شاهيناز العقباوى تسعى وزارة السياحة إلى البحث عن وسائل حديثة للترويج السياحى فى مصر، والعمل على تنشيط القطاع بكل الوسائل الممكنة، لاسيما أنه يعد من أهم الزوايا الداعمة للاقتصاد المصرى بعد مروره بالعديد من الأزمات التى أثرت بشكل كبير عليه وتعد المهرجانات من الوسائل الترويجية التى تحظى بشعبية واستحسان، لكن مما لاشك فيه أنه لا بديل عن البحث عن وسائل أخرى داعمة لزيادة جرعة التأثير ولجذب المزيد من السائحين الهاربين، وهذا ما حاولنا مناقشته خلال هذا التحقيق. أكد إلهامى الزيات، رئيس غرفة السياحة أن المهرجانات تعد من أهم وسائل الجذب السياحي والإعلامى لما تعود به من عائد اقتصادي كبير على الدول المنظمة لهذه المهرجانات، لذا تسعى مصر إلى الاستفادة من هذه الصفة للترويج السياحي الداخلي والخارجي بإقامة العديد من المعارض والمهرجانات التى تحظى بإقبال جماهيرى وتحقق الكثير من النجاحات. وقال إن ما تحتاجه السياحة للنهوض بها خلال الفترة الحالية هو ترتيب المنظومة السياحية والعمل بكل جد لإعادة الثقة بالسوق السياحي المصرى والتأكيد على المصداقية، وبث الطمأنينة لدى السائح، هذا فضلا عن تضافر كل جهود الدولة وقيام كل جهة ووزارة يرتبط نشاطها بالقطاع السياحي وتحديد واجب كل جهة والمطلوب منها لدعم السياحة والنهوض بها، لا سيما إذا علمنا أن الضرر لا يقتصر على جهة خاصة بالقطاع السياحى، بل الأمر يتجاوز ذلك ليدخل إلى مراحل عدة من التأثير المباشر وعير المباشر على الاقتصاد المصرى بشكل عام وسوق العمالة بصفة خاصة، ولا داعي للحديث عن تأثيرها على العملة الصعبة والدور الذى تلعبه لزيادتها، لذا يجب أن يكون التعاون مزدوجا وعاما بين كل الجهات وعلى مستوى الدولة. وأوضح أن قطاع السياحة تأثر بشدة من الأحداث التى شهدتها البلاد، وأن مصر خسرت العديد من المواسم السياحية بعد أن أحجم السائحون عن زيارتها وتراجعت نسب الإشغال فى الفنادق إلى أدنى مستوى، لذا فإن القطاع فى أمس الحاجة لدعمها بالأفواج السياحية فى الوقت الحالي لإنعاشها، وبالتالي من الضروري إعداد الكثير من الخطط الترويجية سواء داخليا أم خارجيا لدعم السياحة الخارجية والداخلية بأفكار غير مسبوقة أو تقليدية لاسيما أن شركات الدعاية العالمية مفتوحة ولديها الكثير من الخطط الترويجية. الإعلام المنحاز يطالب الدكتور على عبد العزيز، رئيس الشركة القابضة للسياحة بسرعة البدء فى الحملات للترويج لمصر لمواجهة الإعلام المنحاز ضدها، وفي نفس الوقت علي جميع الجهات بالدولة من وزارات سيادية وغير سيادية مساندة النشاط السياحي وكل ما يتعلق به لسرعة استعادة الحركة السياحية مرة أخرى، ولو بشكل تدريجي لإنعاش السياحة والذى بدوره يحتاج إلى حملة علاقات عامة قوية لتكون موجهة للمواطن الأوروبي وصناع السياحة فى أوروبا والغرب. لاسيما أن مثل تلك الرسائل والكلام يعود إليه من الضرورى تكثيفها فى العالم الخارجي، للتأكيد على أن مصر فى طريقها لاستعادة مكانتها بجوار المقاصد السياحية الأولى فى العالم، والتأكيد علي أن الشعب المصري شعب مضياف ومسالم وما يحدث فى الوقت الحالي هو صراع سياسي سيزول وينتهي باستكمال مسيرة الديمقراطية، لذا على وزير السياحة أن يعيد تشكيل وتفعيل اللجنة العليا للتنشيط السياحي وعدم الانفراد بالقرار، خصوصاً أن هذا الأمر يمس مصالح أطراف كثيرة جداً داخل القطاع السياحي وخارجه تفادياً لاتخاذ قرارات تنشيطية خاطئة فى هذا الوقت الحساس. حملات دعاية ولا يبتعد وجدي الكردانى، رئيس اللجنة الاقتصادية بغرف السياحة عن هذه الرؤية من حيث تأكيده ضرورة السرعة فى بدء برامج حملات لعلاقات العامة لتحسين صورة مصر لدي العالم الخارجي لاسيما أنه أمر مهم جداً للبدء فى الترويج لاستعادة الحركة السياحية مرة أخرى، إلي جانب ذلك هناك حملات تسويقية فعلية من خلال قيام وزارة السياحة والعاملين بها بعدة جولات للدول العربية لاستعادة السياحة العربية، وكذلك عدة جولات فى المدن الأوروبية للقاء منظمي الرحلات مع الاستمرار فى المشاركة بالمعارض الدولية لتحسين صورة مصر وتوضيح الحقائق. وقال إن السياحة عبارة عن نوع من الخدمات التي تقيم، ولابد من فصل كل جزء فى مصر عن الآخر خلال الدعاية لأننا نمتلك أنواعا كثيرة من السياحة تدفعنا لأن نكون جديرين بمخاطبة الغرب عن البحر الأحمر، وعن المعابد، وعن الإسكندرية والقاهرة، وغيرها من الأماكن بطرق مختلفة لذا من الضرورى أن نعمل بطرق حديثة ونسعى جاهدين إلى حل المشاكل و الأزمات التى تواجه القطاع والسعى إلى إيجاد حلول سريعة لها.