حان الوقت لوزارة السياحة أن تتعجل بالبدء في حملات الترويج والتنشيط السياحي لمصر بحملة قوية من خلال شركات للعلاقات العامة ذات الخبرة العالمية لتحسين الصورة الذهنية للمقصد المصري في دول الأسواق لسرعة استعادة الحركة السياحية، وتوضيح الصورة الحقيقية لدي العالم الخارجى بعد إزالة الحقبة الكئيبة من تاريخ السياحة بسبب الاحتلال الإخواني لمصر في ظل ما تتناقله وسائل الإعلام الغربي من أخبار سلبية عن مصر.. خاصة أن توقف تلك الحملات طوال ستة أشهر أضر بمصر كثيراً بسبب غيابها عن ساحة الإعلام السياحي طوال العام الماضي، الأمر الذي أدى إلي استفادة منافسينا. ويطالب خبراء السياحة بسرعة البدء في الحملات للترويج لمصر لمواجهة الإعلام المنحاز ضد مصر وفي نفس الوقت علي جميع الجهات بالدولة من وزارات سيادية وغير سيادية مساندة النشاط السياحي وكل ما يتعلق به لسرعة استعادة الحركة للمقصد المصرى. الخبير السياحي أحمد الخادم، وزير السياحة في حكومة ظل الوفد، يطالب بحملة علاقات عامة قوية لتكون موجهة للمواطن الأوروبي وصناع السياحة في أوروبا لتوضيح الصورة الحقيقية أن الشعب المصرى يستكمل مسيرته نحو الديمقراطية الحقيقية وأنه خلال فترة وجيزة يستكمل دستوره الوطنى ويليه إجراء انتخابات برلمانية وإقامة جمهورية برلمانية علي النمط المعروف عالمياً. وأكد «الخادم» أن مثل تلك الرسائل من الضرورى تكثيفها في العالم الخارجي للتأكيد أن مصر في طريقها لاستعادة مكانتها بجوار المقاصد السياحية الأولى في العالم والتأكيد علي أن الشعب المصري شعب مضياف ومسالم وما سيحدث في الوقت الحالي هو صراع سياسي سيزول وينهي باستكمال مسيرة الديمقراطية في مصر. وطالب الخادم وزير السياحة بإعادة تشكيل وتفعيل اللجنة العليا للتنشيط السياحي وعدم الانفراد بالقرار خاصة أن هذا الأمر يمس مصالح أطراف كثيرة جداً داخل القطاع السياحي وخارجه تفادياً لاتخاذ قرارات تنشيطية خاطئة في هذا الوقت الحساس. بينما يري الخبير السياحي إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن عودة حملات الترويج السياحي مرتبط بعودة السياحة، والسياحة لن تأتي لمصر في الوقت الحالي بسبب انقلاب الرأى العام الدولى علي مصر، لذلك بدء حملات الترويج من خلال شركات علاقات عامة يبدأ بعد عودة الاستقرار لتغيير الصورة بطريقة فيها ذكاء، وحتي يكون الترويج لمصر بشكل جديد غير تقليدي وهذا لن يتم إلا بعد تطهير البلد من الإخوان الذين تسببوا في خسائر فادحة خلال شهر يوليو الماضى وصلت إلي نصف مليار جنيه، وحتي الآن لا نعرف مصير موسم الشتاء القادم. في الوقت الذي يطالب فيه الخبير السياحي وجدي الكردانى عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية بضرورة السرعة في بدء برامج حملات العلاقات العامة لتحسين صورة مصر لدي العالم الخارجي هذا أمر مهم جداً للبدء في الترويج لاستعادة الحركة السياحية مرة أخرى، إلي جانب ذلك هناك حملات تسويقية فعلية من خلال قيام وزير السياحة والعاملين بها بعدة جولات للدول العربية لاستعادة السياحة العربية، وكذلك عدة جولات في المدن الأوروبية للقاء منظمي الرحلات مع الاستمرار في المشاركة بالمعارضة الدولية لتحسين صورة مصر وتوضيح الحقائق. بينما يري الخبير السياحي ناجي عريان رئيس غرفة الفنادق أنه لا فائدة من أية حملات دعائية في ظل ما يحدث في الشارع من حالة عدم الاستقرار وفرض حالة الطوارئ خاصة أن كل ما يحدث تتناقله وسائل الإعلام الخارجة، مؤكداً أن حالة عودة الأمن والاستقرار والهدوء للشارع ستبدأ علي الفور وزارة السياحة التحرك لعودة حملات الدعاية والتنشيط. ويرى الخبير السياحي عادل عبدالرازق، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرفة السياحية، أن الاتصال المباشر مع منظمي الرحلات العلامية سيكون له جدوى أفضل من حملات الترويج في الوقت الحاضر، مؤكداً علي ضرورة تغيير مفهوم الحملات التسويقية في الفترة القادمة حتي تتماشي مع النظرة التسويقية ونظرة العالم لمصر الفترة القادمة، خاصة أن العالم انقسم علي مصر بعد ثورة 30 يونية ما بين مؤيد للثورة ومعارض لها، رغم ما يبذل مع ألمانيا وفرنسا لتغيير وجهة نظرهم إنها ثورة شعبية دعمها الجيش، ولكن هناك بعض الاعتراضات للسير خلف ما تدعيه أمريكا أن هذا هو انقلاب ورغم التغيير النسبي للنظرة الأمريكية بعد الزيارات العديدة التي قام بها المسئولون الأوروبيون والأمريكان وشعورهم إنها إرادة شعبية والجيش تحرك لدعم هذه الإرادة. وأكد «عبدالرازق» أن هناك بعض أدوات التنشيط التي تم ابتكارها خلال الفترة السابقة وتم عرضها علي الاتحاد والغرف من بينها أن الاتحاد السوفيتي يؤيد ما حدث في مصر والسياحة الروسية تجاوزت 2 ونصف مليون سائح خاصة أن السياحة الروسية في المقام الأول سياحة شاطئية، والروس يفضلون السياحة المصرية وشواطئها دون غيرها، ومن هنا أصبح الوصول إلي 4 ملايين سائح روس أمر ممكن تحقيقه خاصة أننا قادمون علي موسم الشتاء. وافترض إقامة ليلة مصرية بساحة «الكرملين» وهناك أفكار أخري لعودة السياحة من خلال عقد لقاءات واتصالات مباشرة مع منظمي الرحلات في الأسواق المصدرة سياحة لمصر. ويطالب الخبير السياحي علي غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري، بسرعة البدء في حملات الترويج السياحي، مشيراً إلي أن هناك عدد من شركات العلاقات العامة يفاضل الوزير بين أفضلها لبدء عمليات التنشيط فوراً، مشيراً إلي أن هناك خطة تسويقية بالتعاون مع الاتحاد المصري وهيئة تنشيط السياحة لتسير من خلال محورين، المحور الأول الترويج والتنشيط في الأسواق الأوروبية التي تمثل 80٪ من حجم السياحة الوافدة لمصر، والمحور الثاني للسياحة العربية، ولكن تم تأجيل ذلك حتي تتضح الصورة في ظل ما تمر به البلاد.