تشهد دائرة "دسوق وقلين" بمحافظة كفرالشيخ منافسة حامية وصراعا شرسا علي 4 مقاعد في البرلمان يتنافس عليها 51 مرشحاً بدأوا حملاتهم الدعائية منذ أكثر من شهرين متوجهين لما يزيد علي مليوني ناخب والجميع يترقب الوجوه الجديدة وهل تضمن الضغوط العائلية والقبلية. مناطق الدائرة جغرافيا شباس عمار وشباس الشهداء والعجوزين وسنهور وشباس الملح وخط الساحل وجميعها تتسم بالقبلية والعائلات الكبري فيها تسيطر علي القرار بالإضافة إلي المناطق الأكثر تمركزا للسكان وهي مدينتا دسوق وقلين والتي تعتبر حديث المشهد حيث الحرب شرسة ما بين المرشحين باستخدام اللافتات والسيارات التي تجوب المدينتين تنادي علي الناخبين لتأييد المرشحين بشعارات رنانة طمعاً في الفوز بكرسي البرلمان. المنافسة يجعلها تياران.. الأول يؤكد ان الثورتين اللتين شهدتهما مصر أحدثتا حالة تحول كبير في المشهد خاصة ما بين الشباب والذي يهدف إلي اختيار الناخب المناسب دون النظر إلي العائلات والمناصب والشو الإعلامي والمبالغ المالية الكبيرة التي تصرف علي الدعاية والإعلانات والثاني يؤكد ان القبلية والعائلات ستكون لها كلمة الفصل في القرار كالعادة حال استطاع أحد المرشحون التأثير علي كبار العائلات بالخروج للإدلاء بأصواتهم ومن المرجح أن يحدث ذلك لوجود شخصيات مؤثرة ولها خبرة سابقة في الترشح وصاحبة شعبية قوية في الدائرة. قديماً كان المشهد في دوائر دسوق وقلين والعجوزين قبل الانضمام إلي دائرة دسوق وقلين حالياً حسمه القبلية والعائلات الكبيرة ذات النفوذ وكانت المنافسة دائماً بين العائلات والمناطق الأكثر تكتلاً بالسكان ولكن جزءاً كبيراً من تلك المشاهد تغير. وفي ظاهرة جديدة دشن الشباب صفحات علي الفيس بوك لتحفيز الناخبين والخروج والإدلاء بأصواتهم واختيار من يرون فيه الرجل الأصلح بعد غياب كبير للسلطة التشريعية يقع علي الناخب مسئولية كبيرة في البرلمان القادم يتطلب الوعي الكامل والمسئولية. وبدأ صراع العائلات يظهر في الفترة الأخيرة حيث كل مرشح يحاول تكوين شعبية تبدأ بعائلته والعائلات المقربة بالنسب أو المصالح المشتركة وعقد عدد كبير من المؤتمرات لعدد لا يزيد علي 10 مرشحين هم من يتصدرون المشهد أما الباقي فاكتفي بعدد من اللافتات والدعاية نشروها في الدائرة. وفي موقف طريف نزل أحد المرشحين ومعه عدد كبير من الشباب علي أحد المقاهي في إحدي القري الكبري في زيارة غير مرتبة وعندما شاهده عدد من الشباب علي المقهي فروا من أمامه سريعا هربا حيث اعتقدوا انه ضابط شرطة يقوم بحملة أمنية عليهم وعندما علموا بحقيقته عادوا إليه في مشهد مضحك. أبرز المرشحين ومن أبرز المرشحين ذوي الخبرة المؤهلين للفوز بالمقاعد أو علي الأقل الإعادة فهم: سيد أحمد عيسي النائب السابق للدائرة ومن شباس الملح التي تضم أكثر من 22 ألف صوت وشكري عطية ليمونة من شباس الشهدا وتضم أكثر من 27 ألف صوت وسامي القرضاوي من سنهور المدينة وتضم 25 ألف صوت ومحيي القطان من شباس عمير والتي تضم ما يقرب من 20 ألفا وعمرو دوير الذي يعتمد علي عائلته الكبيرة وخليفة حامد الذي تولي رئيساً لعدد من المدن بالمحافظة أسهم خلالها في تقديم الكثير من الخدمات لأهالي الدائرة وكذلك النائب السابق عز الرجال فؤاد أبو عمر والذي يتمتع برصيد من الخدمات وتكاتف عائلي بالإضافة إلي شهرته السابقة كنائب سابق ومصطفي دراز "سلفي" والذي يعتمد علي أصوات السلفيين بالدائرة. ومن أبرز المرشحين الكاتب ابراهيم نوار والذي كان يعمل خبيرا بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام وله عديد من المؤلفات والكتب ويعتمد علي أصوات الشباب والنخبة والمثقفين وأيضاً الصحفي أحمد طنطاوي ويعتمد علي أصوات الشباب في مركز قلين بالإضافة إلي خدماته وأيضاً محمد أحمد البستاوي والذي يعتمد علي قريته العجوزين التي تضم أكثر من 15 ألف صوت بالإضافة إلي خدماته في الدائرة حيث يحظي بتأييد من الأهالي وعبدالجواد أبو كيلة والذي يعتمد علي تكاتف عائلته الكبيرة. ومن الأسماء اللامعة اللواء أحمد البرقوقي صاحب السمعة الطيبة ورصيد الخدمات وكذلك ابراهيم زغلول والذي تولي عضواً بمجلس محلي المحافظة سابقا مما مكنه من تقديم العديد من الخدمات لأهالي المنطقة يتمتع بسمعة طيبة وعبدالغفار غراب الذي ظهر مؤخراً من خلال خدماته التي يقدمها لأهالي الدائرة بالإضافة إلي محمد عبدالرحمن الشهاوي الذي يعتبر من الأسماء القوية أيضاً بفضل خدماته في الدائرة ومن الوجوه القديمة التي خاضت الانتخابات سابقاً وحمدي جويلي وأحمد عبدالقادر وسامي صقر. كلمة السر ورغم حرب العائلات والمال وظهور رجال الأعمال في المشهد السياسي ورغم الكثير من الأسماء التي ترشحت رغم قلة حظوظها في الفوز بمقاعد الدائرة إلا ان المشهد في الدائرة سيحسمه الشباب والمثقفون "كلمة السر" الذين أعلنوها صراحة ان أصواتهم لن تكون إلا لمن يستحقها ويكون مثالاً مشرفاً للدائرة ومؤثرا في البرلمان وصاحب رؤية واضحة وواحد منهم يشعر بمشاكلهم ومعاناتهم وأن يكون متعلماً ومثقفاً ومدركاً لأبعاد وأسباب المشكلات التي تواجه الدولة وأن يكون لديه رؤية واضحة وخطة صحيحة للمساهمة في حلها خاصة ان النائب القادم عليه دور كبير في تحمل المسئولية التشريعية بالإضافة إلي التلاحم بالمواطنين ومعرفة مشاكلهم والعمل علي حلها بعيدا عن المنظرة والشو و"سيادة النائب راح.. وسيادة النائب وصل" والنائب الباراشوت الذي يهبط عليهم فجأة وفور إعلان النتيجة بنجاحه يطير كما هبط فقد ولي زمانه ومن يستغل نفوذه وحصانته لتحقيق أهداف شخصية ومصالح سواء له أو لمعارفه أو لمن وقف معه وسانده في حملته الانتخابية فالشعب اليوم قادر علي فرز المرشحين واختيار الأفضل.