** طبيعي جدا أن يفوز المنتخب علي زامبيا.. والفوز علي الرصاصات النحاسية الزامبية بالثلاثة يرجع للاعبين وللجهاز الفني الذين تغلبوا علي المشاكل وعلي رأسها الفشل المستمر لمجلس الجبلاية المتورط في العديد من الفضائح الكروية.. وآخرها فضيحة مباراة السنغال بعد أن أكدت المستندات أن هناك "لعبا" و"تلاعبا". وفوز المنتخب علي زامبيا والعرض الجيد الذي قدمه الفريق في هذه البروفة القوية لن ينسينا ولو لحظة واحدة ما ارتكبه مجلس الجبلاية من جرائم في حق الكرة المصرية.. بل وفي حق مصر كلها.. بعدما عرض سمعتنا الكروية للخطر في دولة شقيقة هي الإمارات. ولو كانت تلك الفضيحة حدثت في دولة أجنبية لدخل كل من تسبب فيها السجن والغريب أن مجلس الجبلاية الفاشل أعلن أنه سيجتمع للكشف عن المتورطين في الفضيحة التي هو نفسه متورط فيها.. والوزارة تحقق معهم. إنهم واهمون إذا تخيلوا أن القضية ستنتهي بمرور الوقت بعد فوز المنتخبين الأول والأليمبي بالثلاثة علي زامبيا والصين.. أو أن التحقيقات ستكون صورية لكسب الوقت حتي ينسي الناس ما سببه هؤلاء الفشلة من فضائح وضرر أدبي ونفسي للمصريين في الداخل والخارج.. وإنني شخصيا أدرس التوجه للنيابة العامة لتقديم بلاغ بصفتي مواطن مصري ضد مجلس الجبلاية بالكامل لما سببه لي ولكل مواطني مصر من أذي بسبب الفضائح التي يرتكبها من حين لآخر. وأنني أطالب الوزير خالد عبدالعزيز بتحويل ملف هذه القضية للنيابة العامة بصرف النظر عن التحقيقات الإدارية.. لأن هذا المجلس لا يتعلم ولا يتوب.. نفس الأخطاء ونفس الجهل.. ولا أريد أن أذهب إلي أبعد من ذلك.. إلي الذمم المالية.. حتي لا أقع تحت طائلة القانون.. فالنيابة العامة والقضاء هو الذي يستطيع أن يحكم ويضع يده علي الحقيقة الكاملة.. أما التحقيقات الإدارية غالبا يكون بها بعض المجاملات وتنتهي إلي عقوبات ضعيفة وغير رادعة. * * * ** أما قضية مجلس الأهلي فبرغم اختلافها عن قضية الجبلاية.. إلا أن هناك وجه شبه مهم وهو الضعف وغياب الرؤية ومجلس الأهلي كما قلت قد يكون نجح في الجانب الاجتماعي إلا أنه فشل تماما في القطاع الرياضي وخاصة قطاع الكرة.. والأهلي بجماهيره العريضة في كل مكان لم يتعرض لمثل هذا الفشل الكروي والرياضي من قبل!! وإذا كان المهندس محمود طاهر ورفاقه يراهنون علي عامل الزمن وعلي سماحة المصريين وقدرتهم السريعة علي النسيان.. فإنهم واهمون!!