لا شك أن هناك فرقا بين ابريل عام 2013 وابريل عام 2015 فقد كانت مصر عام 2013 القيمة والقامة تنحدر للهاوية بسبب قيادة جماعة فاشلة تنظر من منظور ضيق قدر حجمهم وقيادتهم.. أما عام 2015 تختلف كثيرا بسبب القيادة الرشيدة والحكيمة حيث استعادت مصر عافيتها وعادت الي مكانتها وريادتها للامة العربية والافريقية.. استعادت مصر استقرارها وأمنها.. انعقد المؤتمر الاقتصادي ولقي اقبالا شديدا ولفت أنظار العالم.. ثم ذهب الرئيس عبدالفتاح السيسي الي السودان وأديس ابابا ولم الشمل بحنكة سياسية وذلل الصعاب وتفهمت أثيوبيا الموقف.. وقال الرئيس كلمة حكيمة "ان المياه حياة أو موت لشعب يحب الحياة وفي نفس الوقت نريد لكم التنمية والنهضة ومعا نتكاتف لرخاء شعوبنا".. ثم مؤتمر القمة العربي الذي جاء في الوقت المناسب كما جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في الوقت المناسب فتم الاتفاق علي انشاء وحدة دفاع عربية موحدة من أجل الدفاع عن أمتنا العربية ضد المخاطر والمؤامرات التي تحاك ضد الامة العربية لان الظروف الراهنة التي تحيط بنا من المشرق الي المغرب تواجه تحديات رهيبة وكبيرة تقودها قوي خارجية بايد خبيثة تحت مسمي "داعش" التي تعيث في الارض فسادا تأتي علي الاخضر واليابس تقتل وتحرق بدءا من اليمن الي العراق ومن ليبيا الي سوريا وتمكن القائد الملهم الذي أتي به رب العباد لنجدة مصر من براثن الاوغاد وانقاذ مصر التي حماها الله وذكرها في كتابه الكريم في الوقت المناسب لولا ذلك لكنا قد دخلنا في النفق المظلم واصبحنا مثل سورياوالعراق أو اليمن وليبيا.. وفي هذا الاطار أتت أهمية القمة العربية من أجل خلق وحدة موحدة للدفاع المشترك في حالة تعرض أي دولة عربية لخطر هذا التنظيم المأجور والمغرض الذي ينفذ اجندات خارجية بهدف تفتيت وحدة الامة العربية واستنزاف قدرات جيوشها في حروب طائفية لا تبقي ولا تذر. من هنا لابد ان نتجاوز اي خلافات بينية لان هناك ملفا أهم وأقوي من كل القضايا المطروحة لأننا نواجه حرب وجود.. صحيح ان هناك قضايا اقتصادية وصناعية واجتماعية وبطالة تواجه كل شعوب الدول العربية لكن يبقي الملف الاهم والاقوي هو الدفاع المشترك عن الارض والعرض والوجود والهوية.