عجائب مسابقة ال30 ألف معلم

بنات السويس .. في الوادي الجديد والأقصر وسيناء وسوهاج

كشفت مسابقة ال30 ألف معلم التي أجرتها وزارة التربية والتعليم عن أخطاء فادحة في التوزيع حيث قررت الوزارة "قصداً وليس خطأ" تشريد عدد من المعلمين الجدد وتعيينهم في محافظات بعيدة ونائية.. مما يجعلهم يرفضون التعيين وخاصة الفتيات والسيدات!!
في السويس.. أعلنت مديرية التعليم وجود عجز في جميع التخصصات وخاطبت الوزارة - بحاجتها إلي 1200 معلم لسد العجز.. الا ان المسابقة اختارت 241 معلماً ومعلمة فقط.. منهم 180 تم تسكينهم بالمحافظة.. و61 مشرداً في المحافظات البعيدة ومعظمهم من الفتيات والسيدات.
الأخطر.. انهم حاولوا مقابلة المحافظ - المسئول الأول عنهم - لتصعيد شكواهم للوزارة والوقوف بجانبهم. إلا انهم فشلوا وتم طردهم من أمام الديوان العام!! فقاموا بمقابلة مدير التعليم الذي هددهم بضياع مستقبلهم وحلمهم. وأعلن لهم ان من يرفض التعيين ستضيع عليه الفرصة إلي الأبد.
قالت مي إبراهيم السيد أنها عملت العام الماضي ضمن ال406 معلمين برياض الأطفال. ورفضت الوزارة تعيينهم.. ووصلت مشكلتنا إلي كل الجهات ولم يسمعنا أحد.. فتقدمت للمسابقة ونجحت كاخصائية تكنولوجيا.. الا ان الوزارة لم تحدد لنا محافظة التسكين.. وأخبرتنا المديرية أننا سنعين بمحافظات الدقهلية وكفر الشيخ والوادي الجديد والأقصر.. وهي خيارات صعبة أحلاهم مر.. مع العلم انها متزوجة ولديها طفلان 5 و3 سنوات. ومع ذلك تصر الوزارة علي تشتيت جمع الأسرة بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الإنسانية.
أما سارة ياسر محمد ليسانس آداب وتربية قسم انجليزي بتقدير جيد جداً فقالت: تقدمت للمسابقة واجتزت جميع الاختبارات وجاءت محافظات تعييني صادمة مثل البحر الأحمر وجنوب سيناء وشمال سيناء وأسيوط وسوهاج.. فكيف أعيش وأنا فتاة بعيداً عن أسرتي.. وهل يكفيني مرتبي.. مؤكدة ندمها علي التفوق والجد والاجتهاد.
اضاف ان الوزارة تريد تشريدنا كمكافأة علي تفوقنا.
طالبت بتدخل سريع وعاجل لحل مشكلة 61 معلماً بالسويس.
تؤكد هدي أحمد علي ليسانس آداب وتربية انجليزي جيد جداً انها العائل الوحيد لوالدتها المسنة.. وتقول ان التوزيع ظالم وقاس وان الوزارة لا يعنيها التفوق وتلفظ النابغين.. مؤكدة ان 7 زملاء تخصص انجليزي فقط وان المحافظة تحتاج العشرات وليس 7 فقط.. وتطالب بفرصة عمل في السويس لرعاية والدتها المسنة.
أما مي أحمد علي أحمد ليسانس آداب وتربية انجليزي جيد جداً فهي لا تتخيل ان تكون مصر طاردة للكفاءات.. وأنها حاولت التفوق لتجد فرصة عمل بمحافظتها.