تنعقد القمة العربية في شرم الشيخ غداً وسط تحديات وأحداث خطيرة تتطلب مزيداً من التضامن والتنسيق العربي. وتجعل لتنفيذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنشاء قوة عسكرية موحدة ضرورة قصوي وأهمية بالغة تتزايد درجاتها بما يجري الآن في اليمن. يواجه العالم العربي الآن أخطر مخطط لبذر بذور الفرقة والانقسام بين شعوبه وإضعاف جيوشه وتجزئة دوله ونشر الفتن الداخلية بهدف تبديد الامكانات العربية السياسية والعسكرية والاقتصادية لصالح بعض القوي العالمية الساعية لفرض الهيمنة والسيطرة علي مقدرات المنطقة وثرواتها. وتمكين إسرائيل من تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت احتلالها للأراضي العربية والتوسع علي حساب العرب. هذا هو التحدي الأكبر الحقيقي الذي يواجه القمة العربية وهي تناقش القضايا المتفجرة في المنطقة وتبحث عن وسائل الانقاذ ومنها تشكيل القوة العسكرية الموحدة وتفعيل ميثاق الدفاع العربي المشترك.