طالب مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز، دول العالم العربي والاسلامي المشاركة في مؤتمر القمة الإسلامي الذي ينعقد بالقاهرة خلال اليومين المقبلين، بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه شعوب المنطقة، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار فيها. ودعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حقيقية على الأرض تخفف من الأزمة الإنسانية الكبيرة التى يعاني منها الشعب السوري، ومواجهة الاعتقالات والانتهاكات الصهيونية المستمرة للأراضي الفلسطينية، والتى تمثل انتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وشدد المركز على أهمية تعميق التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول العربية والإسلامية، للقضاء على الفقر المنتشر في الدول العربية، ورفع المستويات المعيشية للمواطنين في المنطقة، وتحقيق التنمية والتقدم المنشود. وأضاف أن الأمة العربية تعيش مخاض ولادة ديمقراطية عسيرة بعد ربيع الثورات العربية، نتيجة للتحديات الداخلية والخارجية التى تواجهها الأنظمة الوليدة، وتتطلب دعم الأشقاء وتعاونهم للمرور من عنق الزجاجة، ومواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بالأمة والتى تنذر في حال نجاحها بإعادتنا لعصور الاحتلال والحكم العسكري مرة أخرى. وقال بيان المركز "الأعداء يتربصون بنا من كل جانب، ويسعون لسرقة ثوراتنا، ونهب مقدراتنا؛ حتى تبقى لهم السيادة والهيمنة لأطول فترة ممكنة، وهو ما لن نقدر على مواجهته، سوى بتحقيق التوافق، ونبذ الخلافات، والعمل على نشر ثقافة الحب والسلام والمؤاخاة بين شعوب الأمة العربية والإسلامية". وأكد أن الدول العربية والاسلامية لديها من المقدرات ما يجعلها من أغنى وأحدث دول العالم، إلا أنه ورغم ذلك لا تستفيد شعوب المنطقة من تلك الثروات، بسبب ضعف التعاون الاقتصادي والثقافي بين دول المنطقة، مقارنة بالتعاون الاقتصادي مع الغرب، الأمر الذي يحتاج لإعادة نظر حتى تعود خيرات المنطقة على شعوبها.