وجة المنتدى العالمى للبرلمانين الاسلاميين برئاسة حسين ابراهيم القيادى بحزب الحرية والعدالة ورئيس الهيئة البرلمانية للاغلبية بمجلس الشعب المنحل رسالة إلى مؤتمر قمة دول عدم الانحياز المنعقد فى طهران، أكد خلالها على ضرورة مواجهة التحديات التى تواجة الامة الاسلامية والعربية والتى يأتى على رأسها التحول الديمقراطى وثورات التحرر التى ما زالت مشتعلة فى بعض البلدان العربية وحالات التمييز العنصري التى تقوم بها بعض الدول تجاه بعض اعراقها، بشكل يهدد السلم والامن الدوليين. وأكدت الرسالة أنه في خضم تلك التحديات يأتي انعقاد مؤتمر الحركة في طهران، وسط حضور ملفت من قبل قادة وملوك وزعماء مختلف دول العالم، ليصبح الجميع امام اختبار صعب، فهذه مرحلة فارقة في تاريخ المنطقة والعالم، ومالم تتخذ قرارات فاصلة، فلن يكتب لمنظمة دول عدم الانحياز النجاح في المستقبل، الامر الذي يدفعنا لتقديم بعض المقترحات التى نأمل أن تأخذ بها دول المنظمة في مؤتمرها الحالي. ومن تلك المقترحات ما يلي: أولا: إلزام الدول اعضاء الحركة باحترام المبادئ العشرة التى أنشئت من أجلها وعلى رأسها احترام خقوق الانسان الاساسية، وإقرار مبدأ المساواة بين جميع الاجناس، حيث أن من الواضح أن بعض دول الحركة من أكثر دول العالم ممارسة للتمييز العنصري، وعلى رأس تلك الدول ميانمار التى ارتكبت حكومتها خلال الفترة الماضية مجزرة بشرية غير مسبوقة للمسلمين، راح ضحيتها المئات من الاطفال والنساء والشباب العزل، الامر نفسه بالنسبة لدولة إيران التى تمد النظام السوري بالأسلحة والافراد لمساعدته في قمع النضال المشروع للشعب السوري، وتحول هي وروسيا والصين بين المجتمع الدولي وبين وضع حد للصراع الدموي المشتعل منذ ما يزيد عن العام ونصف، وراح ضحيته ما يزيد عن 20 ألف شهيد. ثانياً: إعلان الدعم الكامل للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، والضغط على القوى العظمي وخاصة الولاياتالمتحدةالامريكية لوقف سياسة الكيل بمكيالين، والانحياز الكامل للكيان الصهيوني في المحافل والمؤسسات الدولية. ثالثا: رفض التدخل الخارجي في شئون دول حركة عدم الانحياز، وبث الفتن والقلاقل الداخلية، من أجل تقسيم دول المنطقة إلى دويلات صغيرة، حتى تسهل للقوى العظمى السيطرة على المنطقة، والاستيلاء على خيراتها، والقضاء على محاولات التنمية والنهضة الجارية فيها. رابعا: إعادة تفعيل دور الحركة من جديد، والعمل من أجل تعميق التعاون والتواصل بين دول الحركة خاصة في المجال الاقتصادي، للمساعدة في تحقيق نهضة شاملة تنقل شعوب دول الحركة لمصاف المجتمعات الغربية المتقدمة. خامسا: وضع حد للصراع الدائر في سورية، وإرغام النظام العلوي المجرم الذي فقد كل الشرعية على احترام إرادة الشعب السوري الذي يتوق للحرية والديموقراطية. أخيراً : وضع استراتيجية جديدة تستهدف احداث نهضة اقتصادية وتنمية اجتماعية شامله لدول الحركة، وتعديل ميثاق الحركة بحيث تواكب التطورات التى يشهدها العالم، وتصبح قادرة على مواجهة التحديات التى تواجهها دولها بشئ من الفعالية والانجاز.