طالب المنتدي العالمي ل "البرلمانيين الإسلاميين" دول عدم الانحياز اتخاذ قرارات ومواقف حاسمة خلال اجتماعهم المزمع الخميس المقبل بالعاصمة الإيرانيةطهران, مطالبا الجميع بالتوحد لمواجهة التحديات التى تواجه بعض الدول ومن بينهم بعض الدول أعضاء منظمة عدم الانحياز نفسهم. وقال الدكتور حسين إبراهيم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ورئيس المنتدي أنه لابد على الدول المشاركة في القمة "احترام المبادئ العشرة التى أنشئت من أجلها وعلى رأسها احترام حقوق الإنسان الأساسية، واقرار مبدأ المساواة بين جميع الأجناس، حيث أن من الواضح أن بعض دول الحركة من أكثر دول العالم ممارسة للتمييز العنصري". وأشار إبراهيم في بيان للمنتدي, أن في مقدمة الدول التي يجب علي المنتدي اتخاذ موقف حاسم تجاها ما يحدث بها "ميانمار" والتى ارتكبت حكومتها خلال الفترة الماضية مجزرة بشرية غير مسبوقة للمسلمين، راح ضحيتها المئات من الاطفال والنساء والشباب العزل، الامر نفسه بالنسبة لدولة إيران التى تمد النظام السوري بالأسلحة والافراد لمساعدته في قمع النضال المشروع للشعب السوري. وشدد إبراهيم على ضرورة إعلان الدعم الكامل للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، والضغط على القوى العظمي وخاصة الولاياتالمتحدةالامريكية لوقف سياسة الكيل بمكيالين، والانحياز الكامل للكيان الصهيوني في المحافل والمؤسسات الدولية". وطالب إبراهيم دول الحركة برفض التدخل الخارجي في شئونها، وبث الفتن والقلاقل الداخلية، من أجل تقسيم دول الحركة إلى دويلات صغيرة، حتى تسهل للقوى العظمى السيطرة عليها، وعلى خيراتها، والقضاء على محاولات التنمية والنهضة الجارية فيها. كما طالب بإعادة تفعيل دور الحركة من جديد، والعمل من أجل تعميق التعاون والتواصل بين دول الحركة خاصة في المجال الاقتصادي، للمساعدة في تحقيق نهضة شاملة تنقل شعوب دول الحركة لمصاف المجتمعات الغربية المتقدمة. وأكد ابراهيم على ضرورة وضع "حد للصراع الدائر في سورية، وإرغام النظام العلوي المجرم الذي فقد كل الشرعية ، على احترام إرادة الشعب السوري الذي يتوق للحرية والديموقراطية, ووضع استراتيجية جديدة تستهدف إحداث نهضة اقتصادية وتنمية اجتماعية شامله لدول الحركة، وتعديل ميثاق الحركة بحيث تواكب التطورات التى يشهدها العالم، وتصبح قادرة على مواجهة التحديات التى تواجهها دولها بشئ من الفعالية والانجاز. واختتم إبراهيم البيان قائلا "إن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت يعاني فيه المجتمع الدولي وفي القلب منه دول منظمة عدم الانحياز العديد من التحديات التى تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها، وتأتي على راس تلك التحديات معضلة التحول الديموقراطي التى تشهدها العديد من الدول العربية، وثورات التحرر التى لاتزال مشتعلة في بعض البلدان العربية، وحالات التمييز العنصري التى تقوم بها بعض الدول تجاه بعض اعراقها، بشكل يهدد السلم والامن الدوليين". Comment *