كم هو جميل الشعب الجزائري الحبيب الذي يحب مصر والمصريين. هل قرأتم تصريح خير الدين مضوي المدير الفني لفريق نادي وفاق سطيفالجزائري بطل كأس الأندية الافريقية أبطال الدوري عن مباراة الأهلي وسطيف علي كأس السوبر يوم السبت القادم بمدينة البليدة؟ قال خير الدين مضوي نحن في الجزائر سعداء بزيارة الأهلي أولاد مصر لبلادنا ونعتبرها تأكيداً لعمق العلاقات بين مصر والجزائر وأن كرة القدم هي التي تقرب الشعوب. قال ايضا إن مباراة السوبر ستكون في يوم تاريخي للبلدين ونتمني أن يكون يوماً رائعاً في تاريخ العلاقات بين البلدين.. نحن سعداء أن نلعب مع النادي الأهلي بطل القرن في افريقيا وهي مناسبة طيبة لتوطيد العلاقات الرياضية بين مصر والجزائر.. نحن نحترم فريق الأهلي الذي يملك تشكيلة قوية من اللاعبين المتميزين ثم انها مباراة بطولة يستعد لها الفريقان بمنتهي الجدية. هذا هو كلام المدرب الجزائري المحترم الذي يتكلم بحب عن مصر وشعبها والعلاقات القوية بين البلدين وأن المباراة فرصة طيبة لتعميق هذه العلاقة. وبعيداً عن تصريحات مضوي فإن ما بين مصر والجزائر دماء شهداء من الدولتين سقطوا خلال حرب الاستقلال الجزائري وكانت مصر أكبر مساند للثورة الجزائرية أيام الرئيسين جمال عبدالناصر وأحمد بن بيللا وأبرزت مصر دور نضال الفتاة الجزائرية في حرب تحرير بلادها من الاستعمار الفرنسي من خلال فيلم سينمائي بعنوان "جميلة بوحريد" المناضلة الجزائرية انتجته وقامت ببطولته الفنانة القديرة ماجدة "ماجدة الصباحي" شقيقة اللواء مصطفي الصباحي مدير عام نادي الزمالك الأسبق. أذكركم بفيلم "جميلة" حيث كتب قصته الأديب العظيم الراحل يوسف السباعي الذي اغتاله اثنان من الفلسطينيين الخونة هما أبوخليل وأبوزايد في مثل هذا اليوم من 37 سنة يوم 18 فبراير 1978 في قبرص وهو داخل قاعة مؤتمر التضامن الافريقي الآسيوي بفندق هيلتون. كتب يوسف السباعي قصة الفيلم وأخرجه يوسف شاهين وكتب له السيناريو والحوار أديب نوبل العظيم نجيب محفوظ والأديب عبدالرحمن الشرقاوي وانتجته ماجدة وقامت ببطولته مع أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وزهرة العلا ورشدي أباظة وحسين رياض ومحمود المليجي وفريدة فهمي وتهاني راشد وكريمان ونادية الجندي وصلاح نظمي وفاخر فاخر وعدلي كاسب وأحمد لوكس وشفيق نور الدين وسليمان الجندي وسعيد خليل وشيرين ومحمد حسن وعرض بسينما ريفولي يوم 9 ديسمبر 1958 وحضرته خصيصاً المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد. كما أن ما بين مصر والجزائر تاريخ يعود لعشرات السنين لا يمكنه أن تفسدها مباراة منتخبي الفريقين بالخرطوم في تصفيات كأس العالم .2010 يكفي أن أول زيارة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد أيام من انتخابه رئيساً للجمهورية كانت إلي الجزائر في طريقه إلي غينيا الاستوائية حيث التقي بالرئيس الجزائري المنتخب ايضا عبدالعزيز بوتفليقة واتفقا علي ضرورة التعاون بين البلدين في كافة المجالات. وهل ننسي أن الرئيسين أحمد بن بيللا وهواري بومدين طلبا من الرئيس جمال عبدالناصر إرسال الآلاف من مدرسي اللغة العربية والدين من مصر لتعليم تلاميذ الجزائر اللغة العربية حيث عاشوا وتربوا تحت الاحتلال الفرنسي ولا يتكلمون العربية وتم إرسال أربعة آلاف مدرس لغة عربية إلي الجزائر ودول الخليج ولا ينسون هذا الدور أبداً. كما أن السفير الجزائري في مصر نذير عرباوي يعشق مصر وشعبها ومثل الجزائريين يعشق الفن المصري ولا يفوته حفلاً في دار الأوبرا يستمتع بالموسيقي العربية واغنيات الخالدين من أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وفايزة أحمد ووردة الجزائرية.. ولما علم أنني أكتب السيرة الذاتية للفنانة الجزائرية المصرية وردة "وردة بن محمد بن علمي بن فتوحي وليس فتوكي كما يكتبون" قال لي إنه مستعد أن يهدني بكل ما أطلب من معلومات عن وردة وأسرتها في الحراشي بالجزائر. ستبقي الجزائر وشعبها في قلوبنا وعيوننا فهم نعم الأهل والأشقاء والأحباب مثل بقية الدول العربية.