أنتهت الازمة التي نشبت بين الرئاسة وجماعة أنصار الله الحوثيين برضوخ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لكل طلبات الحوثيين. وبموجب الاتفاق سيغادر المسلحون الحوثيون دار الرئاسة وسيطلقون سراح مدير مكتب هادي الذي خطف علي أن يتم في المقابل إدخال تعديلات علي مشروع الدستور الذي يعارضه الحوثيون. كان زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي قد طالب بتحقيق أربعة مطالب هي: سرعة تصحيح الهيئة الوطنية. وتهذيب مسودة الدستور وحذف جميع المخالفات. وسرعة تنفيذ الشراكة الوطنية كعقد سياسي ملزم. وسرعة معالجة الوضع الأمني في البلاد. ويري منتقدو الحوثيين إنهم يريدون الابقاء علي هادي في السلطة اسما فقط بينما يحكمون قبضتهم علي السلطة. من جانبه صرح مسئول حوثي إن بيان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي سعي من خلاله لنزع فتيل الأزمة السياسية في البلاد مقبول لأنه يؤكد بنود اتفاق اقتسام السلطة المبرم في سبتمبر. من ناحية اخري قال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين إن سحب المقاتلين وإطلاق سراح أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس والمحتجز لدي الحوثيين قد يحدث خلال يوم أو يومين أو ثلاثة إذا التزمت السلطات بتنفيذ بقية الشروط. اضاف البخيتي إن الاتفاق الأخير متعلق بسلسلة من الإجراءات المرتبطة بتوقيتات محددة لتنفيذ اتفاق السلام والشراكة ويظهر أن جماعة أنصار الله الحوثية لا تخطط لتقويض العملية السياسية. من ناحية اخري اندلعت اشتباكات عنيفة امس بين مسلحين قبليين مقربين من حزب التجمع اليمني للإصلاح وعناصر من جماعة ¢أنصار الله¢ الحوثيون في مدينة مأرب وسط اليمن اسفرت عن مقتل 8 واصابة 12 من الجانبين قبل أن تتدخل وساطات قبلية لوقف الاشتباكات. وتأتي الاشتباكات بعد ساعات قليلة من توصل الرئيس عبدربه منصور هادي إلي اتفاق مع المسلحين الحوثيين لإنهاء الأزمة في اليمن بعد أيام عدة من أعمال العنف في صنعاء. من جهه اخري أعادت السلطات في جنوبي اليمن فتح مطار وميناء عدن بعد أن قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي بعض شروط الحوثيين في خطوة من المتوقع أن تخفف من حدة التوتر في صنعاء. يذكر ان سلطات الامن اليمني قد أغلقت مطار وميناء عدن كما أغلقت المرور البري إلي المدينة الواقعة في جنوبي اليمن بعد القتال الذي اندلع في صنعاء. وزاد من حالة الفوضي في البلاد. في سياق اخر أجمعت الصحف اليمنية المستقلة امس علي أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الدولة اليمنية وجماعة أنصار الله الحوثيين جاء بشروط المنتصر واقرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بتنفيذ شروط السيد وهو اللقب الذي يطلق علي عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله. قالت صحيفة الشارع أن الرئيس وافق علي مطالب الحوثيين واصدار قرارات جمهورية للبدء في تنفيذها مقابل استمرار بقائه رئيسا لليمن وأنه رضخ لتنفيذ هذه المطالب ووقع عليها في الاجتماع مع مستشاريه بمنزله بحضور صالح الصماد مستشاره عن الحوثيين والدكتور عبد الكريم الارياني وعدد آخر من المستشارين. وأوضحت أن التزام الرئيس بتنفيذ المطالب يعني البدء في أصدار قرارات بتعيين العشرات من قيادات الجماعة في مناصب قيادية في الوزارات والمؤسسات الحكومية وسفارات اليمن في الخارج والجيش والامن كما سيتخذ قرارا بشن الحرب ضد المسلحين القبليين الموالين للتجمع اليمني للاصلاح في مأرب. وفي واشنطن اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن هادي أجبر علي الموافقة علي غالبية مطالب المسلحين الحوثيين. كما أكدت الخارجية الأمريكية أن عبد ربه منصور هادي مازال الرئيس الشرعي في اليمن وأن واشنطن علي اتصال وثيق به. قالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تتابع التطورات الأخيرة التي جرت في اليمن عن كثب كما أنها علي اتصال بالرئيس هادي الموجود حاليا بمنزله علي حد قولها. وكشف حرس الحدود السعودي عن توسيع الحرم الحدودي علي حدودها الجنوبية. التي تربطها مع اليمن. بمسافة عشرة كيلو مترات إضافية ليصبح 20 كيلو متراً حالياً. يحظر تجاوزها حتي بحجة التنزه أو الرعي. ونقلت صحيفة "اليوم" عن المديرية أن "العمل يجري علي قدم وساق دون توقف للانتهاء من تركيب السياج الأمني علي الحدود الجنوبية للمملكة". مشيرة إلي أنه يجري تطوير أنظمة أخري مثل نظام العمليات والتدريب والبني التحتية وكذلك تطوير مهارات وقدرات الأفراد. ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي لحرس الحدود. اللواء محمد الغامدي. قوله: إن "المديرية في حالة تأهب قصوي منذ زمن علي جميع منافذ السعودية. وحدودها سواء البرية أو البحرية وبمختلف التضاريس. ومستعدون لأي طارئ". موضحاً أن لديهم أموراً أخري يهتمون بها. ومنها مواجهة المتسللين والمهربين.