منزل الرئيس اليمنى فى العاصمة صنعاء وفى الإطار الرئيس عبد ربه منصور يسود الغموض الساحة السياسية اليمنية غداة سيطرة المتمردين الحوثيين علي قصر الرئاسة في العاصمة صنعاء ومحاصرة الرئيس عبد ربه منصور هادي في منزله. وأعلنت السلطات الأمنية في ثلاث محافظات جنوبية إغلاق ميناء ومطار عدن, كبري مدن الجنوب, تضامنا مع الرئيس اليمني بينما توافد المئات من مسلحي اللجان الشعبية إلي المدينة لحماية المقار الحكومية.وقال بيان للجنة الامنية في محافظاتعدن ولحج وابين الجنوبية انه تم اتخاذ قرار بإغلاق المنافذ البحرية والجوية إلي اجل غير مسمي تضامنا مع رئيس الجمهورية معتبرا ان ما حدث في صنعاء هو «اعتداء» علي شرعية الرئيس.وذكرت قناة تليفزيونية يمنية ان سلطات الامن اغلقت كل المنافذ البرية والجوية والبحرية المؤدية إلي مدينة عدن الجنوبية. وتوقف العمل في المنشآت الحكومية الهامة من بينها مطار وميناء المدينة منذ الساعة التاسعة صباح امس كما توقف العمل في ميناء «المعلا» وقامت الأجهزة الأمنية بإعلان حالة التأهب القصوي. واوضحت اللجنة الامنية ان هذه الاجراءات اتخذت عقب عمل عدائي استهدف الرئيس اليمني ووصفت هجمات الحوثيين علي مؤسسات الدولة في صنعاء بانها انقلاب علي شخص الرئيس وعلي العملية السياسية باكملها. ودعت اللجنة الأمنية المجتمع الدولي والإقليمي «للقيام بواجبهم تجاه الشرعية الدستورية في اليمن والدفاع عنها». في غضون ذلك, قال شهود عيان ان مئات المقاتلين من اللجان الشعبية توافدوا من محافظات ابين ولحج وشبوة بتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة إلي عدن, بهدف توزيعهم علي المقرات الحيوية. من جهة اخري, سيطر الحوثيون امس علي اكبر قاعدة صواريخ في البلاد غرب صنعاء دون مقاومة. وكثف المسلحون من انتشارهم في العاصمة اليمنية, ولاسيما في محيط منزل الرئيس في شارع الستين.وعقب فرض سيطرتهم علي القصر الرئاسي الذي يبعد نحو 5 كيلومترات عن منزل هادي إثر اشتباكات عنيفة, انتشر الحوثيون في شوارع العاصمة وسط «هدوء حذر».وأقام مسلحو جماعة «أنصار الله», التي يقودها عبد الملك الحوثي, حواجز تفتيش في محيط منزل الرئيس.وكانت مصادر حكومية قد أكدت أن هادي لايزال في مقر إقامته المحاصر, وأنه لم يصب بأذي من جراء الاشتباكات العنيفة, وقصف منزله من قبل جماعة الحوثي.ومن المتوقع أن تعقد الهيئة الاستشارية للرئيس اليمني اجتماعا لمناقشة مطالب الحوثيين, الذين كانوا قد أعربوا عن رفضهم مسودة الدستور وتمسكوا بتوسيع نطاق سلطتهم.وأشار مصدر في الهيئة الاستشارية ل»سكاي نيوز عربية» إلي أن من مطالب الحوثيين أيضا تعيين مناصريهم في مواقع رسمية «مهمة», دون تحديد طبيعة هذه المواقع. وكان الحوثي قد نصح الرئيس هادي في خطاب تليفزيوني بعد ساعات من استعراض القوة الذي نفذه مقاتلوه, بألا يخضع للخارج وأن يعمل لصالح شعبه وحدد 4 نقاط لحل الازمة الراهنة وهي سرعة تصحيح الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني قبل بدء عملها واستلام نسخة الدستور وتعديل المسودة وحذف كل المخالفات بها وسرعة تنفيذ آلية الشراكة بالاتفاق حتي ولو رفض الخارج ذلك ومعالجة وضع مأرب. وقالت صحيفة «الشارع» إن الرئيس هادي أصبح تحت الاقامة الجبرية بعد سيطرة الحوثيين علي قصر الرئاسة وحصار منزله وأن نجله أختفي من صنعاء بينما غادرت أسرته البلاد منذ أشهر.وأوضحت الصحيفة نقلا عن حرس منزل الرئيس أن السفير السعودي في صنعاء زار الرئيس اليمني في منزله في الساعة الثامنة مساء أمس الاول والتقي به وغادر بعد ذلك ولا نعرف ما اذا كان الرئيس غادر معه أم ما زال في منزله.بينما أكد مصدر عسكري للصحيفة أن الحوثيين يريدون ابقاء هادي في صنعاء حتي لايغادر إلي عدن أو الخارج تجنبا لحدوث تمرد في الجنوب كما أن جميع قوات الحرس الرئاسي أصبحت تحت سيطرة الحوثيين الذين يشرفون علي كل تحركات الرئيس واتصالاته.