تنطلق اليوم بمنتجع دافوس السويسري أعمال الاجتماع رقم 45 للمنتدي الاقتصادي العالمي بمشاركة من الرئيس عبدالفتاح السيسي وأكثر من 40 رئيس دولة وحكومة. ونحو 2500 شخصية بارزة تمثل قطاعات الاعمال والحكومة والجهات الأكاديمية والمجتمع المدني وقيادات شهيرة من مجموعة قادة المستقبل ورواد التكنولوجيا. وشخصيات إعلامية وثقافية ودينية بارزة. وممثلين عن المنظمات الدولية. وأصحاب مبادرات المشاريع الاجتماعية. يناقش الاجتماع علي مدي أربعة أيام مجموعة من القضايا الاقتصادية والسياسية والبيئية والتكنولوجية التي تمثل تحديات لدول العالم خلال الأعوام العشر المقبلة. وأهمها التحديات البيئية وندرة الموارد ومهارات العمالة والمساواة بين الجنسين. والاستثمار علي المدي الطويل. والبنية التحتية والتنمية. والأمن الغذائي والزراعة. ومستقبل الإنترنت والجريمة العالمية ومكافحة الفساد. والاندماج الاجتماعي ومستقبل النظم المالية. والتجارة الدولية والاستثمار. وتصاعد الصراعات الجيوبوليتيكية والاوبئة. ومستقبل الطاقة. ويتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام واحدة من أبرز جلسات الاجتماع والمخصصة في البحث عن حلول للأزمات العالمية. ومن بين المتحدثين في هذه الجلسة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وحيدر العبادي رئيس وزراء العراق. ومسعود البرازني رئيس إقليم كردستان العراقي. وبيترو بيرشنكو رئيس أوكرانيا. وتتناول هذه الجلسة آفاق حل الصراعات التي تواصل زعزعة استقرار أوكرانيا والشرق الأوسط ومناطق أخري من العالم. والدور الذي يمكن للمجتمع الدولي أن يقوم به لتحقيق السلام الدائم في مناطق الصراعات. وفي رسالة له قبيل انعقاد الاجتماع قال كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدي الاقتصادي العالمي إن المنتدي يعد بمثابة محفل للتعاون بين القطاعين العام والخاص. وهذا التعاون الذي يعمل علي مواجهة التحديات التي نواجهها أصبح أكثر أهمية عن ذي قبل. غير أنه يحتاج إلي ثقة متبادلة. معرباً عن أمله في أن يمثل الاجتماع السنوي نقطة انطلاق لبزوغ الثقة العالمية. وأشار تقرير حول المخاطر العالمية أصدره المنتدي إلي أن الصراعات بين الدول تشكل التهديد الأكبر علي الاستقرار العالمي خلال السنوات العشر المقبلة. ورصد التقرير تقييمات الخبراء حول أبرز المخاطر العالمية من حيث احتمالية حدوثها وقدرتها علي التأثير علي مدار العقد المقبل. وكشف التقرير عن أن الصراعات بين الدول بتداعياتها الاقليمية تمثل الخطر الأول عالميا من حيث احتمالية الحدوث بينما تأتي التداعيات المناخية القاسية في المركز الثاني. وفشل أنظمة الحوكمة علي الصعيد الوطني في المركز الثالث. وانهيار الدولة أو تعرضها لأزمة في المركز الرابع. ثم تأتي بعد ذلك في الترتيب أزمة البطالة. أما بالنسبة لأكثر المخاطر العالمية قدرة علي التأثير أوضح التقرير أن أزمات المياه تعد الخطر الأكبر الذي يواجه العالم. ثم يأتي بعدها في الترتيب الانتشار السريع للأمراض المعدية. وأسلحة الدمار الشامل. والصراعات بين الدول وعدم التكيف مع التغيرات المناخية. ومن بين المشاركين في اجتماع المنتدي الاقتصادي العالمي سيمونيتا سوماروجا رئيس الاتحاد السويسري. والرئيس التونسي باجي قايد السبسي. وجاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا. والمستشارة الألمانية أنيجلا ميركل. ولي كي تشيانج رئيس وزراء الصين. ومحمد نواز شريف رئيس وزراء باكستان. ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وماتيو رينزي رئيس وزراء إيطاليا. وجونج يونج كيم رئيس البنك الدولي وكريستيان لاجارد رئيس صندوق النقد الدولي.