توقع بنك مورجان ستانلي الاستثماري الامريكي ان يصل متوسط سعر برميل البترول الخام في الاسواق العالمية خلال عام 2015 الي نحو 43 دولارا للبرميل بسبب وفرة الامدادات العالمية ونقص الطب. ورفضت منظمة اوبك للدول المصدرة للبترول خفض مستوي الانتاج الذي يقترب حاليا من 30 مليون برميل يوميا لتفادي انهيار سعر التداول وتزعمت القرار المملكة العربية السعودية أكبر منتج للخام في العالم. ويمثل قرار الرياض الذي يسهم في مزيد من الهبوط في اسعار البترول في الضغط علي الانتاج الامريكي من البترول الذي تستخرجه الولاياتالمتحدة من الطبقات الصخرية الوعرة في عدة مناطق في الشمال. وتعتمد الولاياتالمتحدة علي تكنولوجيا عالية لاستخراج الخام من الطبقات الوعرة لكنها في الوقت نفسه مرتفعة التكلفة ففي الوقت الذي يتكلف فيه برميل البترول السعودي دولارين لاستخراجه من باطن الارض فان متوسط تكلفة برميل البترول الصخري الامريكي يصل لنحو 70 دولارا. وتسعي الشركات المنتجة للبترول الصخري الي النزول بتكلفة البرميل الي 50 دولارا ليكون سعره تجاريا ويدر ارباحا للشركات لكن مع هبوط الاسعار للمستوي الذي يتوقعه البنك الامريكي فان هذه الشركات سوف تحد من عمليات التنقيب والانتاج لانها ستصبح غير ذات جدوي اقتصادية. وتخشي السعودية من ان الطفرة في الانتاج الامريكي سيحولها الي أكبر دولة منتجة ومصدرة للبترول وبالتالي تخسر سيطرتها علي السوق العالمية كما ان النجاح الامريكي سيشجع الصين علي المضي قدما في نفس الاتجاه وتطوير تكنولوجيا اكثر فاعلية لاستخراج البترول الصخري. وبحسب التقديرات فان الصين تمتلك اكبر احتياطيات في العالم من البترول الصخري يقدر بتريليونات البراميل تفوق حتي الاحتياطات الامريكية. وتأمل السعودية في ان تكون الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم السوق البديلة عوضا عن السوق الامريكي التي تحقق استقلالها في مجال الطاقة.