ترجمة - مرفت صلاح محسن قال الخبير الاقتصادي السويسري ومدير قطاع التكنولوجيا النظيفة بمؤسسة تشجيع الصناعات والتكنولوجيا OPI بجنيف لورينت هورفيث، إن السعودية والكويت وروسيا يعملون على إغراق السوق بالبترول . وأضاف هورفيث، في مقال له نشر بموقع Afrique Asie في نسخته الفرنسية، أمس السبت، إن سعر النفط بلغ أعلى مستوى له في يونيو الماضي ولكنه بدأ ينهار ليبلغ 80 دولارا أمريكيا للبرميل. ورأى أن العالم ربما يعيش لعبة شطرنج رهيبة بين الدول الكبرى المنتجة للنفط بهدف احتفاظ الفائز ب"القيادة" على مستوى العالم والسيطرة على المجتمع الدولي استراتيجيا وعلى صعيد الطاقة . وأوضح أن البترول الصخري أصبح في مرمى النيران، إذ بفضل النفط المستخرج من الصخور الزيتية نجحت الولاياتالمتحدة في زيادة إنتاجها من النفط بمقدار مليوني برميل يوميًّا. وقال إن الولاياتالمتحدة تطمح في ضخ 9,5 مليون برميل نفط يوميا في نهاية عام 2015 في السوق العالمية وتأمل بذلك في أن تتفوق في هذا المجال قريبا على روسيا والسعودية . ولفت إلى أن نقطة الضعف في إنتاج النفط الصخري هي التكلفة الباهظة لاستخراج البترول من الصخور الزيتية . وترى الوكالة الدولية للطاقة "IEA" مقرها باريس، أن متوسط سعر إنتاج النفط الصخري هو 85 دولارا أمريكيا للبرميل، ويقدر خبراء آخرون التكلفة بنحو 110 دولارات أمريكية للبرميل . وبين الخبير الاقتصادي السويسري أنه مع العمل على خفض سعر برميل النفط إلى أقل من تكلفة الإنتاج فإن السعودية والكويت وروسيا تحرم المنتجين الأمريكيين من التمويل اللازم للتنقيب عن النفط الصخري خصوصا وأن هناك حاجة ملحة لهذا المال إذ أن 70 ٪ من حقول النفط في Bakken بولاية Dakota ومنطقة Eagle Ford بولاية تكساس يجب أن يحل محلها حقول نفط جديدة من أجل الحفاظ على الحجم الحالي لإنتاج الولاياتالمتحدة من النفط .