قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء ان العالم عليه أن ينتظر عشر سنوات على الاقل قبل أن يرى إمدادات كبيرة من النفط الصخري مماثلة لثورة الغاز الصخري في الولاياتالمتحدة لكن احتياطيات النفط الصخري يمكن أن تنافس احتياطيات النفط التقليدية التي تحوزها السعودية. وقالت أوبك في تقرير ان الاحتياطيات العالمية من النفط الصخري تبلغ نحو 300 مليار برميل أعلى من التقديرات الحالية لاحتياطيات النفط التقليدية السعودية عند حوالي 265 مليار برميل. وقال التقرير "من الممكن أن يرتفع انتاج النفط الصخري خلال عشر سنوات بمستويات كبيرة نسبيا على أساس سنوي بافتراض أن تظل الاسعار فوق 60 دولارا للبرميل ولا تقوم دول مثل الارجنتين واستراليا وكندا بتقييد الانشطة." وقالت أوبك التي تضخ حاليا ثلث الانتاج العالمي من النفط "في الوقت الحاضر رغم ذلك لا ينظر الى النفط الصخري إلا كمجرد مصدر لاضافات ضئيلة." والنفط الصخري هو أحد أشكال الخام الخفيف ويوجد في الصخور العميقة تحت سطح الارض ويتم استخراجه "بالتكسير" من خلال آبار أفقية عميقة. وتهيمن حاليا الرمال النفطية على عمليات استخراج النفط من المصادر غير التقليدية في الولاياتالمتحدة وكندا مع بلوغ الانتاج العالمي في 2011 نحو 2.3 مليون برميل يوميا أو ما يعادل انتاج النرويج وهي ليست عضوا في أوبك. وقالت أوبك ان الانتاج العالمي من النفط من المصادر غير التقليدية سيرتفع الى 3.4 مليون برميل يوميا بحلول عام 2015 حيث لا تزال تهيمن عليه الرمال النفطية ثم الى 5.8 مليون برميل يوميا في 2025 والى 8.4 مليون برميل يوميا في 2035 عندما سيلعب النفط الصخري دورا أكبر.