كان الرئيس واضحاً ومحددا في كلامه حين تحدث عن الفساد وقال انه لا يقتصر فقط علي سرقة المال العام بل هو ايضا التقصير في العمل والإهمال فيه.. فكل مهمل فاسد.. وكل مقصر في اداء واجبه فاسد.. ومن يقبض راتبا دون عمل فهو فاسد. والنبرة الحادة التي تحدث بها الرئيس كشفت عن ان هناك بالفعل تقصيراً واضحاً في أداء بعض الوزراء والمسئولين. إما عن عمد أو بسبب نقص الكفاءة والخبرة اللازمة. وفي كلتا الحالتين يجب ان يكون هناك إجراء حاسم وعاجل. فإن كانت الأولي فمطلوب الاقالة. وان كانت الثانية فالاكرم تقديم الاستقالة وترك المنصب للقادر المستحق. إن المتابع لأداء الحكومة الحالية سيدرك ان أداء بعض الوزراء لا يتناسب ابداً مع هذا الجهد الذي يبذله الرئيس السيسي ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب. وان هؤلاء غير قادرين علي تحقيق معدلات الأداء التي يطالب بها ويؤدي بها الرئيس ورئيس وزرائه. وسيجد ان هناك تقصيرا واضحا في بعض الجهات. يتسبب في استمرار معاناة المواطن سواء مع ارتفاع الاسعار أو تدني مستوي الخدمات. ومنذ اللحظة الأولي التي تولي فيها الرئيس المسئولية وهو يؤكد دائما وفي كل مناسبة. علي اننا لا نملك رفاهية الوقت. وانه قد حان وقت العمل. لأن مصر لن تنهض إلا بالعمل الشاق. وكان خطاب تكليفه للحكومة الحالية يعتمد علي سرعة الانجاز وضرورة ان يشعر المواطن بالتغيير والتحسن في مستوي معيشته. ووضح منذ الوهلة الأولي ان الرئيس قد اتخذ قراره باقتحام المشاكل المستعصية وفتح الملفات الشائكة بكل جرأة. ووضع الحلول العاجلة وروشتة العلاج من أجل الاصلاح وتحقيق التنمية الشاملة. فقرر فتح ملف الدعم الذي استعصي علي العشوائية في التخطيط وإعادة توزيع الثروة القومية لتحقيق التنمية الشاملة علي كامل الأراضي المصرية. فأطلق مشروع تنمية محور قناة السويس. وبعده تم الإعلان عن مشروع تطوير المثلث الذهبي في صحراء مصر الشرقية. والمشروع القومي للطرق. وتنمية الساحل الشمالي. وإعادة إحياء مشروع توشكي. إن إنجاز كل هذه المشروعات يمكن ان يدفع بالاقتصاد المصري الي مصاف الدول المتقدمة ويحقق احلام وطموحات المصريين في مستوي معيشة أفضل. ويوفر ملايين من فرص العمل للشباب العاطل. لكن بشرط ان يكون جميع وزراء الحكومة علي نفس مستوي المسئولية. ولديهم نفس الرؤية وشجاعة اتخاذ القرار التي يمتلكها الرئيس. كما يجب ان تتغير نظرة الي مفهوم العمل. وان يتحمل كل منا مسئوليته تجاه وطنه. وان يخلص في عمله أمام الله. كما يجب ان تنسف الحكومة اسلوبها القديم في التعامل مع المستثمرين. وان تتخلص من البيروقراطية والروتين واصحاب الايدي المرتعشة. وان تتعلم من الرئيس الجرأة في اتخاذ القرار واقتحام المشاكل. إن أسلوب الادارة والمتابعة وسرعة الانجاز وطريقة الأداء التي يعمل بها الرئيس ورئيس مجلس الوزراء. وضعتنا جميعا في موقف المسئولية. وأيقظت فينا الشعور بالوطنية. ويجب علي الجميع ان يكونوا علي مستوي الحدث.