قرر الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم وقف الإعلان عن وظائف الهيكل الإداري الجديد بديوان عام الوزارة لحين تحديد احتياجات الهيكل من الموازنة. جاء ذلك بعد اعتراض بالديوان العام للوزارة علي قرار الوزير الإعلان عن الوظائف الواردة بالهيكل الجديد الموافق عليه من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ونشوب خلاف كبير بين قيادات الوزارة.. شن العاملون بالوزارة حملة موسعة علي فيس بوك أوضحوا فيها ان كلاً من فاروق زين مدير عام الوظائف الإشرافية وزهير صالح مدير عام مكتب الوزير وبمعاونة بعض القيادات الأخري قاما بالتلاعب في وظائف الإعلان الذي كان من المقرر إعلانه حيث قاموا بحذف بعض الوظائف من الإعلان.. مثل رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي ورئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسي ورئيس الإدارة المركزية للشئون المالية وبعض الإدارات الأخري.. كما حرصوا علي وضع إدارتهم المنتدبين إليها في الإعلان حتي يتسني لهم الفوز والتسكين عليها رسمياً قالوا ان فاروق زين منتدب مدير عام للوظائف الإشرافية ويطمع في التعيين علي الدرجة كما ان زهير صالح يطمع في تقلد منصب رئيس الإدارة المركزية للخدمات المركزية.. وفي ظل هذا الصراع والتسارع علي نيل الكراسي سقطت وظائف كثيرة من الإعلان الأمر الذي أثار غضب قيادات الوزارة الآخرين وسارعوا بالذهاب إلي الوزير لمعرفة ماذا يحدث تفصيلاً واطلاعه علي ما حدث لحل المشكلة.. تعلل القائمون علي الإعلان أمام الوزير بأن ما سقط من إدارات بالإعلان يرجع لعدم وجود مخصصات مالية لهذه الدرجات.. رغم ان هناك وظائف مستحدثة وضعت في الإعلان لم تكن موجودة من قبل.. وهناك وظائف لم يقوموا بإدراجها بالإعلان رغم انها وظائف أصيلة منذ نشأة الوزارة. أمر الوزير.. بوقف الإعلان عن وظائف الهيكل الجديد حتي تكتمل جميع الادارات ويشمل جميع القطاعات بما تحتها من إدارات مركزية وإدارات عامة. أكد العاملون بالديوان العام ان الوزارة في هذه الأيام يتحكم فيها مجموعة من القيادات الصاعدة والصغيرة وغير الأمينة علي الوزارة وبعض الموظفين البارزين بمكتب الوزير.. وتساءلوا هل من سبيل لانقاذ الوزارة والتعليم من أصحاب الكراسي والمصالح الشخصية؟