إزدادات مشاكل العمال يوما بعد يوم في المناطق الصناعية بالمنوفية مدينة السادات وقويسنا وشبين الكوم واغلقت العشرات من المصانع ابوابها وتعثر المئات منها لنقص التمويل والاضرابات العمالة وغول الضرائب وقروض البنوك بجانب قرارات وزارة البيئة بغلق بعض المصانع بمنطقة قويسنا الصناعية لعدم توفيق أوضاعها رغم عدم وجود شبكة صرف صناعي بالمنطقة. في منطقة قويسنا الصناعية 420 منشأة منها 50 مصنعاً توقفت عن الانتاج و15 مصنعاً متعثراً بجانب العشرات من ورش الخريجين مغلقة تماما.. وفي مدينة السادات 200 مصنع تعاني التعثر وتوقف 70 مصنعاً بنسبة تصل الي 30% من حجم المصانع بالمدينة لعدم وجود سيولة نقدية وعدم تعاون البنوك في التعاملات المختلفة مما زاد من مشاكل المصانع وتفاقمها يوما بعد يوم. قال نبوي الجزار يوجد العشرات من المصانع مغلقة منذ 15 عاما بسبب التعثر وعدم الوصول الي تسويات فضلا عما تم اغلاقه في الثلاث سنوات الاخيرة نتيجة للمطالب الفئوية والاضطرابات التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر.. مؤكدا أن رئيس جهاز تنمية مدينة السادات لم يتخذ خطوات ايجابية لحل أزمة تلك المصانع خاصة ما يتعلق بسداد مستحقاتها للجهاز. طالب رمضان رجب عامل باحدي الشركات بالسادات بمنح اصحاب المصانع اراضي مخفضة لانشاء وحدات سكنية للعاملين أو توفير منازل لهم بالايجار بسعر رمزي للمساهمة في تقليل تكاليف الانتاج نتيجة مصاريف الانتقال الباهظة للعمال أو صيانة اسطول النقل بتلك الشركات. المصانع المتعثرة طالب مايكل حبيب لبيب من العاملين بالمدينة بتدعيم المصانع المتعثرة لانقاذها من كبوتها وإعادة جدولة ديون المصانع المتوقفة لعودة الحياة اليها مما يساهم في توفير الآلاف من فرص العمل للشباب.. مؤكدا أن الضرائب هي عزرائيل المصانع لانها تحولها من متعثرة يمكن انقاذها الي متوقفة عن العمل لا فائدة منها ويستخرج لها شهادة وفاة. قال محمد ابوالنصر احد المستثمرين بمنطقة قويسنا الصناعية ان التعديل الحكومي الاخير ادي الي بداية الدوران من جديد في حلقة مفرغة لكيفية صرف 500 مليون جنيه خصصتها الدولة لانقاذ المصانع المتعثرة.. وطالب باستثناء المصانع من الضريبة العقارية.. معترضا علي احتساب ضريبة علي اللافتات التي تحمل اسم المنشأة الصناعية. قال المحاسب محمد محمد الغريب ان الحكومة ساهمت في تعثر وغلق العديد من المصانع بمنطقة مبارك الصناعية لعدم تنفيذ وتشغيل محطة صرف صناعي حتي الان مما ادي الي إلقاء بعض المصانع مخلفات الصرف في الشوارع ومصرف الخضراوية واصبحت المنطقة مصدراً للأوبئة والميكروبات.. والغريب في الأمر أن وزارة البيئة قامت الاسبوع الماضي بغلق 4 مصانع لعدم توفيق اوضاعها؟! الاقتصاد أكد أحمد ابوسمك فني بغزل شبين الكوم ان الشركة في مراحل الاحتضار لعدم وجود سيولة كافية لتشغيل المصانع بكامل طاقتها فضلا عن عدم الالتزام بسداد مستحقات العاملين الذين اصبحوا 1500 عام فقط من اصل 6500 عامل في العصر الذهبي للشركة.. مؤكدا أن قيام الحكومة ببيعها الي المستثمر الهندي ضمن قطار الخصخصة ادي الي انهيارها تماما. الأقصر 20 سنة.. بلا مرافق!! أحمد السعدي علي الرغم من قرارات تخصيصها التي اقتربت من 20 عاما مازالت المناطق الصناعية بالأقصر "محلك سر" لم تتقدم خطوة واحدة ولم تبدأ بعد خطوات إنشاء أي مصنع بأي حجم كان وذلك رغم الحاجة الشديدة لتلك المناطق لتكون مصدرا لتشغيل الأيدي العاملة التي تضاعفت بطالتها خلال السنوات الأخيرة مع الانهيار المتواصل لحركة السياحة. في البداية يقول محمد سيد احمد - مستثمر - انه رغم كثرة الحديث في السنوات الأخيرة عن 4 مناطق صناعية رئيسية بالمحافظة بمدينة طيبة الجديدة والحبيل والبغدادي وأرمنت الا انه لم يبق في الصورة الآن سوي منطقتي البغدادي جنوب شرق الاقصر وأرمنت علي طريق الوادي الجديد بل ان مساحات تلك المناطق تقلصت لتصل إلي 2000 فدان بدلا من 370 فدانا للثلاث مناطق الأولي بينما ظلت مساحة منطقة أرمنت كما هي في حدود 980 فدانا واضاف أن التخطيط لاقامة منطقة صناعية حقيقية جاء قبل حوالي 20 عاما بعد أن لوحظ اعتماد الاقصر علي السياحة فقط التي تعرضت لأزمات متعددة وعدم وجود انشطة أخري بديلة لاستيعاب الايدي العاملة لذلك كان التخطيط لانشاء مناطق صناعية تقوم علي الصناعات الخفيفة والصناعات المرتبطة بالسياحة مثل الألبان والعصائر والصلصة والمكرونة وخاصة في ظل وجود السوق المستهلكة لهذه المنتجات قريبا من الاقصر بالغردقة ومرسي علم واسوان ومحافظة الاقصر نفسها إلي جانب وجود انتاج زراعي وحيواني يسمح بصناعات متعددة يمكن تصدير انتاجها في ظل وجود ميناء سفاجا علي مسافة 180 كم وقرية البضائع بمطار الاقصر والنقل بالسكة الحديد والنقل النهري وقال ان العشرات من رجال الأعمال اصيبوا باليأس بعد أن ظلت تلك المناطق بلا مرافق طوال عقدين من الزمان فتخلوا عن أحلامهم في اقامة مشروع صناعي في أي مجال. صلاحيات طالب رجل الأعمال كمال كردي بتقويض صلاحيات هيئة التنمية الصناعية في محافظة الاقصر لمنح الموافقات للمشروعات الصناعية الجديدة التي لا تحتاج إلي موافقات البيئة أو الطاقة والعمل علي اختصار الموافقات الوزارية وتشكيل ادارة مختصة تتولي انهاء كافة الموافقات الرسمية بدلا من السفر للقاهرة عدة مرات وقضاء ما لا يقل عن 3 سنوات في انهاء التراخيص. وانتقد محمد منتصر أحد رجال الأعمال عدم تفعيل القرار 158 لسنة 2012 بشأن تخصيص الأراضي بالمجان في المناطق الصناعية بالصعيد والذي وجه بالعديد من قوانين الروتين والبيروقراطية مؤكدا عدم وجود مناطق صناعية بالمعني المفهوم للمناطق الصناعية فلا توجد خدمات ولا مرافق كما ان أي محاولةلاقامة أي مشروع صناعي تواجه بأرتال من القوانين والموافقات التعجيزية وتعقيدات الروتين التي ليس لها حل. وقال بدوي المصري مدير الاعلام بالمحافظة ان مجلس ادارة المنطقة الصناعية بالبغدادي وافق من قبل علي إنشاء عدة مصانع وهي الآن تحت الدراسة مثل مصنع الطوب الحراري والمكرونة والمعجنات والصلصة والكربونات وتعبئة الاوكسجين والمباني سابقة التجهيز والفايبر جلاس ومركز لاصلاح وصيانة المناطيد السياحية ومركز لاصلاح السيارات باستثمارات تتجاوز المائة مليون جنيه توفر العشرات من فرص العمل. 500 مليون جنيه ويؤكد المصري حاجة المنطقة الصناعية بأرمنت إلي ما يزيد علي 500 مليون جنيه لترفيقها وتوصيل خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي ومن أهم مميزات تلك المنطقة اتساع مساحتها وامكانية انشاء صناعات ثقيلة وكثيفة العمالة. أما المنطقة الصناعية بمدينة طيبة الجديدة فقد انتهت اعمال ترفيقها تقريبا بتكلفة وصلت إلي 200 مليون جنيه علي مساحة تصل إلي حوالي 400 فدان مزودة بالمياه والصرف الصحي والكهرباء وتم تقسيمها إلي 600 قطعة لإنشاء مصانع للصناعات الخفيفة صديقة البيئة كالصناعات الغذائية والصناعات الكهربائية وبها مناطق مخصصة لإنشاء مخازن وورش. من ناحيته كشف محافظ الاقصر ان الهيئة العامة للتنمية الصناعية رصدت 20 مليون جنيه لترفيق منطقة البغدادي الصناعية والتي تبلغ مساحتها 220 فدانا وذلك لانهاء المرحلة الثانية والمتبقية لترفيق المنطقة الصناعية وقال ان المنطقة ستكون تجمعا للصناعات الغذائية والمنسوجات والأسمدة ومواد البناء في جنوب الوادي مضيفا ان المحافظة طلبت من التنمية الصناعية ترفيق منطقة أرمنت الصناعية جنوبالاقصر والتي تبلغ مساحتها 980 فدانا. يذكر ان المنطقة الصناعية الأولي تقع جنوب مدينة طيبة وتقع في الظهير الصحراوي لمدينة طيبة علي مساحة 370 فدانا وعلي مسافة 150 كم من ميناء سفاجا وعلي المحور الدائري للأقصر وعلي بعد 3 كم عن المنطقة الزراعية الجديدة وعلي بعد 5 كيلو مترات من مطار الاقصر و12 كيلو مترا من الاقصر وتم تقسيمها إلي 4 مراحل وتلك المنطقة كانت مخصصة للصناعات الخفيفة الصديقة للبيئة كصناعة الألبان والعصائر والمكرونة والصلصة لخدمة المنشآت السياحية بدلا من الاعتماد علي الاستيراد من المحافظات الأخري. 220 فدانا أما المنطقة الصناعية الثانية فتقع بالظهير الصحراوي لقرية البغدادي علي مساحة 220 فدانا وجار عمل البنية الاساسية لها وهي تقع علي الطريق الدائري للاقصر وتحقق الاتصال بالمطار وميناء سفاجا والمنطقة الزراعية بالقرب من محطة الكهرباء الرئيسية ذات الجهد 50 ميجاوات وبالقرب من الطريق الرئيسي لمدينة الاقصر الجديدة وتم تخصيصها لاقامة الصناعات الخفيفة المكملة ومواد البناء وجار اعداد المخطط التفصيلي لها. أما المنطقة الثالثة فهي المنطقة الصناعية بأرمنت وتم تخطيطها بواسطة الجهاز التنفيذي للهيئة العامة للمشروعات الصناعية والتعدينية الثقيلة علي مساحة 947 فدانا بطريق الوادي الجديد بقرية الرزيقات قبلي مركز أرمنت ومقرر لها أن تكون مجمعا للصناعات الثقيلة ومن مزاياها وقوعها علي حدود مثلث الطريق الاقليمي الرزيقات - الوادي الجديد - الاقصر - اسوان الصحراوي الغربي وبالقرب من منطقة الاستثمار الزراعي المخطط اقامتها بمنطقة الرزيقات إلي جانب توافر الايدي العاملة بمركزي أرمنت واسنا. الشرقية: لا حياة لمن تنادي روح الفؤاد محمد الصالحية الجديدة من المدن الصناعية المهمة بمحافظة الشرقية حيث بها أكثر من 200 مصنع علي مساحة 1800 فدان يعمل بها 30 ألف عامل تضم كافة الصناعات مثل النسيج والصباغة والسيارات والبطاريات والمواد الكيماوية والبلاستيك والالومنيوم وتعبئة المواد الغذائية ومستحضرات التجميل وتزيد صادراتها علي مليار و500 مليون جنيه سنويا ولكنها تعمل بثلث طاقتها حاليا خاصة بعد الثورة.. المسئولون أكدوا ان انعدام الأمن بالمنطقة والطرق والتوسعات وانقطاع الكهرباء باستمرار وسحب الأراضي من بعض المستثمرين أهم مشاكلها. يقول المهندس هشام عبدالحكيم رئيس جمعية المستثمرين بمدينة الصالحية الجديدة ان المدينة حاليا تعد أكبر بؤرة للارهاب علي مستوي مصر كلها والجميع يعلم هذا ولا حياة لمن تنادي فلا يكاد يمر أسبوع الا ويخطف رجل اعمال أو تاجر أو مستثمر بالاضافة لسرقة السيارات اليومية أو تثبيت اصحابها وسرقتهم في وضح النهار لكون المدينة تقع شمال شرق الزقازيق بمسافة 60 كم وغرب محافظة الاسماعيلية علي طريق القصاصين - بورسعيد علي بعد 7 كم شمال ترعة الاسماعيلية حيث انها الظهير المفتوح لجميع الهاربين من سيناء مما أدي إلي انعدام الأمن بها وهذه الطرق أصبحت خطرا دائما يهدد حياة المارة وقاطني المدينة والقري المجاورة. اضاف ان هذا ترتب عليه ان المصانع حاليا تعمل بثلث طاقتها حيث تقلصت الورديات من ثلاث إلي واحدة خشية اصحاب المصانع والعمال من الذهاب والاياب ليلا وتوقف عمليات شحن البضائع بعد المغرب مباشرة. ويقول المهندس سامي عبدالنبي مستثمر ونائب رئيس الجمعية ان انقطاع التيار الكهربائي بصفة مستمرة أدي لتلف الكثير من الآلات بالمصانع اثناء عودتها بشكل مفاجئ واهدار الوقت ساعات العمل وطالب بضرورة التوجه لعمل الدراسات الكافية لاستغلال الطاقة الشمسية لأن مصر من أفضل الأماكن للطاقة الشمسية وطرحها بأسعار مناسبة للمستثمر والمواطن العادي واضاف بقوله انه في الفترة السابقة قبل الثورة رغم كل السلبيات الا انه كان يتم التنبيه قبل انقطاع التيار ب 15 يوما مما يجعل كل مستثمر يقوم بتكيف وتوافق لآلات وعمال وطالب بضرورة ايجاد حلول لعدد 5 مستثمرين من الذين تم سحب أراضيهم لتوقفهم عن استكمال المشروعات الخاصة بهم ابان الثورة للظروف الطارئة التي تمر بها البلاد حاليا. وقال المحاسب مصطفي حجازي مستثمر وعضو مجلس ادارة الجمعية ان أكبر مشاكل المستثمرين بالمنطقة هي عدم وجود توسعات للمصانع رغم وجود متخللات حول المنطقة تزيد علي 500 فدان يمكن اضافتها لحل هذه المشكلة وجلب مزيد من الاستثمارات لمصر حيث تزيد صادرات الصالحية الجديدة سنويا علي مليار ونصف المليار جنيه سنويا واضاف بقوله انه يجب مراجعة الأمن بشكل جدي وايجاد توجه ثقافي لتغيير الموروثات الشعبية وفي مقدمتها ثقافة العمل. المهندس ابراهيم شاهين مستثمر وعضو مجلس ادارة الجمعية يؤكد ان فرض الاتاوات من العرب المحيطين بالمنطقة علي جميع المصانع والأراضي المجاورة "خفيرة" من أكبر المشاكل التي تواجه المستثمر وهي اتاوة مقننة والجميع ويقوم بالدفع لتسيير الأمور خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بنا جميعا ونحن ننتظر وندعو ان تتعافي الشرطة وتعود قوية مثل ما كانت عليه قبل الثورة واضاف بقوله ان كل الاستثمارات الجديدة بالصالحية متوقفة لفقد الأمان فلا يستطيع أي مستثمر ان يسير بسيارته الخاصة ليلا مهما كانت الظروف لأن النتائج كلها معروفة ومعلومة للجميع.