** وصل الأمر بالنقابة العامة للأطباء أن تطلب من نقاباتها الفرعية إرسال مندوبين لاستلام عدد من الاستقالات الجماعية المسببة. ** الخطاب بتوقيع الدكتورة مني معين مينا وأشارت إلي أن النقابة العامة لن تقدم هذه الاستقالات إلا بعد أن تصل إلي 20 ألف استقالة. ** ومن جانبي أضم صوتي لصوت النقابة العامة للأطباء طالبا أن يستقيل ليس فقط 20 ألف طبيب ولكن 40 ألفا وفي نفس الوقت أرجو ألا تهتز شعرة في رأس أي مواطن أو السيد رئيس مجلس الوزراء أو وزير الصحة وسائر المؤسسات فإن غياب هذا العدد من الأطباء لن يؤثر بحال من الأحوال علي مستوي ما تقدمه مستشفيات الدولة من خدمات ان كانت لا تزال حية حتي الآن ولدي الأسباب. أولاً: أن عدد الأطباء ببعض المستشفيات الحكومية أضعاف ما نحتاجه فعلا من أطباء.. وبالتالي فإن هناك بطالة مقنعة حقيقية في معظم المستشفيات العامة والمركزية وحتي التعليمية منها. ثانياً: أن بعضا من الأطباء أنفسهم ساهموا بقدر كبير في تحويل معظم هذه المستشفيات إلي خراب ينعق فيه البوم والغربان.. هجرها المواطنون لأنهم لا يجدون فيها ما يشبع رغبتهم في الاطمئنان علي صحتهم. ثالثاً: أن الأطباء بإضرابهم ساهموا في تعويد المرضي علي عدم الاعتماد عليهم.. وصار أمام المريض أحد خيارين اما ان يتحمل الألم.. أو يذهب إلي أقرب صيدلية.. رابعاً: أن لدينا عددا ضخما جدا من طلاب كليات الطب يخافون ألا يجدون فرصة عمل.. وبالتالي فإن خروج 40 ألف طبيب من الخدمة سيفتح الباب علي مصراعيه أمام هؤلاء كي يجدوا عملا طبيا.. فلا يتيهون وسط شركات الأدوية ولا يتحولون إلي ممرضين كي يجدوا عملا.. ولا.. ولا.. ولا. خامساً: أية دولة تلك التي يطالب الأطباء بأن تستجيب لطلباتهم.. أين هي الامكانات التي تضمن الوفاء "بكل" ما تطلبون؟ سادساً: ان أي استجابة من السيد رئيس الوزراء الآن.. ستدفع قطاعا عريضا من المواطنين لفقدان الثقة في المهندس محلب.. وسأكون واحدا ممن يطالبون بإقالته لأنه عندئذ سيكون قد خالف ما ارتآه محققا لصالح مصر. وسابعاً وعاشرا.. فقد كنت أتمني أن يكون إضراب الأطباء أيضا عن عياداتهم الخاصة ومستشفياتهم الاستثمارية لأنهم ساعتها يكونون قد أخذوا المسألة "جد" أما الاضراب عن خدمة الفقراء الكادحين دون غيرهم فهو اضراب منقوص. وأخيرا.. ورغم هذا كله.. فإنني أناشد رئيس الوزراء "دراسة" وأقولها دراسة حقيقية موضوعية متأنية لما يطلبه الأطباء بندا بندا وأن يكون رائدنا ورائدهم في ذلك مصلحة مصر العليا.. وصالح المرضي والأطباء.. وأن يوضع برنامج زمني محدد للاستجابة لما هو حق مشروع لهم لأنهم من خيرة هذا الوطن.. وهم نتاج طيب لدافعي الضرائب من العارقين والكادحين.. وصار واجبا عليهم انهاء اضرابهم وصار حقاً لهم أن تستجيب الدولة لحقوقهم المشروعة.. لنغلق هذا الفاصل. ثم.. لماذا تستمر وزارة الصحة في تحميل المواطن الكادح دافع الضرائب مقابل ساعات سهر لا يقوم بها الأطباء وبدلات وحوافز عن عمل لا يقومون به بحكم اضرابهم أليس هذا حراما؟!!!