الإضراب مستمر حتى تحقيق المطالب - إغلاق البوابة في وجه المرضي والعلاج يوم الخميس - ممنوع التحدث مع الإعلام وممنوع التصوير - صرخة مواطن (حسبي الله ونعم الوكيل) - لماذا لم يضرب الأطباء في عياداتهم الخاصة - هل هناك إضراب بأجر ... الطبيب المضرب لماذا يسجل اسمه في دفتر الحضور - أين الحكومة من إضراب الأطباء كنا نتندر علي أننا كل ثانية نستقبل علي أرض مصر مولودا جديدا فإذا بنا الآن نستقبل كل ثانية خبر إضراب جديد ..وليس علينا أن نتعجب فإن موضة الإضرابات تجتاح العالم بأسرة ..لكن في مصر وبهذه الكثافة الأمر جديد ..عندما يضرب سائقوا التاكسي نركب الأتوبيس وعندما يضرب سائقوا الأتوبيس نركب الميكروباص أو حتى التوك توك وربما نتمشي فالمشي كما يقال رياضة ..لكن عندما يضرب الأطباء فأين نتعالج ..هل نذهب للحلاق أو الدجال كما كانوا يفعلون زمان ..أم نتبع الوصفات الشعبية ونأخذ العلاج من عند العطار ..إذا كان الأطباء يضربون فلماذا يذهبون إلي المستشفيات وكيف يوقعون علي دفاتر الحضور والانصراف ..هل هو إضراب بأجر ..هل الطبيب لا يتقاضي راتب ..هل راتبه ضئيل ..هل الطبيب يعيش في ضنك كسائر المصريين ..أليست لديهم عيادات ومستشفيات خاصة ..ألم ترتفع الفيزيتا بعد الثورة .. كانت كل هذه الأسئلة تدور في رأسي وأنا ذاهب لأنقل لكم صوره واقعية من إحدي المستشفيات ..كل أملي أن أجد إجابات علي أسئلتي التي تؤرقني بل ربما تحير معظم المصريين ..ذهبت إلي مستشفي الإمراض الجلدية والتناسلية والجزام بالمنصورة بمساكن الميناء التابعة لعزبة الشال ..لقد بدأ الإضراب في الأول من أكتوبر ونحن الآن في نوفمبر ..يقولون أن الإضراب مستمر حتى تحقيق المطالب .. في المستشفي يقولون إن الإضراب عام ودعت إلية نقابة الأطباء بقرار صادر من الجمعية العمومية للنقابة ..عندما وصلت لم أجد الكثير من المرضي بل حالات قليلة وقيل لي أن الازدحام كان عند بدء العمل في الصباح ..تم رفض استقبال المرضي و إرجاع نساء وأطفال ورفض تقديم الخدمة الطبية لهم ..لان المستشفي مضرب حتى تحقيق المطالب ..يوم ..شهر ..سنة ..لا يهم لكن لابد من تحقيق المطالب ..أبرزها زيادة ميزانية الصحة ..و..كادر الطبيب ..الشعب المحبط لا يجد مستشفي تستقبله ..حتى تحقيق المطالب ..عبارة تقال بصرامة وكأنهم يجاهدون ..وعندما سألت ألا يؤثر ذلك علي المريض قيل لي لا يؤثر علي الحالات المزمنة التي يتم صرف علاجها كل خميس ..نعم قيل للمرضي تعالوا الخميس ولا تتاخروا لان العمل حتى الحادية عشرة والنصف بعدها لا علاج ..نساء يقفن خارج البوابة الصغيرة المغلقة منهم من أتي من احدي القرى المجاورة أو تلميذ غاب يومها عن المدرسة لأنه يعاني من مرض جلدي واتي ليتم الكشف علية ..سيقول البعض فليذهب إلي عيادة خاصة ..نعم ..للأسف هناك من لا يشعر بمعدومي الدخل .. سالت وما رد الجهات الرسمية؟؟ قيل لي ..لا حياة لمن تنادي ..وسمعت من يقول حسبي الله ونعم الوكيل ..ولا ادري هل يقولها مريض اشتد علية المرض أم طبيب يحتاج إلي زيادة راتبه ..أردت أن اطرح أسئلتي علي مدير المستشفي الدكتور محمد احمد احمد العزب ..جهزت أدواتي الكاميرا والورقة والقلم ..واعتدلت لأسأله ولكنه أخبرني أن هناك قرار بعدم التحدث للصحافة ..طلبت منه أن أجري حوار مع احد الأطباء قال لي ممنوع ..أخبرته أنني سوف التقط بعض الصور للمستشفي قال لي التصوير داخل المستشفي ممنوع أيضا ..لكنني عند خروجي لاحظت أن جدران المستشفي بها شروخ في أماكن عديدة فسألت أحدهم قال لي لي إن المستشفي آيل للسقوط ..ولا أحد يهتم رغم المخاطبات الرسمية .. غادرت وتم إغلاق الباب ..وأنا عائد سألت نفسي هل وجدت إجابات شافيه لأسئلتي ..هل الأطباء على حق وأنهم لا يريدون إلا الصالح العام وأن تكون هناك ميزانية تكفي لتقديم الرعاية والعناية والعلاج للمواطن .. هل لا تستطيع المستشفي أن تخالف وتعلق الإضراب من طرف واحد .. لماذا تسكت حكومتنا الموقرة عن اتخاذ أي قرار .. إن كان من حق الأطباء الإضراب فلتستجيب الحكومة لبعض مطالبهم ..أما إن كان الإضراب يخالف القانون فلتتخذ الحكومة إجراءات صارمة في هذا الشأن .. لكنني علمت أن الإضراب دعت إلية اللجنة العليا للإضراب وأن النقابة ترفض الإضراب والوزارة ضده عكس مايروج البعض داخل المستشفيات أنه إضراب بقرار من النقابة وأيضا من الوزارة ..ولا ادري هل من يردد ذلك يقوله وهو يعلم الحقيقة أم يجهلها .. هذا وقد أكدت اللجنة العامة للإضراب، أنها تتحمل كافة تبعات حملة الاستقالات الجماعية، التي دعت إليها اللجنة لها كخطوة تصعيديه، سواء كانت قانونية أو إدارية- إن وجدت هذه التبعات - تقع على عاتق اللجنة العامة للإضراب، وحدها كمحرض علي جمع هذه الاستقالات وهي على استعداد لتحملها وحدها .. وأكدت اللجنة موقف النقابة العامة للأطباء هو "موقف غير داعم" للإضراب، فبالرغم من التأييد الظاهري للنقابة العامة للإضراب في التصريحات الصحفية، ألا أن الواقع العملي يشير أن الإضراب لا يلقى القدر اللازم من الدعم المادي واللوجيستى والإعلامي من الأغلبية في النقابة العامة، بل وكان هناك العديد و العديد من الحالات التي كان فيها بعض أعضاء النقابة العامة يقفون بوضوح ضد الإضراب أو على الأقل يعملون على تمييع الإضراب وإعطاء الحرية لمن يريدون كسر الإضراب أو يعملون على إعطاء استثناءات غير مبرره لكسر الإضراب في أماكن بعينها. وقالت اللجنة أنه في الأيام الأخيرة لاحظت انخفاض الروح المعنوية لدى العديد من الأطباء في الكثير من المحافظات، وترافق هذا مع هجمة شرسة للوزارة، حسب قولها، وأتباعها على العديد من نقاط الإضراب المنيعة، موضحة أن هناك اختراقات للإضراب في كثير من المحافظات القوية كدمياط وبورسعيد والسويس والإسكندرية والغربية هبطت بنسب الإضراب في بعضها من 100% إلى 85% تقريباً، و بالرغم من دخول العديد من المستشفيات الكبرى في الإضراب، إلا أن استمرار هذا الاهتزاز مؤشر خطير لقوه الإضراب واستمراريته. وقالت اللجنة: "لعلنا لا نبالغ عندما نقول أننا نلمح بشائر الانتصار بما لا يمكن التصريح به، وهى حقيقة يقوضها ما نلاحظه تدنى الروح المعنوية بين الأطباء غير المبررة بسبب طول مدة الإضراب، مؤكدة أن مدة الإضراب الجزئي للأطباء فى مختلف العالم لم تقل عن 51 يوما فى المغرب وأكثر من شهر فى الأردن وأكثر من 130 يومًا فى إسرائيل و أكثر من 3 أشهر فى ألمانيا، موضحة أن الإضراب هو إضراب الأطباء المصريين كلهم، و ليس إضراب النقابة العامة، و لا إضراب أطباء بلا حقوق أو إضراب ائتلاف الأطباء، و لذا فعلى الأطباء أولاً أن يثقوا فى قوتهم الجماعية أولاً و قبل كل شخص أخر، فإضرابكم أنتم هو من زلزل قلاع الفساد فى وزاره الصحة وهز عروشهم وجعلهم يتخبطون ويلوحون بالتهديدات الفارغة حينًا و بالوعود و التصريحات حينًا آخر". وصفت اللجنة العامة لإضراب الأطباء، رد أحد مساعدي وزير الصحة، على مبادرتها لعمل لقاء إعلامي مفتوح لمناقشة الخطط العملية لتحسين الخدمة الصحية بالمستشفيات وتحسين أجور مقدميها بأنه رد يتسم ب''التعالي والاستفزاز''. وسَخرت اللجنة - في بيان لها من رد مساعد الوزير بأنه لا يوجد ما يسمى بلجنة الإضراب، قائلة: ''يبدو إن سيادته لم يكن عنده الوقت الكافي ليتابع أحداث الجمعية العمومية التي حضرها أكثر من ألفي طبيب وانتخبت هذه اللجنة لإدارة الإضراب، مشيرة إلى وجود إضراب حاليا في حوالي 65% من مستشفيات مصر من الإسكندرية لأسوان''. وأكدت ''إضراب الأطباء'' على إن وقف القوافل الطبية وتوجيه الإعتمادات الخاصة بها كفيل بحل نسبي لمشكلة عدم وجود إمكانيات بأقسام الاستقبال والطوارئ، وإعادة توزيع بند الأجور بوزارة الصحة على العاملين بالصحة مع وضع حد أقصى لإجمالي الدخل يمكن أن يوفر الإعتمادات المالية لتطبيق الكادر، ويحل أزمة الأجور لإجمالي العاملين بالصحة من العامل وحتى الطبيب. هل انتم مع إضراب الأطباء كوسيلة للضغط علي الحكومة لتحسين الخدمة الصحية وهذا يصب في مصلحة المواطن .أم ضد الإضراب في قطاع يتعلق بصحة المواطن وهي أغلى مايملكه الإنسان ..بل ربما هناك بعض المصريين لا يمتلكون سوي صحتهم ..أري أن الإضراب في وقت تعاني فية الدولة من جملة مشاكل تكاد تعصف بها هو قرار غير حكيم ..واعتبر أي طبيب اضرب وامتنع عن علاج مواطن هو آثم لا محالة لأنه يخالف القانون والضمير الإنساني وأن عليه أن لا يدخل المستشفي ليجلس بها يستمتع بالنسيم العليل ويحادث اصدقائة هاتفيا وكأننا في استراحة ..فليمتنع الطبيب عن تلقي راتبه في فترة الإضراب وعليه ان يقف خارج المستشفي بدلا من يدخل ويوصد الأبواب في وجه المريض ..من يمتنع عن العمل دون مبررات مقنعه وجوهرية علية أن يلزم بيته ..واسأل السيد الطبيب المضرب ..هل أضربت عن فتح عيادة سعادتك الخاصة أم هذه نقرة وتلك نقرة أخرى؟؟؟