* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت سعدية عبدالتواب شعبان "47 سنة" في نبرة مخنوقة.. الناس يشكون من ظلم البشر وأنا أشكو من ظلم الشياطين وأول هؤلاء الشياطين صاحب العمارة الذي صار يهددني بالسجن بأحكام قضائية استصدرها ضدي الخداع والتدليس.. فقد اشتريت بعمارته شقة تضم ثلاث غرف بالجيزة بنظام التقسيط.. دفعت له مائة ألف جنيه كمقدم للشراء وحررنا عقد البيع الإبتدائي ووقعت له علي عدد من الشيكات لسداد باقي ثمن الشقة شهرياً علي مدي ثلاث سنوات.. واصطحبت زوجي مريض القلب وأولادي الثلاثة الجامعيين وقد ارتسمت الفرحة علي شفاههم للحصول علي مسكن آدمي بعد طول انتظار سنوات.. لم أكن أدري بأن ساعات الفرحة محدودة. * فوجئت والسكان بعدم توفر شبكة الكهرباء وتعطل مصعد العمارة.. وبمواجهة صاحب العمارة وعدنا بأنه سيتم استكمال ضروريات الحياة للمسكن خلال شهر واحد. ومرت شهور سددت خلالها الأقساط للبائع بانتظام.. و لكن اعتاد مماطلتنا لتوصيل التيار الكهربائي للعمارة واستشعرت بأنني وقعت في حبائل نصاب بعدما أعلنها صراحة بعدم التزامه ببنود عقد البيع بتوصيل الكهرباء علي نفقته مما دفعني إلي التوقف عن سداد باقي الأقساط وقام البائع المخادع الظالم بإقامة دعوي قضائية بفسخ عقد البيع وراح يطالبني بدفع خسمة وعشرين ألف جنيه شرط الجزاء المدون بالعقد.. وأنصفتني المحكمة برفض دعواه.. وتوقفت عن سداد الأقساط الشهرية حتي يفي صاحب العمارة البائع بالوفاء بالتزاماته. * وصار زوجي المريض سجيناً بين جدران شقتنا بالدور السابع بالعمارة المنحوسة لكونه مصابا بمرض القلب لا يستطيع الصعود أو النزول لعدم توفير المالك للأسانسير.. وتمادي الظالم في ظلمه وأستصدر ضدي بموجب خمسة شيكات أحكاماً غيابية بالحبس لمدة ثلاث سنوت بغياب ضميره وخداعه اتخذت الاجراءات القانونية علي يد محام للمعارضة في تلك الأحكام استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني.