* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال رفاعي يوسف عبدالواحد "43 سنة" في نبرة مخنوقة.. منذ صباي أعمل في تجارة الأدوات المنزلية بمحل ورثته عن والدي بالجيزة.. ورغم أن التجارة شطارة لكن سوء الحظ أوقعني في حبائل إبليس.. فوجئت بجاري قدم لزيارتي بالمحل وبابتسامة الغش والخداع راح يهمس في أذني بحبه لفعل الخير وفك كربات الناس عندما استشعر بأنني أعاني من ضائقة مالية بسبب كساد تجارتي في الأسواق في الآونة الأخيرة.. وأوهمني بضرورة تغيير نشاطي في التجارة إلي ممارسة خبرتي وهوايتي في قيادة السيارات ولعب بعواطفي في بيع سيارته الميكروباص لي بالتقسيط المريح.. استجبت بطيبتي لعرضه وبعت بضاعتي المكدسة بثمن بخس وأغلقت أبواب المحل وأعطيته مبلغا كمقدم لشراء الميكروباص ووقعت له علي شيكات شهرية لسداد الأقساط علي مدي عام ورضخت لمطلبه في التوقيع علي إيصال أمانة بإجمالي المبلغ المتبقي كما وقع شقيقي كضامن متضامن علي إيصال آخر بنفس المبلغ.. وحررنا عقد بيع ابتدائي بالسيارة وانطلقت أجوب الشوارع والميادين ليل نهار بالميكروباص لنقل الركاب لسداد الأقساط واشباع بطون أطفالي الأربعة يعاونني شقيقي في السعي وراء لقمة العيش الحلال.. لكن سرعان ما تحطمت الفرحة التي ملأت قلوبنا بعد ما اكتشفت أن البائع تقاعس عن سداد الأقساط للميكروباص لأحد البنوك الضامن له في شراء السيارة من أحد معارض السيارات وبعدما اتخذ البنك الإجراءات القانونية ضده أسرع المخادع بالتخلص من السيارة ببيعها ليّ وتوريطي في سداد الأقساط.. وعندما واجهته احتدم النقاش بيننا وأقام المحتال ضدي جنحة خيانة الأمانة بموجب ايصال الأمانة الذي بين يديه وأقام أيضا جنحة أخري ضد شقيقي وقضت محكمة الجنح غيابياً بحبس كل منا لمدة سنة.. اتخذت وشقيقي الإجراءات القانونية للمعارضة في الحكمين.. وتمادي الظالم في ظلمه واستولي علي الميكروباص أثناء توقفها بموقف السيارات وصارت في حيازته يديرها لحسابه وأنا أقف في حسرة مكتوف اليدين أمام مالي المسلوب.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني.