* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال سليمان أبو المعاطي محمود "57 سنة" في نبرة مخنوقة.. لرغبتي في تحقيق حلم حياة ابني الوحيد لتوفير له شقة تمليك بعد إلتحاقه بالعمل كمحاسب بإحدي الهيئات وعقد قرانه منذ شهور علي إحدي زميلاته.. توجهت إلي مقر شركة المشروعات العمرانية التي يمتلكها ثلاثة أشقاء بالجيزة قابلني المسئولون عن إدارتها بابتسامة الغش والخداع واختار ابني وعروسه شقة متواضعة بإحدي عمارات الشركة ودفعت مقدم الشراء مائة وعشرين ألف جنيه ووقعت علي عدد من الشيكات لسداد باقي الثمن علي أقساط شهرية لمدة سنة.. ووقع ابني بصفته المشتري علي عقد البيع الابتدائي للشقة وملأت الفرحة العارمة قلوبنا بعد ما حددوا لنا موعدا لاستلام الشقة خلال شهرين.. وفي الموعد المحدد توجهنا لتتسمر أقدامنا أمام أرض فضاء والوحدة السكنية المحددة في عقد البيع سراب.. جن جنوني وسط ذهولي وهرولت إلي مقر الشركة باع المسئولون عن إدارتها ليّ الوهم بتدبير شقة أخري بدلاً من المتعاقد عليها في مكان آخر بعمارة أخري لأكتشف حقيقة خداعي وظلمي بأنني وقعت فريسة النصب ممن باعوا ضمائرهم لشيطان المال والاستيلاء علي مال الغير بالنصب والاحتيال بعد ما سددت عشرين ألف جنيه من الأقساط بكل جدية وانتظام.. حررت محضراً بالشرطة بواقعة خداعي وابنيي وأحيل المحضر إلي النيابة العامة المختصة وقدمنا المستندات وتولت التحقيق في واقعة خداعنا وظلمنا.. صرت أتساءل في مرارة ماذا جري لبعض أصحاب المشروعات العقارية المكدسة أموالهم في بعض البنوك ورغم ذلك اتخذوا من عوز وحاجة العباد طريقاً لجمع المال الحرام في زمن اختلط فيه الحلال بالحرام عند بعض النفوس الضعيفة.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلموني لإعادة مالي المسلوب..