* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور.. * قالت فتحية بدوي أبوالفضل 62 سنة في نبرة مخنوقة.. ابني جحد أمومتي واستولي علي تحويشة عمري وحرمني من تأدية فريضة الحج.. لم أكن أتصور أن يصبح الابن شيطاناً إلي هذا الحد الذي أصبح فيه غول يردعني بقسوته.. كنت له وشقيقتيه الأم والخادمة والمربية حتي كبروا وترعرعوا ووصلت بهم بكد وعرق والدهم في عمله ليل نهار كحارس أمن بشركة للمقاولات حتي أنهي ابني الأكبر دراسته الجامعية والتحق بوظيفة بإحدي الهيئات واستقر في حياته الزوجية وتزوجت شقيقتيه.. وفجأة اختطف الموت شريك عمري لأعيش وحيدة بين جدران غرفة متواضعة بالجيزة.. وتحجرت مشاعر ابني في رعايتي أو التردد علي مسكني وزيارتي.. وعندما تقاضيت مبلغ من المال أعطاه لي شقيقي قيمة حصة ميراثي في قطعة أرض زراعية عن والدي بعد انتظار سنوات وسنوات عقدت النية علي تأدية فريضة الحج وامتلأت الفرحة العارمة قلبي لتحقيق حلم حياتي ولكن.. تحطمت أمنيتي فوق صخرة ظلم وقسوة ابني فوجئت به بصحبته زوجته بعد انقطاع عن زيارتي شهور طويلة وأوهمني بابتسامة الغش والخداع علي معاونتي لإنهاء الإجراءات وأعطيته المبلغ الذي تقاضيته بالكامل من الميراث لسداد الرسوم ونفقات متطلباتي لرحلة العمر وفاجأني بعد ثلاثة أيام بأن اسمي لم يرد في قرعة الحج ونزل علي الخبر نزول الصاعقة وعندما طالبته برد المبلغ نهرني بغلظة وتمادي بجبروته بالاعتداء علي بالضرب المبرح وجعلني فريسة بين أنياب زوجته أهانتني بألفاظ جارحة.. عاونني أهل الخير في تحرير محضر بالشرطة ضد من تلعنه البطن التي حملته والصدر الذي أرضعه فقد أنفق المبلغ في استبدال شقة الزوجية بأخري.. وأحالت الشرطة المحضر للنيابة العامة مشفوعاً بالتقرير الطبي حول الإصابات بجسدي النحيل وقررت النيابة إحالة الابن العاق لمحاكمة عاجلة.. أستصرخ رجال العدل المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني.