قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال أبو حسين سعد عبدالهادي "47 سنة" نعم.. التجارة شطارة ولكن يبدو أن الشراء بالتقسيط ليس له أمان في بعض الأحيان لدي أصحاب النفوس الضعيفة ممن أعماهم شيطان الطمع في مال الغير.. فقد بدأ مشوار ظلمي يوم ارتأيت وأسرتي بقريتها ببني سويف أن أشتري "حفاراً" بالتقسيط لمواجهة أعباء الحياة المعيشية لمتطلبات إخوتي وأولادي الأربعة.. وباعت زوجتي وشقيقاتي الثلاث مصاغهن ودفعت مقدم الثمن لصاحب شركة لبيع المعدات الثقيلة واستجبت لمطلبه بالتوقيع علي عدد من إيصالات الأمانة لسداد الأقساط واستلمت الحفار.. وانطلقت ومن حولي إخوتي نكد ونكدح لمواجهة متطلبات حياتنا وسداد الأقساط بانتظام.. وعندما تمادي صاحب الشركة في عدم رد الإيصالات علي مدي خمسة أقساط قمت بسدادها له في موعدها توقفت عن السداد.. وعندما واجهته فاجأني بمطالبته مني سداد مبلغ من المال بزعم أنه فرق في سعر بيع الحفار تناسي تحصيله مني وقت الشراء لأكتشف بأن عيونه الحاقدة الحاسدة ترصد نجاحي وإخوتي في عملنا ورفضت مطلبه في هدوء.. وتحالف البائع الظالم وأعوانه ضدي لتدمير حياتي وقاموا بالتحفظ علي الحفار بالقوة والتهديد.. وأقام ضدي جنحة خيانة الأمانة بموجب الإيصالات التي سددت قيمتها له وتحفظ بها بين يديه واستصدر ضدي أحكاماً غيابية بالحبس سنتين في غفلة مني.. صدقني.. استدنت أتعاب المحاماة بعدما صار رصيدي في بنك الدنيا صفراً واتخذت الإجراءات القانونية علي يد المحامي بالمعارضة في الأحكام الغيابية.. صرت أستجدي ضمير صاحب الشركة الجشع الظالم الطماع لعله يستيقظ وينقذني وإخوتي وأسرنا وأطفالنا من حالة الدمار التي نعيشها.. وأستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة سطور مأساتي الأسرية بالقلوب قبل العيون.