شهدت المدارس المصرية أمس حالة من الارتباك بين المعلمين حول تداعيات قرار وزارة التربية والتعليم المفاجئ بمد إجازة نصف السنة حتي 22 فبراير أسوة بالجامعات.. بينما انقسمت آراء الطلاب حول القرار حيث استقبله العديد منهم بالفرحة والبهجة بينما أعرب العديد منهم عن مخاوفهم من عدم قدرة الطلاب علي استيعاب المناهج المقررة في ظل انخفاض الوقت المخصص للدراسة في حين أكد طلاب الشهادات العامة أن القرار يصب في مصلحة أباطرة الدروس الخصوصية الذين يستغلون فترات الإجازات في زيادة عدد الحصص وبالتالي زيادة أرباحهم.. في حين أعرب أولياء الأمور عن استيائهم من القرار الذي جاء بشكل مفاجئ مشيرين إلي أن إصدار القرار في هذا التوقيت فتح الباب أمام إشاعة انتشار أنفلونزا الخنازير وأنها كانت وراء اتخاذ القرار. ودعا المدرسون إلي ضرورة إلغاء أجزاء من المناهج المقررة لعدم كفاية الوقت. شهدت المدارس المصرية أمس حالة من الارتباك بين المعلمين حول تداعيات قرار وزارة التربية والتعليم المفاجئ بمد إجازة نصف السنة حتي 22 فبراير أسوة بالجامعات.. بينما انقسمت آراء الطلاب حول القرار حيث استقبله العديد منهم بالفرحة والبهجة بينما أعرب العديد منهم عن مخاوفهم من عدم قدرة الطلاب علي استيعاب المناهج المقررة في ظل انخفاض الوقت المخصص للدراسة في حين أكد طلاب الشهادات العامة أن القرار يصب في مصلحة أباطرة الدروس الخصوصية الذين يستغلون فترات الإجازات في زيادة عدد الحصص وبالتالي زيادة أرباحهم.. في حين أعرب أولياء الأمور عن استيائهم من القرار الذي جاء بشكل مفاجئ مشيرين إلي أن إصدار القرار في هذا التوقيت فتح الباب أمام إشاعة انتشار أنفلونزا الخنازير وأنها كانت وراء اتخاذ القرار. ودعا المدرسون إلي ضرورة إلغاء أجزاء من المناهج المقررة لعدم كفاية الوقت. أكدت الدكتورة ماجدة مصطفي عميدة كلية التربية بجامعة حلوان الأسبق أن قرار تأجيل الدراسة هو قرار مقبول لأنه جاء في ظل ظروف استثنائية غير عادية تمر بها البلاد علي المستوي الأمني والسياسي فهذا القرار يخدم الأمن القومي من رؤية استراتيجية حيث يتم تقليص عدد الأسابيع الدراسية عن العدد المقرر لها أسوة بالجامعات. أضافت أن هذا القرار يؤثر من الناحية التربوية علي التلاميذ خلال التيرم الثاني حيث إن المقررات سيتم حذف جزء كبير منها لأن المدرسين لن يستطيعوا شرح المنهج كله في الوقت المحدد لها مشيرة إلي أن قرار وزير التربية والتعليم لم يذكر فيه أي تفسير لهذا الجزء الخاص بمناهج ومقررات التيرم الثاني.. مؤكدة علي أن هذا القرار سيؤثر تربوياً علي التلاميذ.. وعلي المدارس أن تقوم بالقيام بأنشطة بديلة خلال فترة الإجازة لانخراط التلاميذ في الأنشطة ويعد هذا تعويضاً عن الدراسة. واتفقت معها الدكتورة محبات أبو عميرة أستاذ المناهج والعلوم التربوية والعميد الأسبق بكلية البنات بجامعة عين شمس أن قرار الوزير قرار حكيم خاصة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد مؤكدة علي أنها ليست المرة الأولي التي يتم فيها تأجيل الدراسة منذ اندفاع ثورة 25 يناير وحيث إن الدراسة تم تأجيلها في الجامعات كان يجب اتخاذ مثل هذا القرار بتأجيلها في المدارس أيضا. قالت إن هناك مشكلة فراغ أمني في الجامعات والمدارس وهناك العديد من أولياء الأمور تقدموا بطلبات لتأجيل الدراسة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد وتعد هذه إجراءات أمنية ومن الناحية التربوية ليس له تأثير حيث إنه سيكون هناك تكثيف المناهج والمقررات والحصص لتعويض الطلاب عن هذه الفترة. أكد هشام السنجري وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة أنه لن يتم ضغط المقررات وأن أي امتحان سيكون في الأجزاء التي تم تدريسها ولن يتأثر اطلاقاً الفصل الدراسي الثاني والخريطة الزمنية يمكن استيعابها بشكل جيد فقد كان هناك الاستفتاء ولم يتأثر الفصل الدراسي الأول مشيراً إلي أن الهدف الأساسي من هذا القرار هو توحيد إجازة نصف العام لجميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي والجامعي. قال جمال شعبان مدرس إن التعليم أصبح في مهب الريح بسبب هذه السياسة لقد فقد الطالب كثيراً من تحقيق الهدف المنشود من المنهج الدراسي وأصبح المعلم في عجالة لشرح المنهج مما يزيد الأعباء علي الأسرة لإعطاء دروس خصوصية. تساءل محمود فرغل مدرس بالأقصر لماذا التأجيل هل لدواعي أمنية أم لانتشار أنفلونزا الخنازير الموسمية ولابد من الإفصاح عن سبب التأجيل صراحة ودون أدني خوف حتي يطمئن ولي الأمر ليس أمامنا إلا ثلاثة خيارات أحلاهم مر أما ضغط المنهج فيه ظلم للطلبة وحذف جزء من المنهج وأما إطالة أمد العام الدراسي وهذا إرهاق للطالب والأسرة والمعلم وخاصة ظروف المناخ لا تسمح بذلك. طالب سعيد عبدالله مدرس بضرورة حذف بعض أجزاء من المناهج حتي لا يؤثر القرار علي انتظام الدراسة خلال التيرم خاصة أن الفصل الدراسي الثاني يتخلله انتخابات الرئاسة وانتخابات مجلس الشعب والامتحانات أيضا موضحاً أن الوضع الأمني أصبح أكثر استقراراً من ذي قبل وأن المدارس لم تواجه مشاكل بالقدر الذي واجهته الجامعات. أشار سمير حسين ولي أمر إلي أن قرار الوزير مناسب حيث إن انتشار الأنفلونزا الموسمية يتوجب عدم اختلاط الطلاب ببعضهم البعض في هذا التوقيت منعاً لانتشار المرض كما أنها فرصة لاتمام كافة التجهيزات وأعمال الصيانة في المدارس مشيراً إلي أن هذا القرار من شأنه التخفيف عن أولياء الأمور الذين لديهم أبناء أيضا في الجامعات حتي يتم لم شمل الأسرة. قال عبدالله الصاوي رئيس اتحاد طلاب مدارس مصر إن قرار تأجيل الدراسة كان مفاجأ وأن الاتحاد يعمل الآن علي استكشاف ردود أفعال الطلاب في كافة المراحل تمهيداً لرفعها لوزير التربية والتعليم.. موضحاً أن رؤيته الشخصية تري أن القرار سوف يصب في مصلحة أباطرة الدروس الخصوصية الذين يلجئون إلي زيادة عدد الحصص في أسبوع خاصة بالإجازات تمهيداً لزيادة أرباحهم خاصة في مراحل الشهادات العامة. وبالنسبة لطلاب المدارس فأشار إلي أن طلاب مراحل النقل في كافة المراحل سوف يعانون من ضغط المناهج الدراسية وعدم تناسبها مع الفترات الزمنية المقررة التي اعتمدها مجلس التعليم ما قبل الجامعي من قبل.. إلا أنه أشاد بنفس الوقت بقرار الوزارة بعدم الاتيان بأسئلة لم تدرس في امتحانات آخر العام وهو شيء ايجابي يخفف من مخاوف الطلاب. .قال مهني خلاف مدرس لغة عربية للمرحلة الثانوية إنه لا أحد يعرف أسباب تأجيل الدراسة بالمدارس بشكل مفاجئ وبلا شك فإن هذا الأمر سيؤثر بشكل كبير علي العملية التعليمية حيث إننا كمدرسين لن نتمكن من إنهاء المناهج المخصصة للفصل الدراسي الثاني لأنه بطبيعته ليس طويلاً ويجب أن يتم إلغاء جزئيات من المناهج حتي يتلائم مع الفترة المتاحة أمام المدرسين لشرح المناهج موضحاً أن المدارس لا يوجد بها تظاهرات أو مشاكل وبالتالي لا يجب أن يتم تأخير الدراسة بهذا الشكل ومن المفترض أن يتم توضيح الأمر للمدرسين وأولياء الأمور.. أضاف رزق النواوري مدرس لغة إنجليزية أن أكثر من سيضار من تأجيل بدء الدراسة بالفصل الثاني الدراسي هم تلاميذ صفوف النقل بمختلف المراحل الدراسية نظراً لأن الخطة الزمنية لإنهاء المناهج لا تسمح بإضاعة أي فرصة لشرح المناهج والوضع الحالي يجب أن يتم معه إعادة توزيع المناهج وإلغاء الحشو ومراعاة ذلك في وضع امتحانات نهاية العام الدراسي.