فيض هائل من الأنباء والأحداث يلف الكرة الأرضية في كل ثانية.. تمتزج مع أنباء وأحداث الوطن التي لا تتوقف.. معظمها يحمل للأسف أنباء عصابة الشر والإرهاب.. وتآمرها علي الوطن.. الذي لا يتوقف.. وخططها لعرقلة الاستفتاء علي الدستور.. والسيناريوهات المحتملة لأحداث الأيام والأسابيع القادمة من الآن وحتي الاستفتاء.. وما بعد الاستفتاء.. واستباق نتائجه من الآن.. بالإعلان عن عدم اعترافهم بهذه النتائج.. وهو أمر لا يقدم ولا يؤخر.. ولا يضيف جديداً.. لجماعة عميت عن رؤية الحقيقة.. وعاشت في الوهم.. وأقنعت نفسها وعملاءها أن ما تفعله علي الأرض سوف يعيدها إلي سدة الحكم مرة أخري.. وهم لهذا كله سوف يستميتون في التآمر علي هذا الوطن حتي لا يتأكد علي الأرض واقع جديد.. وعندما يتحقق هذا الواقع سيعمون عن رؤيته.. ولكن العالم لن يعمي مثلهم عن رؤية أولي خطوات الالتزام بخارطة الطريق تتحقق.. وخطواتنا تمضي لمرحلة أخري في هذه الخارطة.. لتعزلهم تماماً خارج التاريخ.. مهما فعلوا.. ومهما ساندتهم قناة "الخنزيرة".. أو أي قناة أخري يعيشون أوهامها.. ويردوون تفاهاتها وأكاذيبها. وسوف يمضون في أوهامهم.. حتي ينتفض الجميع من حولهم.. حتي الذين يقفون معهم الآن سوف يضطرون إلي أن يخلعوهم.. أو ينخلعوا عنهم.. بداية من الدولة رأس الدبوس علي الخريطة.. أو الدولة التي عاش أردوغانها علي حلم الخلافة.. وأفاق علي دولته نفسها تنكشف.. ولن تلبث أن تسقط ويسقط معها مع فساده وفساد وزرائه.. مهما حاول اتهام الغير بتدبير مؤامرة إسقاطه.. وإسقاط حكومته.. وقد اندلعت المظاهرات تكشف فساد هذا الأردوغان وحكمه.. ورغم التصدي لها بالعنف وبالشدة.. فإن النهاية باتت واضحة. ولكن هل يوقف هذا تآمر عصابة الإخوان؟.. لا أعتقد أنهم سيتوقفون.. ولكن لن تكون هناك جدوي لما يفعلون.. وسوف ينكشفون.. والتسجيلات التي سوف تذاع سوف تكون قاضية ودامغة.. وكذلك حلفاؤهم من متآمري يناير.. والذي يسمونهم ظلماً ثوار يناير.. وكل الشواهد تشير إلي أنهم تآمروا علي هذا الشعب في يناير.. وخطفوا خروجه النبيل ليطوعوه لمن يدفع لهم.. وليتحالفوا مع من تآمر علي الوطن.. وليكونوا في ركاب سارقي الثورة الذين خططوا منذ سنوات لسرقة الوطن كله.. وليس ثورته فحسب. ولن تلبث أنباء هذا التآمر وتسجيلاته أن تطوف العالم كله.. مع الأنباء التي لا يتوقف سيلها من كل أنحاء الأرض.. ويومئذ سيبحث المتآمرون عن قناع يخفون به وجوههم التي تحمل بصمات الخيانة.. وأصواتهم التي تحمل كل وقائع هذه الخيانة.. ولن يستطيعوا أن يخفوا خيانتهم.. أو أن ينكروا أصواتهم.. ولكن بما جبلوا عليه من إنكار للحقائق.. والتعامي عن ضوء الشمس الذي لا سبيل إلي إنكاره.. سوف يستمرون في غيهم.. ولكن إلي متي الإنكار.. وإلي متي سوف يخدعون أنفسهم.. ويظنون أنهم يخدعون غيرهم..؟ النهاية لا يمكن أن تتأخر كثيراً.. فصناعة الكذب لن تصمد أمام ضوء النهار.. والمتآمرون سيتساقطون مهما أنفقوا علي تآمرهم.. ومهما جندوا من عملاء.. ومهما ارتكبوا من خيانات. ونستطيع أن نتنبأ من الآن بما سوف يحاولون فعله في الأيام القادمة.. ولكننا نستطيع أيضا أن نؤكد أن كل ما سيفعلونه سيفشل في أن يحجب إرادة هذا الشعب الذي عرف طريقه.. واكتشف خيانتهم وتآمرهم.. ولن يستطيعوا أن يوقفوا مسيرة هذا الوطن.. طالما كان هناك رجال تسلحوا بالعزيمة والإصرار.. وآمنوا بحق هذا الوطن.. ولم يعد ممكناً أن يفسحوا مجالاً لعصابات الشر مرة أخري.. بعد أن حملوا السلاح.. وحرضوا علي الوطن.. وتآمروا عليه.. إننا ندرك.. ونؤمن أن الشعب سيحقق إرادته.. ولن يستطع أحد كسر هذه الإرادة.. وسيخرج الشعب بأكمله مع الاستفتاء.. وسيخرج ايضا مع انتخابات الرئاسة.. لفرض الرئيس الذي يتطلعون إليه.. والذي يستطيع أن ينقذ الوطن ويقود مسيرته في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة بإذن الله. * ملحوظة: كتبت هذه الكلمات قبل تفجير المنصورة.. ولن تكون هذه آخر تفجيراتهم.. لقد فجروا.. بفتح الفاء والجيم.. وانتهي أمرهم.