لا تريد جماعة الاخوان أن تعود إلي رشدها.. بعد كل ما فعلته من جرائم في حق هذا الوطن.. من إرهاب وترويع وقتل وحرق وتدمير وتآمر وخيانة لتراب هذا الوطن واستعداء عليه.. انها أشبه بالمقامر الذي كلما خسر. كلما زاد جشعه للقمار. مبررا لنفسه انغماسه في القمار. بأنه سيعوض خسائره.. ولكنه في النهاية يكون قد أنهي وجوده. وباع أهله.. وخسر كل شيء.. والاخوان تفعل هذا.. لا يهمها أهل ولا وطن.. بل تعرض الوطن كله للدمار.. كأن لسان حالها: "أنا الغريق.. فما خوفي من البلل". ولكن هذا الشعب الذي تصدي لانقاذ وطنه من براثن الاخوان. لا يمكن أن يترك الاخوان يواصلون تآمرهم إلي مالا نهاية.. لقد سقط الاخوان إلي الأبد.. وأصبحوا مطاردين في كل مكان.. يكفي الآن أن تظاهراتهم وغاراتهم لم تعد تلقي فقط اعتراض الشرطة.. بل ان أفراد الشعب البسطاء يتصدون لهم.. ويواجهون عدوانهم.. ويحاصرونهم حتي يفروا هاربين.. فاشلين.. لم يكسبوا إلا المزيد من سخط أفراد الشعب.. الذين أدركوا طبيعة هذه العصابة الإرهابية.. ورغم هذا فإن طبيعة المقامر مازالت تتملك الاخوان.. فيواصلون التجهيز للمزيد من عدوانهم.. ويواصلون استعداء العالم علي مصر.. ويتولي أفراد التنظيم الدولي للاخوان رسم الخطط وتمويلها.. للمزيد من العدوان علي مصر.. والتآمر مع أجهزة مخابرات.. وعصابات دولية.. وقنوات تلفيزيونية مأجورة.. أو عميلة.. ولكن الشعب المصري يزداد إيمانا يوما بعد يوم انه سوف ينتصر في هذه المعارك التي يشنها عليه الاخوان والقوي المتحالفة معهم.. ولن يستطيعوا أبدا أن يقهروا إرادة هذا الشعب الذي استرد الوطن. ولا يمكن أن يفرط فيه..وسيصمد.. ويبني.. ويهزم الخيانة والتآمر. ولو أن هناك عقلاء بين الاخوان لأدركوا منذ البداية أنهم يسيرون بتنظيمهم.. وبالشعب إلي الهاوية.. ولكن الغرور ركبهم.. والتمسك بالحكم.. والاستمرار في خطة السيطرة علي الدولة ومقدراتها تملكتهم.. وظنوا أنهم قادرون علي الامساك بخناق الشعب حتي يختنق بين أيديهم.. فلا يبقي علي أرض الوطن غير الجماعة.. ولكن الله أراد أن يكون العكس.. وأن يبقي الوطن.. وأن تحفر الجماعة قبرها بأيديها. وبعد أن وضحت النهاية المحتومة.. لازالت الجماعة تخفي أعينها في الرمال فلا تري.. ولا تبصر.. ولا تعقل.. ولازالت تواصل المقامرة.. لعلها تستحوذ علي الوطن. وتعود لازهاق أرواح أبنائه الذين وقفوا وقفة رجل واحد في 30 يونيو و3 يوليو و26 يوليو.. وهم علي استعداد للوقوف في أي وقت لكي يثبتوا للعالم كله أن هذا شعب أراد الحياة.. ولابد للقدر أن يستجيب.. لأن إرادة الشعوب من إرادة الله. لن تستطيع هذه الجماعة أن تعود بالتاريخ إلي الوراء.. ولن تتمكن أبدا من رقاب أبناء هذا الشعب.. ومصر المحروسة التي حماها الله وصان وحدتها منذ فجر التاريخ لن تتشرذم ولن تتفتت كما يريدون لها.. ولن يكتب الله للمؤامرة وأصحابها أن يحققوا أهدافهم..ويوما ما .. سنجلس جميعا لنسترجع ذكريات ماض مؤلم مع هذه الجماعة التي قتلت وأحرقت وخربت ودمرت وفرقت وشتت.. وهو يوم قريب بإذن الله.. نستكمل فيه خطانا للإنطلاق وبناء الوطن.. ونصبح نورا يضيء لمن حولنا.. ويستهدي به الذين خدعوا.. والذين يتطلعون إلي الخلاص.. وتتواصل المسيرة ويعود لمصر وجهها المشرق والمضيء بإذن الله.. والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.