إلي أين يذهب شيخ الفتنة والضلال يوسف القرضاوي إذا نجحت جهود الوساطة التي تقوم بها كل من الامارات والسعودية لتقريب وجهات النظر وعودة العلاقات إلي طبيعتها بين مصر وقطر..؟! لن يجد القرضاوي ملاذاً آمناً يؤويه هو وأولاده بعد أن قطع خط الرجعة تماماً بينه وبين مصر قيادة وحكومة وشعباً وحظي بكراهية واحتقار شديدين من جانب رجل الشارع في مصر واعتبروه خائناً لوطنه الأصلي وباع ضميره وأخلاقه وانتماءه من أجل حفنة من الدولارات أغدقتها عليه الحكومة القطرية لكي يتطاول علي مصر والمصريين..!! لم يصدق هذا الشيخ الإخواني نفسه عندما وقف علي منبر الأزهر الشريف ليلقي خطبة الجمعة أمام جموع المصلين وعبر شاشات التليفزيون المصري وكان ذلك أثناء حكم مرسي والإخوان لمصر.. فقد كانت أمنية حياته وحققها له الإخوان.. كما سمحوا له من قبل ان يأتي إلي ميدان التحرير في أعقاب 25 يناير 2011 ليخطب في الناس وكأنه الخميني الجديد للعرب والمصريين.. وهو الذي كان منبوذاً مطروداً وممنوعاً من دخول مصر. إلا أن الرجل الذي بلغ من العمر أرذله يأبي ان ينهي حياته في هذه الدنيا بشكل لائق والناس راضون عنه فما ان سقط مرسي وأهله وعشيرته وخرجوا من حكم مصر يجرون أذيال الخزي والعار حتي انطلق القرضاوي بلسانه البذئ ينتقد ويهاجم ثورة المصريين في 30 يونيو ويتطاول علي قيادات الجيش ويصفهم بالشبيحة بل وبلغت به التفاهة والسطحية ان يرفع اشارة رابعة وهو يخطب الجمعة في قطر.. ويصدر فتاوي لا قيمة لها من قريب أو بعيد ضد مصر وخطباً مسمومة تحرض علي سفك دماء المصريين خاصة الجيش والشرطة ويروج لهذه الأكاذيب ليل نهار. هذا المعتوه الذي استقال مؤخراً من هيئة كبار علماء الأزهر - وفرحنا لذلك فلم يكن من اللائق ولا المناسب ان يستمر عضواً في هذا المكان المميز - اتهم من سماهم "الانقلابيين" في مصر بالخروج عن الشرع والدستور والقانون وقال انه لا يجوز طاعتهم وان من يطيعهم يعد مخالفاً لشرع الله..!! كما اعتبر ان من خرج علي المعزول محمد مرسي من الخوارج وهاجم فضيلة الشيخ علي جمعة وشيخ الأزهر د. أحمد الطيب ورد جمعة علي القرضاوي قائلاً انه مصاب بمرض الزهايمر وان كل ما يصدر عنه لم يعد علماً وطالبه بالكف عن التدخل بشئون مصر. والقرضاوي هو أحد ذيول الجماعة المحظورة ورغم ذلك فقد كفر في الماضي منظر جماعة الإخوان سيد قطب واتهمه بالكفر والالحاد.. أي انه مناقض لنفسه ولا يؤمن بمبادئ ولا يحترم قيماً أو أخلاقاً أو انتماء. وفشلت محاولته الشريرة لاضعاف الأزهر الشريف عندما انشأ اتحاد علماء المسلمين ونصب نفسه رئيساً له.. وضم في عضوية هذا الاتحاد المزيف أصحاب المؤهلات المتوسطة وهو اتحاد كاره لمصر. ويجب علي الحكومة طرد هذا الاتحاد المشبوه من مصر.. كما يجب عليها سحب الجنسية المصرية من القرضاوي بعد أن أصبح عاراً علي مصر والمصريين..وتاريخ القرضاوي حافل بالأحداث فقد دخل السجن ثلاث مرات لانتمائه إلي الإخوان عام 1949 في العهد الملكي ثم اعتقله الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عامي 54. 1963 وترك مصر إلي قطر ليستقر هناك ويحصل علي الجنسية القطرية. وكان وزير الداخلية الراحل زكي بدر يسميه الواد الأرداوي كنوع من التحقير والتقليل من أهميته وقد تزوج القرضاوي مرتين الأولي كانت مصرية في ديسمبر 1958 وانجب منها 4 بنات و3 ذكور ثم تزوج فتاة جزائرية كانت طالبة في الجامعة ثم عملت مذيعة. ونظراً لمواقفه الغريبة فقدرفضت بريطانيا منحه تأشيرة دخول إلي أراضيها كما أعلن رئيس فرنسا السابق ساركوزي منع القرضاوي من دخول بلاده. وتثير آراء وأفكار وخطب القرضاوي عادة انتقاداً وتهكماً كبيراً بين الناس وهو متهم دائماً بإثارة الفتنة والشقاق بين العرب والمسلمين كما يتدخل في الأمور السياسية التي يجهلها دائماً ولكنه يفتي فيها بغير علم أو معرفة فمثلاً يتدخل في شئون السنة والشيعة في العراق.. ويحرض دائماً ضد سوريا ويسعي لتدمير جيشها من خلال مساندته للمعارضة وما يسمي بالجيش الحر هناك.. وعلي موقعه الالكتروني علي الشبكة الدولية للمعلومات "الانترنت" يقسم بالله ان بشار الأسد قد انتهي. كما يمتليء موقعه بالبذاءات والاخطاء والاتهامات والتكفير لكل من يخالفه الرأي..وقد أباح لنفسه ان يفتي في كل شيء من الطب إلي الفلك وصولاً إلي السياسة بدون احترام التخصص وأصبحت هذه الفتاوي توظف سياسياً مثل فتاوي الجهاد التي راح ضحيتها عدد كبير من الشباب المسلمين. وقد أفتي يوماً بجواز تناول مشروبات تحوي كميات ضئيلة من الكحول وقال ان وجود ما نسبته خمسة في الألف من الكحول لا اثر له في التحريم ولا حرج من تناول هذا المشروب!! ولم يعد القرضاوي فقط يشكل خطراً علي مصر بما يقوله وبما يحاول من تحريض علي التظاهر ضد الدول فقد كشفت مصادر أمنية مؤخراً عن تهريب أموال للإخوان في حقائب أسامة بن القرضاوي أثناء قدومه من قطر وهو في نفس الوقت ضابط في المخابرات القطرية. هذه الأموال تستخدم لدعم المظاهرات الإخوانية والعنف في الشارع المصري وأحداث قلاقل وزعزعة الاستقرار ومحاولة إعاقة عملية الاستفتاء علي الدستور خلال الأيام القادمة.