أكد علماء الأزهر ان اقالة الشيخ القرضاوي من هيئة كبار العلماء خطوة تأخرت كثيرا وطالبنا بها من قبل لإساءته المتكررة فالقرضاوي أساء لمصر وشعبها، وانحاز لجماعة الإخوان المحظورة ضد منهج الأزهر المعروف باعتداله وخرج علينا بمنهج متطرف يحرض على العنف والقتل.وطالبوا بسحب جنسيته المصرية. وقال الدكتور عبدالله النجار، عضو هيئة كبار العلماء، إنه تم شطب واستبعاد «القرضاوي» من الهيئة، وذلك لعدم صلاحيته لعضويتها، وتصرفاته الخارجة عن الشروط الواجب توافرها في العضو، والتي لا تصلح أن تصدر من عالم مسلم بحق بلده وبحق الدين الذي أؤتمن على تفسيره والافتاء به ولتطاوله على أساتذته وزملائه، وأشار إلى ان الشروط أو الصفات أن يكون عالمًا مسلمًا تتوافر فيه أخلاق الإسلام، مشهودًا له بالأمانة وأن يكون على علم يمكنه من الوصول لهذا المستوى الرفيع ويلتزم بآداب الإسلام في كل أفعاله وأقواله، وهو ما خرج عنه «القرضاوي» خلال الفترة الأخيرة مضيفا ان إقالة الدكتور يوسف القرضاوي، من هيئة كبار العلماء تمت بإجماع الأعضاء. وأوضح الدكتور محمد الشحات عضو مجمع البحوث الإسلامية ان إقالة يوسف القرضاوي من هيئة كبار العلماء، خطوة متأخرة؛ بسبب هجوم القرضاوي على الأزهر وعلى مؤسسات الدولة والتحريض على قتل ضباط وأفراد الجيش. وأضاف أن القرضاوي أساء لمصر وشعبها، وانحاز لجماعة الإخوان المحظورة ضد منهج الأزهر المعروف باعتداله ليخرج علينا القرضاوي بمنهج متطرف يحرض على العنف والقتل. مشيرا الي ان القرار لم يصاحبه أى توجيه خارجى من أى مؤسسة فى الدولة كما يردد البعض، بل إنه نابع من المنهج الوسطى الذى ينشره الأزهر الشريف والذى خالفه «القرضاوى» بعد انحيازه لتنظيم الإخوان. وأوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن القرضاوي لم يكن يستحق التواجد في هيئة كبار العلماء، وإقالته أمر طالبنا به كثيراً بعد مساهمته في نشر الفتن في المجتمع المصري. وقال كريمة إن القرضاوي تنكر لبلاده مصر ورضي أن يكون تابعاً لجماعة إرهابية ولم يكن وسطياً مشيراً الى أن القرضاوي كان يزور البلاد تحت حماية أمن الدولة وشيوخ الأزهر. وطالب كريمة وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم بسحب الجنسية المصرية من القرضاوي خادم الأمريكان وحلفائهم من جماعة الإخوان فضلا عن تجميد نشاط الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لأنه اتحاد كاره لمصر، وأهدافه غير علمية وغير سياسية .لا تخدم الإسلام وإنما تخدم جماعة الإخوان.وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن هيئة كبار العلماء ناقشت قبول استقالة الدكتور يوسف القرضاوي من عضوية الهيئة وعند التصويت على الموضوع عرض فضيلة الإمام الأكبر على الهيئة أن يتنحى عن التصويت قائلاً «لا ينبغى لإمام عادل أن يشارك في اتخاذ قرار على من سبق أن تعرض له بالتجريح والتعريض، حتى لا تثار شبهة أنه يقتص لنفسه، وهو أبعد عن ذلك فأجمع الأعضاء على قبول استقالة القرضاوى. وأحال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فتاوى وخطب القرضاوي التي حرض فيها على جيش مصر وأساء فيها إلى مصر والأزهر وهيئاته العلمية للتحقيق فيها. جدير بالذكر أن غضباً عارم قد انتاب الشارع المصري ضد القرضاوي بعد مواقفه الأخيرة المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين ومهاجمته لثورة 30 يونيو وقيادات الجيش. وتسببت آراء القرضاوى المؤيدة لجماعة الإخوان وقطر والنظام الأمريكي أكثر من مرة في إثارة وشحن الشارع المصري ضده وطالب عدد من المصريين بسحب الجنسية منه ومنعه من دخول مصر.