رحب عدد من علماء الأزهر, بإعلان الدكتور يوسف القرضاوي عبر صفحته الشخصية علي الفيس بوك, استقالته من عضوية هيئة كبار علماء الأزهر. مؤكدين أن ما جاء جاء في بيان وفتاوي القرضاوي, ودعواته المتكررة للدول الأجنبية للتدخل في مصر, والجهاد ضد الجيش المصري في سبيل ما اسماها بعودة الشرعية, وانتقاده موقف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف, من ثورة30 يونيو. وقال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة لاسلامية بالأزهر, أن فتوي ودعاوي باطلة وغاشمة, وخلط فيها بين انتمائه لجماعة الإخوان ومصلحة الوطن العليا, ووصفوا فتاواه بأنها للقتل حول الحكم والسياسة وإمعان في الفتنة. وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم, عضو هيئة كبار العلماء, أن بيانات وفتاوي القرضاوي تخرج عن نطاق التعاليم الإسلامية, وأن الدين يأمر بالتسامح والصفاء والسلام الاجتماعي وينهي عن العنف والتحريض, ووصف دعوة الدكتور القرضاوي للتدخل الأجنبي في مصر بأنها دعوة آثمة, ومرفوضة. ووصف الدكتور حامد أبو طالب, عضو مجمع البحوث الإسلامية, ما صدر عن الشيخ يوسف القرضاوي, بأنه أمر يندي له الجبين ويدين الرجل ويسقطه من مكانته العالية التي كان يتمتع بها في نفوس المصريين. وكان الدكتور يوسف القرضاوي, رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين, قدم استقالته من هيئة كبار العلماء. وقال في تغريدة له عبر' تويتر', أمس:(استقالة مقدمة( من يوسف القرضاوي) للشعب المصري من هيئة كبار العلماء'. وانتقد القرضاوي في بيان مماثل علي صفحته الرسمية في فيس بوك, موقف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, من عزل محمد مرسي في3 يوليو الماضي. ومن جانبه قال الدكتور عباس شومان, وكيل الأزهر وأمين عام هيئة كبار العلماء, أن استقالة الدكتور يوسف القرضاوي من عضوية هيئة كبار العلماء, والتي تم تدوالها علي مواقع الشبكة العنكبوتية وتويتر, غير رسمية, لأن الأزهر مؤسسة كبري ولا ينساق وراء تلك الدعاوي, وفي مثل هذه الأمور يتم التقدم بالاستقالة بطلب رسمي, وسيتم عرضها علي هيئة كبار العلماء. وأوضح شومان, انه سبق أن طالب أعضاء هيئة كبار العلماء بعقد جلسة طارئة لإقالة القرضاوي بعد فتاواه وبياناته التحريضية التي أثارت الفتنة, ورفض الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, فصل القرضاوي أو استبعاده من عضوية الهيئة. وأكد شومان أن الأزهر مؤسسة كبيرة ولها اسمها ولن تجبر أحدا علي البقاء في الهيئة إذا كان هو رافضا لذلك, كما أن عليه اعتراضات من قبل العلماء, وسيتم تناول وبحث الأمر في أول اجتماع طارئ للهيئة من قبل كبار العلماء.