حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من مغبة فرض الكونجرس عقوبات جديدة علي طهران لأنها ستؤدي إلي الغاء الاتفاق النووي المؤقت الذي توصلت اليه مجموعة 5«1 مع بلاده في جنيف الشهر الماضي. وأوضح ظريف في حوار مع مجلة التايم الأمريكية ان هذا الاتفاق ينص علي تجميد بعض نشاطات البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع عقوبات مفروضة علي إيران بهدف تمهيد الطريق أمام تحقيق تسوية نهائية بين إيران والمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وقال ظريف ان هناك بعض الخلافات بين إيران والسداسية الدولية تتمثل في الغاء جميع العقوبات المفروضة سواء ما فرضه مجلس الأمن الدولي أو الحظر الاحادي أو المتعدد الاطراف خارج الأممالمتحدة إلي جانب نشاطات تخصيب اليورانيوم الذي تمارسها ايران. مضيفا ان هذين البندين جار التفاوض بشأنهما بهدف ادراجهما في الاتفاق النهائي. وشدد ظريف علي انه لا يري اية عقبات في التوصل إلي اتفاق نهائي الا ان هناك مجالات تتسم ببعض الصعوبات مقارنة بالمواضيع الأخري حيث ان احدها ربما تتمثل في منح ايران التطمينات اللازمة حول مفاعل اراك النووي الذي تؤكد طهران علي انه سيظل يعمل في اطار النشاطات السلمية. ما قد يخلق بعض العقبات. وأضاف ظريف ان ايران تحتاج إلي مفاعل اراك لانتاج العقاقير والنظائر المشعة ذات الاستخدامات العلاجية لكن البعض يحمل تصورات خاطئة عن نشاط هذا المفاعل علي انه يستخدم لاغراض أخري وهذا التصور خاطئ تماما. مؤكدا علي استعداد بلاده لمناقشة جميع القضايا المرتبطة بنشاطاتها النووية السلمية مثل مفاعل اراك اذا كان البعض لديه هواجس حول هذا الموضوع. من جانبه. قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان اسرائيل أكثر أمانا حاليا عما كانت عليه قبل التوصل إلي الاتفاق المؤقت مع إيران بشأن برنامجها النووي. من جانبها. قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكيةجنيفر باسكي. ان كيري سيسعي اليوم لاقناع الكونجرس بتجنب فرض عقوبات جديدة علي ايران أثناء المفاوضات مع طهران. وأضافت "من المؤكد ان فرض العقوبات سيعرض للخطر المفاوضات التي عملنا بجد من أجلها والتي نؤمن أنها أفضل فرصة أتيحت لنا منذ عقد من الزمن لتحقيق نتيجة سلمية". وقالت جنيفر باسكي "إذا تخلي الايرانيون عن تنفيذ بعض أجزاء الاتفاق أو لو لم يتقيدوا به أو انتهكوه فمن المؤكد أننا سنقود الجهود الرامية إلي فرض مزيد من العقوبات".