في محاولة لطمأنة دول الخليج بشأن الاتفاق النووي مع إيران, أجري جون كيري وزير الخارجية الأمريكي اتصالات أمس الأول مع كل من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وعبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي ومع عدد من وزراء الخارجية لإطلاعهم علي تفاصيل الاتفاق. ومن المقرر أن يقوم كيري بزيارة لإسرائيل عقب إجازات عيد الشكر بالولايات المتحدة والتي تنتهي أوائل الأسبوع المقبل. وفي إطار متصل, سيجري وزير الخارجية الأمريكي خلال الأيام القليلة المقبلة اتصالات مع أعضاء مجلس الشيوخ, علي خلفية اعتزام المجلس مناقشة تشريع جديد لفرض عقوبات إضافية علي إيران. وسيتم إرسال شريط فيديو لكافة أعضاء الكونجرس يتضمن تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف عن البرنامج النووي الإيراني وذلك علي أساس حقائق وليس شائعات. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن كيري سيوضح لأعضاء مجلس الشيوخ أن فرض عقوبات إضافية علي إيران لن يكون' مفيدا' وقد يعرض نجاح المفاوضات للخطر. وأوضحت أن العقوبات الإضافية قد تأتي بنتائج عكسية حيث يتخذ الإيرانيون مواقف أكثر تشددا. وفي سياق متصل, أكدت ساكي أن كيري بدأ الاتصالات مع ايران حول برنامجها النووي منذ أن كان يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إذ عقد اجتماعات مع الإيرانيين في عمان, مشيرة إلي أن تلك الاجتماعات التي تعود الي ديسمبر 2011 جاءت بالتنسيق مع البيت الأبيض والإدارة الأمريكية. وأضاف روحاني في كلمة بمناسبة مرور 100 يوم علي توليه منصبه أن بعض المشاكل الاقتصادية الإيرانية غير مرتبطة بالعقوبات, وجزء كبير منها يرجع إلي سوء الإدارة. وقال إن الاقتصاد انكمش6% حتي مارس الماضي بينما بلغت نسبة التضخم نحو 40 %. وفي غضون ذلك أكد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ستمضي قدما في عمليات البناء بموقع مفاعل أراك النووي, وذلك بعد اتفاقها مع القوي العالمية علي الحد من أنشطتها النووية. وقال ظريف أمام البرلمان إنه' لن تزيد قدرة أراك, ولن تقام منشآت جديدة ولكن البناء سيستمر هناك'.