حذر وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف من مغبة فرض الكونجرس عقوبات جديدة على طهران لانها ستؤدى الى الغاء الاتفاق النووى المؤقت الذي توصلت إليه مجموعة 5+1 مع بلاده فى جنيف الشهر الماضى. واوضح ظريف فى حوار مع مجلة /التايم/ الامريكية اوردته اليوم على موقعها الالكترونى ان هذا الاتفاق ينص على تجميد بعض نشاطات البرنامج النووى الايرانى فى مقابل رفع عقوبات مفروضة على ايران بهدف تمهيد الطريق امام تحقيق تسوية نهائية بين ايران والمجتمع الدولى بشأن برنامجها النووى . وقال ظريف ان هناك بعض الخلافات بين ايران والسداسية الدولية تتمثل فى الغاء جميع العقوبات المفروضة سواء ما فرضه مجلس الامن الدولي او الحظر الاحادي او المتعدد الاطراف خارج الاممالمتحدة الى جانب نشاطات تخصيب اليورانيوم الذي تمارسها ايران، مضيفا ان هذين البندين جارى التفاوض بشأنهما بهدف ادراجهما فى الاتفاق النهائى. واشار ظاإى ان دولتى الصين وروسيا تشعران بحالة من القلق والخوف لكنهما يبديان الثقة والاطمئنان حيال الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني . وشدد ظريف على انه لا يرى اية عقبات في التوصل الى اتفاق نهائي الا ان هناك مجالات تتسم ببعض الصعوبات مقارنة بالمواضيع الاخرى حيث ان احداها ربما تتمثل فى منح ايران التطمينات اللازمة حول مفاعل اراك النووي الذي تؤكد طهران على انه سيظل يعمل في اطار النشاطات السلمية ، ما قد يخلق بعض العقبات . واضاف ظريف ان ايران تحتاج الى مفاعل اراك لانتاج العقاقير والنظائر المشعة ذات الاستخدامات العلاجية لكن البعض يحمل تصورات خاطئة عن نشاط هذا المفاعل على انه يستخدم لاغراض اخرى وهذا التصور خاطئ تماما ، مؤكدا على استعداد بلاده لمناقشة جميع القضايا المرتبطة بنشاطاتها النووية السلمية مثل مفاعل اراك اذا كان البعض لديه هواجس حول هذا الموضوع. وبالنسبة للازمة السورية ، اكد ظريف استعداد ايران لحضور مؤتمر جنيف 2 حول سوريا اذا وجهت اليها الدعوة بدون شروط مسبقة لان هذه الدعوة تعنى وجود رغبة للتوصل الى حل ينهي هذه الازمة ، مشيرا الى أن بلاده ترى ان ما يحدث فى سوريا قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل المنطقة والعالم اجمع . ونوهت المجلة بان ظريف المح بان بلاده لا تتمسك بالرئيس السورى بشار الاسد حيث قال ان طهران ستقف بجوار الاستقرار والامن فى سوريا لانها لا تستطيع ان تقرر من سيحكم البلاد بل الشعب السورى فقط من يقرر. ومن ناحية اخرى، اكد ظريف على انه لا يواجه اى معارضة من دول الخليج والمملكة العربية السعودية ، قائلا ان دول الخليج استقبلوه بترحيب خلال زيارته الاخيرة كما رحبوا باتفاق جنيف فيما ينتظر الجميع فصلا جديدا فى العلاقات بين ايران ودول الساحل الجنوبى للخليج ..وهذا امر مشجع له. أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية، قال ظريف أنه أوضح لهم استعداده للذهاب إلى المملكة العربية السعودية. وتم ترتيب الاجتماعات. ولكن حدثت مشكلة بشأن هذه الاجتماعات حيث لم يتسن ترتيب جميع الاجتماعات التي كان ينبغي ترتيبها. لذا قررنا الذهاب في وقت يكون أكثر ملاءمة. ونفى ظريف وجود أي مشكلة بين البلدين قائلا " هذا لا يعني وجود مشكلة سياسية بين إيران والمملكة العربية السعودية. الآن بيننا خلافات. وفي كل أسرة توجد خلافات في وجهات النظر، حتى بين الأخوة والأخوات. ولدينا جميعا خلافاتنا. وهناك قضايا نتبنى بشأنها وجهات نظر مختلفة، وأساليب مختلفة، واستراتيجيات مختلفة، وتكتيكات مختلفة. لكن هذا لاينفي استعدادهم لاستقبالي."