نعت رئاسة مجلس الوزراء امس الزعيم والمناضل نيلسون مانديلا الذي يعد رمزاً للحرية والتسامح والإخاء الانساني. تقدم مجلس الوزراء بخالص التعازي إلي حكومة وشعب جنوب افريقيا الذي جاهد مانديلا من اجله كثيرا. وأعرب نبيل فهمي وزير الخارجية عن شعور مصر بالحزن الشديد لوفاة مانديلا رمز الكفاح الطويل ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. مشيراً إلي أن العالم فقد رمزاً تاريخياً وإبناً أفريقياً مخلصاً ناصر شعوبها في مرحلة تاريخية للحصول علي استقلالهم وحريتهم وحقوقهم. وأضاف فهمي أن دور مانديلا تجاوز حدود موطنه في جنوب أفريقيا ليصبح مصدر إلهام لكفاح شعوب القارة الأفريقية بل والعالم في سعيها للتخلص من العنصرية والظلم للحصول علي حياة كريمة وحرة . كما نعي عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستورالزعيم الجنوب إفريقي معلنا انه يقدم التعازي لشعب جنوب إفريقيا و المصريين ايضا الذين احترموا مانديلا وتابعوا نضاله بكل إعجاب. وأضاف انه التقي بمانديلا للمرة الأولي عندما كان وزيرا للخارجية, مؤكدا علي ان ما حققه لبلاده سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة. من جانبه ايضا نعي الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان حكيم افريقيا وبطل الحرية والتسامح مانديلا بعد رحلة كفاح مريرة استمرت لأكثر من 95 عاما . وقال غالي إن مانديلا بالنسبة له يمثل أهم شخصية سياسية دولية في القرن العشرين. مشيرا إلي أنه يفتخر أنه كان له دور في الإفراج عن مانديلا وخروجه من السجن . وأضاف غالي أن مانديلا وهب حياته من أجل بلاده وافريقيا واستطاع أن يتوج رحلة كفاحه بالقضاء علي التفرقة العنصرية وأن يحقق السلام والحرية في جنوب افريقيا ليبقي شعلة مضيئة للذين يكافحون التعصب والعنصرية في العالم. موضحا أنه يجب أن نستلهم العبر والدروس من حياة هذا المناضل الأفريقي الكبير الذي يمثل أحد رموز افريقيا التي ستتباهي به علي مر العصور. في نفس السياق وصف السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية مانديلا بانه اصبح نموذجا عالميا في التسامح ونبذ الكراهية . وقال إن مانديلا كان يكن كل تقدير واحترام لمصر وللشخصيات والقيادات المصرية وكان يدعم قضايا مصر والشخصيات المصرية خاصة في سعيها لنيل مناصب عالمية مرموقة في المنظمات الدولية وكان يعتبر ذلك بمثابة نجاح للافارقة. وأشار الي أن كثيرا ما التقي مع مانديلا الذي كان كثير السؤال عن مصر والمصريين. وكان كثيرا ما يسأل عن السفيرة مشيرة خطاب سفيرة مصر في جنوب افريقيا عندما كان رئيسا لها. وكان يسأل ايضا عن محمد فائق احد الخبرات المصرية الكبيرة في الشئون الافريقية وفي الدفاع عن حقوق الانسان في افريقيا .