مستشفي روض الفرج العام "جراحات اليوم الواحد" أحد مستشفيات الغلابة الذين لا يملكون ثمن العلاج يعاني من اهمال شديد ونقص بالخدمات.. قوائم انتظار تمتد لسنوات وأطباء يشخصون الأمراض دون فحص حتي العلاج غير موجود وان توفر يكون غير فعال. قدرية محمد "ربة منزل 54 عاما" تقول: أتردد بصفة مستمرة علي مستشفي روض الفرج وكنت أتلقي العلاج والاهتمام من الأطباء وكأنه مستشفي خمس نجوم ولكن الآن تبدل الحال للأسوأ فالعلاج منتهي الصلاحية وبدون فاعلية ومكرر لعدة أمراض مثل البرد والتهاب المعدة والروماتيزم علاوة علي النقص الشديد بمستلزمات العمليات الجراحية مما يؤدي إلي تأجيلها وبالتالي ينتظر المريض شهورا وسنوات من المعاناة مع المرض. الكشف سماعي وتضيف هبة فاروق "ربة منزل" الفترة الصباحية بالمستشفي تبدأ من الساعة التاسعة ولمدة ساعتين فقط والكشف خلال هذه الفترة سماعي فقط بلا أي أجهزة واذا احتاجت حالة المريض لعمل اشعة وتحاليل فعليه الانتظار للفترة الثانية فلا يوجد اهتمام بحالات المرضي اما العلاج الذي يصرف من صيدلية المستشفي فهو مجرد مسكنات بدون مادة فعالة.. وتصرخ عيدة السيد قائلة: أعاني من فشل كلوي منذ عامين بسبب خطأ طبي نتيجة اجراء عملية استئصال رحم بالمستشفي حيث قام الطبيب الذي أجري لي العملية باستئصال جزء من المثانة مع الرحم مما أدي لعودة البول علي الكلي وبالتالي اصبت بالفشل الكلوي بعد ازالة القسطرة التي وضعتها منذ خروجي من العملية بلا تحسن ولم أتمكن من تحرير محضر فليس لدي سند أو وساطة للتقدم ببلاغ ضد الطبيب. وتتضرر مني عبدالعزيز ربة منزل من سوء الخدمة العلاجية بالمستشفي فالمادة الفعالة بالدواء ضعيفة جدا وليس له أي قيمة علاجية عكس المستورد الذي يباع بالصيدليات الكبري مطالبة بتوفير علاج فعال للمرضي من محدودي الدخل والفقراء بالمستشفيات الحكومية سواء كان مجانيا أو بسعر بسيط يناسب ظروف المعيشة. تدهور سريع وتؤكد خديجة محمد مريضة بالكبد والسكر ان حالة المستشفي تدهورت بشدة للأسوأ بعد خروجه من عداد مستشفيات جراحات اليوم الواحد فقوائم الانتظار لا تنتهي والرعاية الطبية معدومة وبالتالي فإعادتها كما كانت أفضل بكثير فرغم ان المستشفي لم يكن تحت رقابة وزارة الصحة إلا انه كان أفضل في الرعاية والنظافة. وتؤكد نجاة محمود ان الكشف السماعي علي المرضي هو أحد أسباب تدهور حالاتهم الصحية فالتشخيص غير دقيق وبالتالي العلاج سيكون غير صحيح مما يتسبب في اصابتهم بأمراض مزمنة والضحية في النهاية المريض الفقير. عبدالمجيد فاروق "65 عاما" يقول: حضرت من سوهاج إلي مستشفي روض الفرج العام لإجراء عملية جراحية وإزالة مياه بيضاء من عيني ولكني لم أتمكن من حجز ميعاد للعملية بسبب عدم وجود وساطة وسأضطر للانتظار عدة شهور أخري لحجز الميعاد مما يؤدي إلي تدهور حالتي ويطالب وزارة الصحة بضرورة تشديد الرقابة علي المستشفيات العامة لتوفير الرعاية الصحية فهناك مرضي لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج بالمستشفيات الخاصة والتي أصبحت مفتوحة من أجل الربح وليس العلاج حتي في الأقاليم. أبنية فقط محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء يقول هناك 150 مستشفي علي مستوي الجمهورية عبارة عن أبنية فقط فعدد الأسرة بها لا يكفي المرضي كما ان الميزانية المخصصة لها من وزارة الصحة لا تكفي فهناك 72% من المرضي ينفقون علي الصحة من جيوبهم. مشيرا إلي اصدار وزارة الصحة تقريرا هندسيا يفيد بأن هناك 300 مستشفي يجب هدمها لعدم صلاحيتها لاستقبال المرضي وعلاجهم ورعايتهم سواء من الناحية الفنية بالنسبة للمعدات والأجهزة الطبية أو من الناحية العلاجية خاصة مع عدم توفر الأدوية. دكتورة ماجدة أنور مدير إدارة الشئون العلاجية بمديرية الصحة بالقاهرة تؤكد ان وزارة الصحة وفرت مؤخرا دعما ماليا لتوفير جميع الأدوية للمرضي الذين يعالجون علي نفقة الدولة "العلاج المجاني" وانها علي استعداد لتلقي طلبات المرضي من الأدوية غير المتوفرة ومطالبة الشركات بتوفيرها وبالنسبة لعملية تحويل المرضي في حالات الطوارئ فإن ذلك يتم لحالات المخ والأعصاب لعدم جاهزية المستشفي في الوقت الحالي وجاري العمل علي تطويره في تخصص المخ والأعصاب وتوفير الأطباء المؤهلين لذلك. كما سيتم زيادة الفترة الصباحية المجانية للمرضي حيث سيتم تمديدها للساعة الثانية بعد الظهر ووضع رقابة علي الأطباء المقصرين لإعطاء الوقت الكافي للمرضي والكشف عليهم بصورة أفضل.