لم تفلح الجولات الميدانية والزيارات المفاجئة التي يقوم بها محافظ الغربية اللواء محمد الفخراني يوميا علي المستشفيات الحكومية في إصلاح حال هذه المؤسسات الطبية وانتشالها من التدهور الذي تعانيه ويجعلها عاجزة عن تقديم خدماتها لآلاف المرض من البسطاء ومحدودي الدخل الذين يلجأون إليها طلبا للعلاج المجاني وهربا من نفقاته الباهظة التي يتكبدونها في المراكز والمستشفيات الخاصة. ففي مستشفي المنشاوي العام بطنطا يعاني المرض من نقص الأدوية وعدم توافر الأسرة اللازمة لاستقبال الحالات المرضية الكثيرة التي تتوافد علي المستشفيات يوميا, بينما يشكو أهالي المرضي المودعين بمستشفي الصحة النفسية من الإهمال في علاج ذويهم الذين يعانون من ضعف إمكانات المستشفي التابع لوزارة الصحة وعدم تطويرها بما يلائم ظروف المرضي وطبيعتهم. أما مستشفي المحلة العام الذي يتردد عليها آلاف المرضي سواء من مدينة المحلة أو القري التابعة لها والتي يبلغ عددها54 قرية, فالشكوي دائمة من نقص الادوية الأمر الذي دفع المحافظ خلال زيارته للمستشفي يصدر تعليمات بزيادة المبلغ المخصص لشراء الأدوية اجراء والصيانة اللازمة لأجهزة وحدة الغسل الكلوي التي تستقبل يوميا المئات من مرضيذ الفشل الكلوي وتوفير الدواء اللازم لمرض الغسل الكلوي. أما مستشفي الرمد بالمحلة الكبري فمنذ أن تم هدم مبناه وإقامة مستشفي بديل عبارة عن أكشاك ألوميتال بمقر مستشفي فاروق تم تخصيصها للكشف الظاهري علي المرضي بطرق بدائية بينما يوجد غرفة واحدة لاجراء العمليات البسيطة غير مجهزة بالاضافة لغرفة استقبال واحدة ومتواضعة لاستقبال المرضي بعد إجراء العمليات بينما يتم تحويل المرض الذين يحتاجون لعمليات بيرة إلي مستشفي الرمد بطنطا وهو ما يكبد المرض مشقة السفر إلي طنطا. وقال محمد عبدالرحمن مصطفي موظف إن المستشفي المؤقت تدهورت حالته بعد أن هجره عدد كبير من الأطباء المتميزين بسبب ضعف الامكانات. وتحول المبني القديم بالمستشفي الي مجرد مبني خرساني يأوي الحيوانات الضالة والخارجين عن القانون الذين اتخذوه وكرا لتناول المخدرات وليس الوضع أفضل حالا في مستشفي بسيوني العام والذي يعتبر المستشفي الوحيد بالمدينة الذي يقدم العلاج بالمجان ولكنه يفتقد لجميع الخدمات العلاجية ويقول عبدالخالق الجوهري موظف إن المستشفي غير مجهز لاستقبال الحالات الحرجة والتي يتم نقلها إلي مستشفيات طنطا وهو ما يمكن أن يكلف الكثير من المرضي ثمنا غاليا لذلك لأنه في معظم الاحيان يكون عنصر الوقت مهما لانقاذ المريض صاحب الحالة الحرجة كما أن المستشفي لا يوجد به أطباء استشاريون لإسعاف الحالات الطارئة ومصابي الحوادث. وأشار إلي أن مستشفي الصدر ببسيون والذي أنشئ منذ خمس سنوات ومكون من ثلاثة طوابق لايزال جثة هامدة ولم يدخل الخدمة حتي الآن ولا نعرف سببا لذلك, حسب قوله. وأضاف مصطفي الشوربجي عضو مجلس محلي زفتي أن مسشتشفي زفتي تعرض لتصدعات اكثر من مرة كان آخرها عام20011 وتم ترميمه بتكلفة بلغت8 ملايين جنيه ولكن عمليات الترميم اقتصرت علي جزء من المبني ثم توقعت عمليات الترميم لعدم وجود دعم مالي لاستكمال أعمال الترميمات مما تسبب في إتلاف الجزء المتبقي من المبني وأصبح يتردد علي المستشفي مئات المرضي يوميا وتسبب ذلك في خفض عدد الاسرة من102 سرير إلي30 سريرا رغم ان المستشفي يخدم مركزي زفتي والسنطة. من جانبه أكد الدكتور عادل أبوزيد وكيل وزارة الصحة بالغربية أن الوزارة قررت تخصيص نصف مليار جنيه لدعم وتطوير الخدمات الطبية والعلاجية بجميع المستشفيات الحكومية بالمحافظة خلال المرحلة المقبلة من أجل التخفيف عن قطاع عريض من المواطنين غير القادرين.