لم يعد هناك وقت يضيع أمام حكومة الدكتور حازم الببلاوي نفد صبر المصريين بعد سنوات من الأمل في مستقبل أفضل ثورتان صنعهما المصريون في أقل من 3 سنوات قدموا خلالها مئات الشهداء وآلاف الجرحي والحصاد "صفر" كبير وتراجع في كل مناحي الحياة.. بعد ثورة خرج فيها المصريون بالملايين جاءت حكومة الببلاوي لم تحقق أدني طموحات ولم تصدر عنها أو أي من أعضائها إشارة أمل للجموع التي بح صوتها علي مدي أكثر من عامين تنادي بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. علي العكس استأسدت الأسعار لتبتلع دخول الغلابة ويدخل الجميع في دوامة "الخوف من بكرة" تراجع الأمن ومعه تاهت ملامح الدولة في الطرق والشوارع والميادين. أمام غول البلطجة تراجعت هيبة الدولة ولم يعد لها وجود بطول مصر وعرضها.. في المدن الإقليمية الصغيرة وداخل العاصمة ظهر نوع جديد من البلطجة.. هذه المرة جاءت بجرأة بلا حدود علي حرمات الوطن: النيل والطريق والمال العام والأراضي الزراعية بينما وزراء حكومة الببلاوي عاجزون من اتخاذ أي قرار. ليس هذا أداء حكومة جاءت بعد ثورة بحجم 30 يونيه التي تحدث عنها العالم وأفافت إعلامه في وصف أعداد ثوارها. سبقها المواطن البسيط بأحلامه وطموحاته.. بينما وزراؤها "محلك سر" لم نسمع بقرار جريء لأحد أعضائها يحسم به مشكلة من تلال المشاكل التي يعاني منها المواطن رغم أن المشاكل موروثة عبر عشرات السنين والحلول في مئات الدراسات "المركونة" علي أرفف الدواوين والمصالح.. يعني أنهم لن يخترعوا "العجلة" من جديد. وزير العدالة الانتقالية أحد أعضاء حكومة الببلاوي.. أتحدي أن يعرف مواطن مصري اسمه أو يتذكر قراراً اتخذه أو دوراً واحداً قام به علي مدي ثلاثة شهور هي عمر الحكومة. أعلم أن التحديات صعبة. وأن الموارد محدودة. وأعلم أيضاً أن أزمات الوطن لا تحصي. ولكنني لم أر حتي الآن ما يشير إلي أن هناك حكومة تسعي علي طريق الحل.. الوقت يمر بسرعة وصبر الشارع ينفد وعلي الحكومة مراجعة مواقفها والخروج بقرارات يشعر بها المواطن وإلا فلترحل اليوم قبل غد.