** رغم تولي درية شرف الدين مسئولية وزارة الاعلام منذ شهرين إلا ان مبني ماسبيرو إلي الآن لم تتغير وتيرة الأداء داخله فمازالت البرامج تسير بنفس الاسلوب والمشاكل كما هي دون أن نلمس قرارات قوية وحاسمة توفر بيئة أفضل للعمل البرامجي وتعيد التليفزيون إلي سيرته الأولي في التفاف الأسر المصرية حوله أيام ان كانت درية مذيعة لبرنامج نادي السينما ينتظرها الجمهور كل أسبوع. ** لقد غلبت المشاكل المالية والحديث عن اللائحة والسقف علي أي حديث آخر فلا أحد يتحدث عن التطوير للبرامج أو تجديد الديكورات أو توفير أساليب ومناخ أفضل للانتاج البرامجي رغم ما يمتلكه المبني من كنوز وتراث لا يستفاد منها الاستفادة المثلي حتي الآن برغم وجود لجنة خاصة بالتراث الإذاعي والتليفزيوني. ** من أهم قرارات درية شرف الدين في الشهرين الماضيين إعادة ابراهيم العراقي إلي منصبه القديم كوكيل أول لوزارة الاعلام والتجديد لسعد عباس في صوت القاهرة لمدة ستة أشهر والظهور مع خيري رمضان علي قناة cbc والاستعانة بعلي عبدالرحمن رجل هشام قنديل ومستشاره الاعلامي للاشراف علي برامج التليفزيون. أما مسألة الهيكلة الذي طال الحديث عنها وتصحيح منظومة الأجور المختلة داخل ماسبيرو وتجديد شكل الشاشة وإتاحة الفرص للمجيدين والمتفانين في عملهم بشكل حقيقي وعدم الاستسلام لأصحاب الصوت العالي والمصالح الشخصية لم نر منها شيئا حتي الآن.. فمبني ماسبيرو بحاجة إلي قرارات حاسمة وإلي مشرط جراح يجري العملية الجراحية بجرأة وشجاعة لإصلاح الخلل الذي تسببت فيه قيادات سابقة اتخذت قرارات كارثية بداية من التطوير في مارس 2009 وما تبعه من لوائح مالية وسخاء مالي لإسكات الأصوات العالية داخل المبني مما أدي لإهدار ملايين الجنيهات شهريا واستنزاف قدرات المبني المالية وهو ما انعكس علي حجم الانتاج وشكله ومضمونه. ** القرارات المنتظرة من الدكتورة درية صعبة وسبق وتهرب منها وزراء الاعلام السابقون لتحاشي الصدام مع الأصوات العالية داخل ماسبيرو ولكن النظام المالي في حاجة إلي انضباط وضبط لإيقاعه ومساواة وعدم تفرقة حتي يحصل كل صاحب حق علي حقه ولكن لابد من هذه القرارات لأنها سترسم صورة لمستقبل هذا المبني بعد ثورة 30 يونية الشعبية. ** لم يعد مقبولا لدي المشاهدين صورة المذيع التقليدي الذي يخرج علي المشاهدين ليقرأ من أوراق أمامه أعدها له فريق الاعداد مسبقا ليلقيها بلا وعي أو تفكير وهذه النوعية منتشرة بكثرة في ماسبيرو ولكن أصبح نجاح المذيع يقاس بكم ما يقدمه من معلومات وإلمامه ببواطن الأمور واعتماده علي المصادر الحية التي تمده بأخبار لا يسبقه إليها أي مذيع آخر.. عندما نتخلص من صورة المذيع الموظف ستتغير صورة الاعلام المصري وسينعكس ذلك علي المشاهدين. ** أبلغني شكري أبو عميرة رئيس التليفزيون بأنه أوقف فريق عمل شقاوة عيال وكرنفال لأنهما أذاعا حلقات قديمة من شهر رمضان الماضي.. الغريب ان البرنامج له مشرف عام ومدير عام ورئيس قناة ومرت الحلقة علي الجميع حتي تمت اذاعتها وتم قطعها علي الهواء.. فعلا شغل موظفين.. والأغرب ان هناك مذيعين ومخرجين لا يحضرون لعملهم منذ عامين ويرسلون من يتقاضي لهم أجورهم.. هل هذا معقول؟! ** ظهور ما يسمي بتنسيقية ماسبيرو لإصلاح أحوال المبني وحل مشاكله ومستقبله خطوة في الطريق الصحيح لإنقاذ ماسبيرو من عثرته. ** تخيلوا مازال فريق عمل برامج التوك شو الرئيسية في ماسبيرو بعد 30 يونيه كما هي في بيتنا الكبير بالقناة الأولي ولم يطرأ عليها أي تغيير..! ** نصيحتي للزملاء في الصفحات الفنية لا تكتبوا إلا عن الفنانين المحترمين.. أما من لا يحترم فنه وجمهوره ففي مزبلة التاريخ.