"هذه أهم زيارة تستقبلها السفارة المصرية بروما منذ عملي بها.. هي أهم من الزيارات السياسية والاقتصادية لأنها مختلفة وفريدة من نوعها لأننا نلتقي خلالها بالمستقبل الواعد لمصر" بهذه الكلمات وصف عمرو حلمي سفير مصر بإيطاليا لقاءه ببعثة "الجمهورية" لأوائل الثانوية العامة أمس..حرصت السفارة المصرية منذ اليوم الأول لوصول بعثة "الجمهورية" علي الاتصال بالرحلة ومتابعتها.. واستقبلت البعثة أول أمس في مقر السفارة بقلب روما. حيث تشغل قصراً ملكياً فخماً لطالما شهد العديد من الأحداث التاريخية المؤثرة منها القبض علي موسوليني في إحدي غرفها أثناء هروبه بالقرن الماضي.. ويمثل مقر السفارة تحفة معمارية تحيطها حدائق خضراء شاسعة وأبراج الحمام. استقبل السفير عمرو حلمي الأوائل مرحباً بهم والتقط الصور التذكارية معهم.. وقال: "الدول لا تتقدم بالسياسة ولا بالجيوش ولا الموارد الطبيعية.. وإنما تزدهر وتنهض بالبشر وتميزهم وفرادتهم". وصف أوائل الثانوية العامة بأنهم أمل مصر.. قائلاً لهم: "عليكم الاستمرار في التفوق والنبوغ من أجل النهوض والارتقاء بمكانة مصر علي المستويين الدولي والإقليمي". ثم أقام مأدبة عشاء من الأطعمة المصرية.. وبعدها أدار حواراً مفتوحاً مع الأوائل. أكد السفير أن ما تمر به الأزمة السورية خطير. قد يغير تركيبة الشرق الأوسط. فسوريا من الدول الكبري ولها مواقف عديدة ومختلفة مع باقي الدول المحيطة وكل هذا ترتب عليه ردود أفعال سيئة. والذي يحدث في سوريا الآن مأساة حقيقية فلا يقبل أي شخص أن يدمر شعب بأسلحة كيماوية.. ولكننا في مصر لدينا مواقف ثابتة فنحن لا نرحب بأي تدخل أجنبي..أوضح عمر حلمي للأوائل أن مصر تقوم الآن بعملية تعديل للسلوك من أجل الحصول علي حكم ديمقراطي والوصول إلي مكانة أفضل مشيراً إلي أن التحدي الحقيقي للوطن هو التغلب علي مشكلتي الفقر والجهل. فلا يليق بمصر أن يكون معدل الفقر بها 40%. ويجب أن يكون التعليم هو المشروع القومي الأكبر في مصر وزيادة المنصرف عليه من الموازنة العامة للدولة. فالتعليم هو مفتاح التقدم وهو صناعة المستقبل. كما استمع السفير لأسئلة الطلاب حول مستقبل الجالية المصرية بإيطاليا وتأثرها بالأحداث الراهنة بمصر.. وأكد أن الجالية المصرية التي تبلغ حوالي 190 ألف نسمة يتركز معظمها في شمال إيطاليا لا يعانون من أي مشاكل ولم تتلق السفارة المصرية ما يفيد أن هناك أي شكاوي من أي شغب أو إرهاب من أي نوع مشيراً إلي أن أبرز المشاكل وأهمها التي تواجهها السفارة بالتعاون مع الحكومة الإيطالية هي تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية خاصة في فصل الصيف موضحاً أن عقوبة هذا الأمر تصل إلي السجن ثماني سنوات.. معبراً عن استيائه من اتجاه بعض المصريين إلي إرسال أولادهم القصر إلي إيطاليا بشكل غير شرعي. يقول حسين محمد صلاح. العاشر مكرر علمي رياضة: استقبال السفير المصري بإيطاليا لنا شيء جيد للغاية. وهو يعبر عن اهتمام الدولة الرسمية بالمتفوقين. وينم عن إرادة سياسية جديدة من أجل ضمان استمرار تفوقنا لأن هذا في مصلحة الوطن.. فالعلم يجمع المصريين بعكس الآراء السياسية التي تفرقهم. يري خالد محمد حامد. العاشر مكرر رياضة. أن استضافة السفارة المصرية للأوائل واستقطاع السفير عدة ساعات من وقته لضيافتهم والحوار معهم هو بمثابة أفضل تكريم وتقدير لهم.