عقب قيام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برفع أربعة أصابع إعلاناً منه عن تضامنه مع ميدان رابعة العدوية أثناء خطابه بمدينة بورصة غرب تركيا قامت إحدي الشركات التركية بتصميم شعار عبارة عن كف سوداء ترفع أربعة أصابع مع ثني الإبهام وبخلفية صفراء وأسفله كلمة رابعة ظهرت دعوات عديدة علي مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لاستبدال الصور الشخصية للحساب الشخصي بالشعار وتطور الأمر ليظهر الشعار بالمسيرات ورسوم الجرافيتي بالشوارع وعلي السيارات وفي الاتجاه المضاد قامت مجموعات شبابية بتصميم شعار يحمل كلمة مصر باللغة الانجليزية مع خلفية خضراء لتتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلي ساحة حرب يكسوها اللونان الأصفر والأخضر. إسلام ياسر - طالب - فوجئت بقيام بعض أصدقائي علي مواقع التواصل الاجتماعي بتغيير الصورة الشخصية لهم بنفس الشعار وهو شعار رابعة العدوية بالخلفية الصفراء وأري أن هذا التصرف ليس به أي اعمال للعقل فمن ينجرف وراء هذا التصرف هي عقول مغيبة وليس منهم صاحب رأي وإنما هو نوع من المحاكاة فقط وهذا ما اكتشفته من خلال حديثي معهم عن الشعار معناه وسبب استخدامه. خالد محمد مهندس كمبيوتر يقول إنه ظهرت مجموعات علي الفيس بوك كونت رابطة محبي شعار رابعة وأرفض هذا بشدة لأنني أري فيه محاولة أخري للتأثير علي الرأي العام الخارجي من خلال هذا الشعار. ويشاركه الرأي معتز يوسف محام قائلاً أن تنظيم الإخوان اعتاد علي القيام بمثل هذه الرسائل في محاولة لتوصيل صورة غير حقيقية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي حتي يري مستخدمو هذه المواقع بالخارج أن هناك أعدادا كبيرة استبدلت صورتها الشخصية بهذا الشعار مما يعني تعاطفهم والتضامن مع مرسي وقد بثت بعض مواقع الإخوان الإلكترونية عن إحدي المؤسسات المهتمة بإجراء الاستطلاعات حول هذه الظواهر والإحصاء أنه قد بلغ عدد مستخدمي الشعار 85 مليون خلال 24 ساعة وهذا غير منطقي. حسابات وهمية يحذر محمد صابر - مدير مبيعات - من قيام البعض بعمل أكثر من حساب وهمي وجميعهما يحمل نفس الشعار للتأثير علي الرأي العام محلياً وخارجياً فيما اسماه بالحرب الإلكترونية وعلي الدولة الوقوف بكل حزم أمام هؤلاء. تقول سارة محمد - مدرسة - قمت بتغيير صورتي الشخصية علي الفيس بوك بشعار رابعة حيث أري أن المعتصمين منهم أبرياء تم التغرير بهم وتسميم أفكارهم وفي النهاية هم من دفع الثمن أي أنني تعاطفت مع هؤلاء فقط ولا يوجد أي سبب آخر. أما شيماء سيد - اقتصاد وعلوم سياسية - فتقول قمت باستبدال صورة البروفايل بصورة الشعار الأخضر وكلمة مصر للوقوف أمام مؤيدي الشعار الآخر حيث أري أن شعارهم ليس مجرد صورة إنما هو مظهر من مظاهر التأييد للنظام السابق وربما يتم استخدامه لتجميع أكبر عدد ممكن وتصوير الشعب مؤيد لهذا النظام سواء عن طريق الشعار نفسه أو حتي تسجيلات الإعجاب أو مشاركته وأخشي أن يصبح وسيلة للوصول لبعضهم البعض علي الرغم من عدم معرفة مستخدميه المسبقة لذا عليهم التفكير والعدول عن مثل هذه التصرفات خاصة بعد سقوط الأقنعة عن قادة تنظيم الإخوان وعدم السماح لاستخدامهم كأداة من أدوات الصراع السياسي فهذه حلقة من سلسلة المؤامرات التي تحاك ضد مصر. المسيرات والجرافيتي ويري كريم صلاح - ضابط بحري - أن اتخاذ هذا الشعار هو تقليد أعمي لشباب مسطح الفكر تم توصيل فكرة الحرب له واستخدام كل الطرق الممكنة وغير الممكنة للوصول لأشخاص بعينهم وقد لاحظت استخدام الشعار في أكثر من مكان ولم يقتصر استخدامه علي الفيس بوك فقط حيث تم رسمه كجرافيتي علي الحوائط والسيارات بل وتم رفع الشعار في بعض المسيرات يوم الجمعة التي خرجت من مساجد الاستقامة والسلام. يقول محمد عبدالرحمن - محاسب - علي كل من يستخدم هذا الشعار أن يعلم جيداً ماذا يرمز حيث تم تفسير حروفه انها اختصار لمقولة مستعد لجيش الإخوان الحر لذا وجب علي شبابنا التفكير قبل الانسياق وراء هذه الشعارات فمصر ليست سوريا وعمل شعار مضاد ربما يكون محاولة لتصحيح الصورة لدي الغرب. شعار يجب ملاحقته الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت تقول إن هذا الشعار هو علامة إرهابية رفعها أردوغان والتقطها فلول مرسي مغيبو العقل وهذه الإشارة تحمل عدة معان من استهداف للإعلاميين وأفراد من الشرطة والجيش حيث يتم وضع علامة هذا الشعار علي بعض سيارات ومنازل شخصيات بعينها مما يعني استهدافهم فمن يجد هذا الشعار علي منزله أو سيارته يعلم أنه مستهدف وعليه الإبلاغ فوراً فهو تهديد صريح يجب ملاحقته وعن رأيي فأنا سعيدة بهذا الشعار فقد وفر لي جهد قراءة التعليقات السخيفة فأقوم بعمل حظر لكل من أجده يتخذ هذه العلامة لعلمي فوراً أنهم من فلول مرسي. تقبل الرأي الآخر يري دكتور عدلي رضا أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن من حق كل شخص أن يدلي برأيه بالطريقة التي يراها وعلينا تقبل الآخر عملاً بالديمقراطية التي نطالب بها ولا أري غضاضة في اتخاذ البعض لشعار معين وتمسكهم به فهم أحرار في شأنهم طالما لا تمثل هذه الشعارات أذي أو ضرر للمجتمع أما في حالة إساءة الاستخدام وجب علينا التصدي لها والشعب المصري في مجمله شعب كبير وهؤلاء الشباب المغرر بهم جزء من الكيان المصري وكفانا حديثا عن الغرب وعلينا عدم الالتفات أو التفكير في الرأي العام الخارجي ومدي تأثير هذه الشعارات به فمصر دولة كبيرة ومستقلة ذات سيادة لها ما تراه في مصالحها وعلينا العمل علي مستقبلها فقط دون أي اعتبارات أخري.