مأساة يومية يعيشها سكان الاقاليم الذين يعملون في القاهرة للوصول لاعمالهم او الانتقال بين المحافظات في ظل ظروف حظر التجوال وانتشار الكمائن علي الطرق مما يضطرهم للجوء للطرق البديلة التي لم يفكر رجال المرور في تأمينها والاستفادة منها حتي الان وتركوها لاصحاب الميكروباصات والنقل الداخلي يحددون الاجرة علي مزاجهم ويقطعون المسافات. عماد بدر "سائق" يقول ان عدم الاهتمام بالطرق البديلة وسلامتها وطبيعة المركبات المختلفة وحالتها جعل منظومة النقل سيئة فالركاب يضطرون لدفع الاجرة التي يحددها السائق لعدم وجود بديل خاصة بعد توقف السكة الحديد واصحاب الميكروباصات يتعللون بالمدقات التي يسيرون فيها لتفادي الطرق الرئيسية التي توقفت تماما منذ بداية الاحداث. يصرخ خالد طه "موظف" قائلا: ركاب الاقاليم علي خط نادر/القاهرة الذي يربط بين عبود والمنوفية يتعرضون لابتزاز السائقين الذين يقومون برفع الاجرة من 6 جنيهات الي 10 جنيهات بسبب الشلل المروري في الطريق الزراعي حيث يستعين السائق بمجموعة من البلطجية ينتظرون السيارة في الطريق ويهددون من يعترض بالضرب. المرور اختفي ويضيف رضا محمد عبده "سائق" عدم تواجد افراد المرور داخل المواقف وفي الطرقات العامة والطرق البديلة ادي الي الفوضي والعشوائية وزيادة البلطجية الذين يفرضون الاتاوات علي السائقين ويجبرونهم علي دفعها في كل حمولة والامتناع يعني تهشيم زجاج السيارة مطالبا بضرورة تواجد رجال المرور داخل المواقف المختلف للسيطرة عليها من البلطجية الذين اصبحوا يقاسمون سائقي الميكروباص في ارزاقهم. مواقف عشوائية يقول محمد عبدالله موظف ان معظم مدن المحافظات صارت مواقف عشوائية لسيارات الاجرة والسرفيس في ظل غياب كامل للرقابة من قبل الاجهزة الامنية وشرطة المرور بالاضافة الي كثرة تجاوزات السائقين من تقسيم خط السير والسرعة الجنونية وكسر الاشارة والوقوف في نهر الطريق ورفع قيمة التعريفة وزيادة الحمولة مما يضطر السائقين لسلك الطرق البديلة ومعظم هذه الطرق غير مؤمنة لمرورها وسط الزراعات ومزارع الموالح التي يقطنها تجار المخدرات وقطاع الطرق والبلطجية. الدكتور طارق عبداللطيف استاذ التخطيط العمراني جامعة القاهرة افاد بأن شبكة الطرق بالقاهرة الكبري وضعت علي حاسب الي وبرامج بحيث يتم دراسة حركة المرور بالتنسيق مع هيئة التعاون الياباني "جايجا" وادارة مرور القاهرة لتقوية حركة مواصلات القاهرة الكبري وتحديد نقاط عنق الزجاجة وشكل شبكة الطرق مع كيفية اعادة تثبيت وتشغيل الافضل وكيفية وجود طرق بديلة اخري في ظل وجود الشبكة مضيفا ان سائقي الميكروباص وسائقي التاكسي يعرفون جيدا هذه الطرق البديلة والمحاور الرئيسية التي لابد ان تعتمد كطرق بديلة مخططة مع ادارة الطرق والمرور لرؤية المحاور الاخري لتحريك السيارات اليها وهذه المشكلة لابد ان تحل محليا بتعاون ادارات الشرطة والمرور لتوجيه السيارات الي هذه الطرق فورا علي سبيل المثال شارع الهرم يوجد له طرق بديلة عند نادي الرماية والمريوطية.