اختارت جماعة الإخوان المسلمين طريقها بنفسها.. لم يجبرها عليه أحد بل قادتها هم من اختاروا وقرروا. وعن عمد سلكوا طريق العنف والإرهاب فحفروا قبر الجماعة بأيديهم.. حملوا علينا السلاح وألقوا بالمولوتوف في وجوهنا فأصبحوا خارجين عن جموع الشعب. شاهد الترويع والقتل والحرق والتدمير التي كانت السمة الغالبة علي يوم الجمعة الماضية كفيلة بأن تفقد الجماعة أي نوع من التعاطف.. سقطت عنهم ورقة التوت الأخيرة وكشفت عوراتهم جميعاً فظهروا أمام الشعب والمجتمع الدولي كما ولدتهم الجماعة.. منهجهم العنف وطريقهم تخريب الوطن والوصول بمصر إلي حالة اللادولة. أعادوا للأذهان مشاهد الأيام الأولي من ثورة 25 يناير 2011 وبالتحديد يوم 28 من نفس الشهر. ولكن هذه المرة بشكل أكثر قسوة وعنفاً وحقداً وتدميراً فكشفوا أنفسهم. وأكدوا ما كنا نعتبره حتي أيام قليلة مضت مجرد اتهامات بلا أدلة.. انهم هم من دبر وخطط ونفذ جريمة اقتحام السجون وأقسام ومراكز الشرطة وحرق وتديمر دور العدالة يوم جمعة الغضب الأولي. .. وكما خدعوا البسطاء من أبناء الشعب لعشرات السنين مستخدمين الدين ومستغلين تدين زبناء الوطن. فاجأونا ظهيرة السبت الماضي بما هو أبشع استثمروا مئذنة المسجد الكبير بميدان رمسيس في اصطياد المارة والبسطاء من أبناء المنطقة بالرصاص.. وهكذا بدلاً من أن يطلقوا الأذان.. أليس هناك انتهازية واستغلال أكثر من ذلك؟! إن الجماعة أقدمت بمحض إرادتها علي الانتحار. وكان يمكن أن تكون معركة سياسية تمر خاسرة وهو أمر وارد في عالم السياسة. ولكن قادتها أصابهم العمي ففضلوا الانتحار علي البقاء والاندماج في المجتمع ليسجل التاريخ شهادة وفاة جماعة عاشت 85 عاماً.