من يري الدماء التي تسيل كل يوم في شوارع مصر من أنقي وأطهر شباب هذا الوطن ويبحث عن مبررات للقتلة والسفاحين شخص تجرد من كل ملامح الانسانية مثل هذا الذي قال معلقا علي مقتل 4 نساء في مسيرة سلمية مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي علي يد البلطجية المعروفين بالاسم والعنوان ما الذي أخرجهم وان الاخوان يتحملون دماءهن لانهم أخرجنهن بل ووضعنهم في مقدمة المسيرة أي سفاهة هذه..!! لا أتصور ان مصريا يحمل في صدره قلباً ينبض يستحل دماء الأبرياء ويبحث عن مبررات للقاتل مثل تلك التي نراها من ساسة باعوا كل شئ من أجل الكرسي فالدم المصري الذي ملاؤا الدنيا ضجيجا بأن اراقته تعني فقدان الشرعية لرئيس الدولة ومن هذا المنطلق خلع أولئك الشرعية عن مرسي بعد أحداث الاتحادية الا أن هذه الدماء التي تراق الآن يعتبرها أولئك الساسة هي الوسيلة الوحيدة لكسب الشرعية وكأن هذه الدماء لا تمت لمصر بصلة وتجد من يقول أن الضحية ما هو الا ارهابي نجس كان يستحق القتل وعندما يتأكد أن المقتول كان يصلي يقولون لك وما الذي جعله يصلي في هذا المكان. أتعجب أشد العجب عندما أري دعوات المصالحة ولم الشمل والاحتواء وأن الاخوان المسلمين ما هم الا فصيل سياسي وطني شارك في ثورة 25 يناير ويجب أن يشاركوا في تحمل مسئولية ادارة الوطن وانهم اخواننا وبنو وطننا الكبير مصر والذي يسع الجميع بلا استثناء في حين أن الواقع يؤكد عكس ذلك تماما فتكاد لا تخرج مسيرة أو تجمع رافضا الانقلاب العسكري ومطالبا بعودة مرسي الا ويتعرض للاعتداء بل والقتل فمن مجزرة ميدان النهضة الي مذبحة الحرس الجمهوري الي مقتلة ميدان رمسيس ثم أخيرا الجريمة الخسيسة في المنصورة ومن قبل حملة الاعتقالات الواسعة لقيادات الاخوان المسلمين.. فعن أي احتواء تتحدثون وعمليات القتل وسفك الدماء تجري كل يوم علي يد جيش البلطجية. أي سذاجة سياسية تلك التي تنادي باستئصال فصيل سياسي مهما جنيه أخطاءه التي تحدثت عنها في هذا المكان مرارا وتكرارا من المشهد هذا أمر لا يمكن تحقيقه مهما ارتكب فاسدو نظام مبارك وجزارو داخلية مبارك وجيش بلطجيته من جرائم.. بعضا من عقل أيها المؤقتون والقائمون بالأعمال هذه الممارسات الاقصائية لن تأتي الا بكل شر.