هل أعجبكم لون الدماء في شوارع مصر؟.. هل أعجبكم مشاهد السحل والضرب؟.. هل أعجبكم هذا الكم من الوحشية علي وجوه من بني جلدتنا ويتحدثون بلساننا ؟ هل أعجبكم انقسام المصريين وتوعد كل فصيل الآخر بالتصفية والقتل ؟ هل أعجبكم هذا الكره والحقد؟.. هل أعجبكم كل هذا الكم من الألم الذي يعيشه المصريون؟.. أسئلة أوجهها لكل الرموز السياسية التي ابتلينا بهم وعلي رأسهم الرموز الاخوانية التي أصيبت عقب ثورة 25 يناير بداء الكبر والعناد وعدم سماع الأطراف الأخري وتصدرت قيادات للتحدث باسم الاخوان زادت من حالة الاحتقان وقادت بمنتهي البراعة حرب استقطابية لم تشهدها مصر من قبل وأولئك الذين يتاجرون بدماء الثورة المصرية.. الذين يشجعون علي الكره بين المصريين.. الذين تاجروا بآلام المصريين وأزماتهم.. الذين انتفخت كروشهم بالمال الحرام أيام مبارك ويلبسون أقنعة الثورة.. الذين منحوا القتلة والبلطجية صك الثوار حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل أيها الكذابون المجرمون والله ان أياديكم كلكم ملطخة بدماء الأبرياء من الشعب المصري تباً لكم وتباً لهذه السياسة القذرة التي تلعبونها علي جثث ودماء المصريين أي دين هذا الذي تدينون به.. أي وطنية وثورية تلك التي تتشدقون بها.. كلكم متورطون.. كلكم مجرمون واذا كان يجري في عروقكم دماء اعتزلونا وتوبوا الي بارئكم عله يغفر لكم جرائمكم في حق هذا الوطن وللأخوة الذين يزعمون أنهم يمارسون السياسة وفق الضوابط الشرعية ومنهج الله عودوا الي مساجدكم وغادروا هذا المستنقع العفن اذهبوا الي قاع المجتمع المصري لتطهروه بصحيح الدين.. ألم تلمسوا ما حل بالمجتمع من خراب أخلاقي انتقل الي اعلام فاسد يصر اصرارا علي اظهار ما في أسوأ الشعب المصري.. أيها السلفيون عودوا الي دعوتكم.. علموا الناس دينهم.. اجعلوا الشريعة الاسلامية منهج حياة المصريين.. علموا الناس كيف هي سماحة الشريعة الاسلامية بدلا من هذا ¢العك السياسي¢ الذي تتورطون فيه يوما بعد يوم .. والي الرئيس مرسي لا تصدقهم.. لا تصدق من حولك من المستشارين فهم يزينون لك ويلبسون عليك.. هم من يعمدون الي توريطك.. هم من شوهوك عند الملايين من المصريين الذين يرفضونك الآن حاكما لمصر تخلص من أولئك الذين صنعوا كل الأزمات وأوهموك كذبا أن ما يحدث عقب كل أزمة ما هو الا زوبعة في فنجان فقد تحولت الزوبعة الي اعصار سيقتلع الأخضر قبل اليابس.. عليك الآن ان تعي أنك وحدك من تتحمل المسئولية لا ترجع لأحد ممن حولك.. اتخذ القرار الصحيح الآن واعلم أن الوطن يحترق ودماء المصريين تراق.. والمجرمون والقتلة يعيثون في مصر فسادا واعلم أن التنازل الآن لحقن الدماء شجاعة والرجوع عن الخطأ شرف فستسأل وحدك أمام الله عز وجل