من السوبر إلى السوبر.. ديمبيلي كلمة السر في خماسية باريس سان جيرمان    أروى جودة تطلب الدعاء لابن شقيقتها بعد تعرضه لحادث سير خطير    سعر الذهب اليوم الخميس 14-8-2025 بعد الارتفاع العالمي الجديد وعيار 21 بالمصنعية    أسعار الفراخ اليوم الخميس 14-8-2025 بعد الهبوط الجديد وبورصة الدواجن الرئيسية الآن    رئيس الوزراء: قرارات مصر السياسية لا تتأثر بتمديد «اتفاق الغاز»    سفير مصر السابق بفلسطين أشرف عقل ل« المصري اليوم»: أسامة الباز قال لي لا تقل القضية الفلسطينية بل المصرية.. هذه قضيتنا (الحلقة 36)    ترامب: الجيش الأمريكي "سيحرر" واشنطن    اشتعال مئات المركبات بسبب انتشار أكثر من 100 حريق في غابات اليونان (صور وفيديو)    الأحزاب السياسية تواصل استعداداتها لانتخابات «النواب» خلال أسابيع    موعد مباراة مصر والسنغال والقنوات الناقلة مباشر في بطولة أفريقيا لكرة السلة    «زيزو اللي بدأ.. وجمهور الزمالك مخرجش عن النص».. تعليق ناري من جمال عبد الحميد على الهتافات ضد نجم الأهلي    موعد مباراة بيراميدز والإسماعيلي اليوم والقنوات الناقلة في الدوري المصري    درجة الحرارة تصل ل49.. حالة الطقس اليوم وغدًا وموعد انتهاء الموجة الحارة    أزمة نفسية تدفع فتاة لإنهاء حياتها بحبة الغلة في العياط    الاَن.. رابط تقليل الاغتراب 2025 لطلاب تنسيق المرحلة الأولى والثانية (الشروط وطرق التحويل بين الكليات)    بعد إحالة بدرية طلبة للتحقيق.. ماجدة موريس تطالب بلجنة قانونية داخل «المهن التمثيلية» لضبط الفن المصري    ناهد السباعي عن انتهاء تصوير «السادة الأفاضل»: زعلانة    في ميزان حسنات الدكتور علي المصيلحي    الصين تفتتح أول مستشفى بالذكاء الاصطناعي.. هل سينتهي دور الأطباء؟ (جمال شعبان يجيب)    العدوى قد تبدأ بحُمى وصداع.. أسباب وأعراض «الليستيريا» بعد وفاة شخصين وإصابة 21 في فرنسا    توب وشنطة يد ب"نص مليون جنيه"، سعر إطلالة إليسا الخيالية بمطار القاهرة قبل حفل الساحل (صور)    "وفا": إسرائيل تطرح 6 عطاءات لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية في سلفيت والقدس    أصيب بغيبوبة سكر.. وفاة شخص أثناء رقصه داخل حفل زفاف عروسين في قنا    شقيقة زعيم كوريا الشمالية ترفض مبادرات السلام مع كوريا الجنوبية.. ما السبب؟    بأكياس الدقيق، إسرائيليون يقتحمون مطار بن جوريون لوقف حرب غزة (فيديو)    وزير خارجية فرنسا: ترامب وعد بالمساهمة في الضمانات الأمنية ل أوكرانيا    "سيدير مباراة فاركو".. أرقام الأهلي في حضور الصافرة التحكيمية لمحمد معروف    لحق بوالده، وفاة نجل مدير مكتب الأمن الصناعي بالعدوة في حادث صحراوي المنيا    بالقليوبية| سقوط المعلمة «صباح» في فخ «الآيس»    كمال درويش: لست الرئيس الأفضل في تاريخ الزمالك.. وكنت أول متخصص يقود النادي    انطلاق بطولتي العالم للشباب والعربية الأولى للخماسي الحديث من الإسكندرية    تفاصيل استقبال وكيل صحة الدقهلية لأعضاء وحدة الحد من القيصريات    وداعًا لرسوم ال 1%.. «فودافون كاش» تخفض وتثبت رسوم السحب النقدي    محافظ قنا ووزير البترول يبحثان فرص الاستثمار التعديني بالمحافظة    سعد لمجرد يحيي حفلًا ضخمًا في عمان بعد غياب 10 سنوات    تحذير بسبب إهمال صحتك.. حظ برج الدلو اليوم 14 أغسطس    محافظ الغربية يعلن حصول مركز طب أسرة شوبر على شهادة «جهار»    طريقة عمل كفتة داود باشا أكلة لذيذة وسريعة التحضير    الاختبار الأخير قبل مونديال الشباب.. موعد المواجهة الثانية بين مصر والمغرب    البحيرة: ضبط المتهمين بقتل شخصين أخذا بالثأر في الدلنجات    تحديد هوية المتهمين بمضايقة فتاة على طريق الواحات.. ومأمورية خاصة لضبطهم (تفاصيل)    القمر الدموي.. موعد الخسوف الكلي للقمر 2025 (التفاصيل وأماكن رؤيته)    رئيس الأركان الإسرائيلي: اغتلنا 240 من عناصر حزب الله منذ وقف إطلاق النار مع لبنان    المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة يحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار "صوت الإنسانية"    الجامعة البريطانية في مصر تستقبل الملحق الثقافي والأكاديمي بالسفارة الليبية لتعزيز التعاون المشترك    شيخ الأزهر يدعو لوضع استراتيجية تعليمية لرفع وعي الشعوب بالقضية الفلسطينية    في ذكراها ال12 .. "الإخوان": أصحاب رابعة العزة، "قدّموا التضحيات رخيصة؛ حسبةً لله وابتغاء مرضاته وحفاظًا على أوطانهم    تداول طلب منسوب ل برلمانية بقنا بترخيص ملهى ليلي.. والنائبة تنفي    ما قبل مجازر (الفض).. شهادات لأحياء عن "مبادرة" محمد حسان والمصالحة مع "الإخوان"    أحمد صبور: تحديات متعددة تواجه السوق العقارية.. ومصر قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية    د.حماد عبدالله يكتب: دور الدولة المتعدد فى الإقتصاد الحر !!    حنان شومان: "كتالوج تناول نادر لفقد الزوج زوجته.. وأجاد في التعبير عن مشاعر دقيقة"    متحدث الحكومة: لجان حصر مناطق "الإيجار القديم" تُنهي مهامها خلال 3 أشهر    حدث بالفن | أزمة نجمة واحالتها للتحقيق ووفاة أديب وفنانة تطلب الدعاء    زوجي رافض الإنجاب مني لأن لديه أبناء من زوجته الأولى.. فما الحكم؟.. وأمين الفتوى ينصح    ما حكم من يحث غيره على الصلاة ولا يصلي؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي يوضح أنواع الغيب    خالد الجندي ل المشايخ والدعاة: لا تعقِّدوا الناس من الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



((لماذا تداهنون في دين الله يا من تدعون بأن الله غايتكم والقرأن دستوركم ومحمد صلى الله عليه وسلم زعيمكم؟؟؟)
نشر في الواقع يوم 06 - 04 - 2012


بقلم: محمد أسعد بيوض التميمي
يا من تدعون بأنكم أحزاب وحركات وجماعات وشخصيات إسلامية!!!!
لماذا هذه المسارعة بكسب رضى اليهودية والصليبية العالمية ومن لف لفهم من أعداء الاسلام بمختلف أسماءهم ومسمياتهم ومفراداتهم وعناوينهم؟؟
هل حقا رضى الله غايتكم؟؟
هل حقا القرأن هو كتابكم وشرعكم ومنهاجكم ودستوركم الذي ترجعون إليه في كل أمركم لتستفتوه في مواقفكم من أعداء الله وتسعون إلى تطبيقه؟؟هل حقا محمد صلى الله عليه وسلم قائدكم؟؟
أم انكم تدلسون على الامة,أم أن لكم كتاب فيه تدرسون,فصارت المصلحة دينكم والدنيا غايتكم,فلو كان القرأن مرجعيتكم لتدبرتم أياته ووجدتم أن مُداهنتكم لأعداءالاسلام تخرجكم من الملة,وهذا ما تدل عليه تصريحات قادتكم وزعمائكم والتي سنذكربعضاً منها فيما سيأتي.
من أنتم بالنسبة إلى نبينا وقائدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي حذره الله من المُداهنة في دينه في أكثرمن أية وتوعده بالعقاب حتى يكون لنا في ذلك عبرة؟؟؟
((يا من تداهنون في دين الله هل سمعتم بالأيات التالية التي يُحذربها الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم))
فمعاذ الله لمحمد صلى الله عليه وسلم أن ينحرف عن ما يُوحى إليه,ولكن الله يضرب لنا الأمثال بأنه لا يتساهل مع من يريد أن يعبث بدين الله أو يُداهن به أويتنازل عن شيء منه مهما صغر لكسب ود الكفار ولأي سبب كان,فتدبروا أيها المسلمون معي الأيات المحكمات التالية
((إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ *فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ *وَدُّوالَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ *وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ*هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ*مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ*عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) ]القلم 7-13[
((وإن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً * وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً * إِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا))] الاسراء 73-75 [
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا*وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا*وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا)]الاحزاب: 1-3 [
(واصبر نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا*وقل الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) ]الكهف: 28-29 [
إن الثورات العربية أظهرت بأن الشعوب العربية مُتعطشه للإسلام,وبأنها تريد أن تحكم بشرع الله بعد أن جُرب عليها كل الايدلوجيات والعقائد والأحزاب فما جنت من ورائها إلا الخسران والبوار والذل والهوان,وهذا التعطش لشرع الله ما أفرزته وأثبتته((الانتخابات البرلمانيةالتي جرت في تونس ومصر))حيث إختار الشعب بنسبة عظمى وساحقة من هم محسوبون على الاسلام ويُسمون أنفسهم
((بالحركات والجماعات والاحزاب الاسلامية))
((وبغض النظرعن رأينا بالإنتخابات البرلمانية ومفهوم الديمقراطية الغربية ))
ولكن الشعب إختارهم لانهم نزلوا تحت((راية الاسلام وبإسم الاسلام))رغم أن هؤلاء لم يُقدموا برنامجا واضحا ومتكاملا وشاملا للحُكم بشرع الله,فبديلهم كان(إما علمانياً وإما ملحداً)وبما ان النسبة العظمى من الشعبين التونسي والمصري من المسلمين فلا يمكن ان يختاروا إلا من ترشح باسم الاسلام .
إن((الغرب الصليبي والكيان اليهودي))أصابه الذعروالخوف من الاسلام القادم نتيجة الانتخابات التي جرت في مصر وتونس,فهم يعرفون بأن((الاسلام هو الخطر الداهم عليهم وعلى مصالحهم وعلى الكيان اليهودي))وأصيب((العلمانيون والملاحدة والكفار))في ديارالاسلام المشبعين بالثقافة الغربية المُعادية للاسلام بالذعر والخوف وثارت ثائرتهم,فأخذوا يرفعون صوتهم ويُعلنون حربهم على الاسلام متذرعين بخوفهم على الديمقراطية وعلى الثورة وإستبدال نظام ديكتاتوري علماني بنظام ديكتاتوري إسلامي,وخوفا على حقوق المرأة وحرية المرأة التي يريدونها أن تبقى سلعة متاحة ومستباحة,لأنهم يعرفون بأن((المرأة في الاسلام معززة مكرمة يقوم الرجل بخدمتها وتوفير لها حياة كريمة بتوفيرجميع متطلباتها وهي مصانة محفوظة الكرامة)).
إن هؤلاء((العلمانيون والملاحدة والكفار))قلة وترشحوا في الإنتخابات التي جرت في مصر وتونس وكانت انتخابات حُرة ونزيهة((بغض النظر عن رأينا الشرعي بها))إلا أنهم سقطوا سقوطاً مُدوياُ ومخزياً يدل على حجمهم الحقيقي في المجتمع,وبأنهم ليسوا أكثر من أفراد وأحياناً يصلون الى عشرات,ولكن صوتهم أحياناً يكون طاغياً في الاعلام,حيث توفر لهم الامكانيات المادية ووسائل الاعلام المعادية للإسلام القدرة على رفع الصوت وما شهدناه أخيراً في مصر في(( قضية التمويل الأجنبي لبعض مراكز الدراسات والابحاث ومؤسسات المجتمع المدني ولبعض الشخصيات السياسية والفكرية))أكبر دليل على ذلك,ولا زالت هذه القضية تتفاعل في مصر حتى الان,والمتهمين بهذه القضية هُم من أشد الناس عداوة للإسلام وأكثرهم حربا لله ورسوله والمؤمنين وأشدهم رفضاً لتطبيق شرع الله.
وأمام هذه الهجمة الاعلامية الوقحة والمُنسقة على الاسلام وعلى شرع الله والتي تشن من الداخل والخارج بدأ قادة وزعماء الاحزاب الاسلامية الفائزة بالانتخابات بالمُسارعة لتقديم التنازلات على حساب((الثوابت العقائدية للأمة))لتطمين((الصليبية واليهودية العالمية وجميع اعداءالاسلام))وأخذوايُنكرون ما عُلم من الدين بالضرورة,وبعضهم خلع نفسه خلعاً من الاسلام وصاريُحلل ما حرم الله لكسب رضى((أعداء الله من اليهودية والصليبية العالمية والمرتبطين بهما في الداخل))وصاروا يتنافسون في مزاد للتصريحات المبتذلة,فصار بعضهم يُصرح تصريحات لا تصدق وبمنتهى الوقاحة مثل بأن تحريم ما حرم الله وتحليل ما أحل الله يُحدث فتنة في المجتمع مثل تحريم الخمر والميسروالربا ومثل منع المرأة من التعري ولبس المايوه,فأحد زعماء هذه الحركات في تونس أعلن بأنه(( لن يكون الاسلام مصدر تشريع في الدستور التونسي وأن تحريم ما حرم الله سيُغضب كثير من الناس وسيُحدث فتنه في المجتمع)) ألا يعلم هذا ان الفتنة اشد من القتل كما قال الله سبحانه وتعالى,والفتنة هنا المقصود به فتنة الناس عن دينهم أي عدم تطبيق شرع الله عليهم,بل ان هذا الزعيم قد قطع اخرشعرة مع الاسلام عندما إستهزأبشرع الله قائلاً((ان الله سبحانه وتعالى يقول ان الدين عند الله الاسلام وليس ان الدين عند الله شرع الله))وبالفعل اخذت حركته التي تشكل الاغلبية في البرلمان التونسي قراراً يمنع تطبيق شرع الله في تونس بل وأكثر من ذلك أن لا يكون الاسلام أحد مصادر التشريع مما أثار عليه غضب الشعب التونسي المسلم,وألايعلم هذا الجاهل الرويبضة بأن((الاسلام هو القرأن والسنة))وهما شرع الله,أي فيهما ما شرع الله لنا,وأن الإسلام هو خطاب الشارع أي المشرع وهو الله سبحانه وتعالى إلى عباده المكلفين إما بأمر بفعل وإما بنهي عن الفعل,وألم تسمع يا هذا قول الله سبحانه وتعالى
((ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لايعلمون* إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ*هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ))]الجاثية:18-20 [
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَاتَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) ] الانعام:153 [
(وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ)) ] المائدة: 49 [
إن بعض قادة قادة الحركات الاسلامية في مصر أخذ يُصرح بانه لا يمانع بأن يكون الحاكم الذي يحكم المسلمين غيرمسلم(قبطي أو ملحد أو علماني أو ليبرالي أو بوذي أو من كل عابد وثن)وأن المرأة يجوز ان تكون إماما للمسلمين وزعيمة لهم,بل وأكثرمن ذلك بان بعض هذه الجماعات والاحزاب التي تسمي نفسها بالاسلامية يوجد في قيادتها العُليا من غيرالمسلمين,وهناك صفقات سياسية مع الأمريكين صارت رائحتها تزكم الأنوف من أجل ان تقبل بهم أمريكا حكاماً,ألم يسمع هؤلاء بأيات الولاء والبراء,وألم يعلم هؤلاء بأن الولاء والبراء أحد أركان التوحيد وأن من لا يؤمن بالولاءوالبراء يُصبح من الكفار,ألم يسمع هؤلاء بالآيات التالية التي تحرم موالاة غير المؤمنين
(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)] النساء:141 [
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ* فترى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِين* وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ]المائدة: 51-57 [
(لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) ] المجادلة:22 [
إن تصريحات((قادةوزعماء هذه الاحزاب والحركات الاسلامية))هو إنسلاخ من دين الله وإرتماءفي أحضان أعداءالله وبطريقة تدل على الوضاعة والخسة وبأن الدنيا وحرثها غايتهم والإسلام عندهم ليس الامطية لتحقيق هذه الغاية ,وهؤلاءمثلهم كمثل من قال عنهم سبحانه وتعالى
((وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ*وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) ] الاعراف: 175-176 [
يا أيها الذين تدّعون بأنكم تنتسبون للإسلام زوراً وبهتاناً سواءاً كنتم جماعات أو احزابا أو حركات أو أفراداً,حيث البعض يُسمي نفسه بالمُفكرالاسلامي
((لماذا هذه المُسارعة بالكفار لكسب وُدهم ورضاهم؟؟؟؟))
فوالله لن يرضوا عنكم حتى تتخلوا نهائيا عن دينكم.
لماذا ترفضون أن تحكموا بما أنزل الله وبشرعه؟؟؟
لماذا أنتم خائفون من حُكم الله ؟؟؟
هل هناك أعدل من الله وأرحم منه لعباده؟؟؟
هل الله ظالم وتخشون الظلم ؟؟؟ معاذ الله .
هل الاسلام غير صالح لأن يحكم في هذا العصر؟؟؟
ما هو الذي يجعلكم تصابون بالهلع والخوف والذعر من اعداء الله الاسلام؟؟؟؟
ألا تعلمون أن الذين أصابهم الذعر والخوف والهلع من الاسلام هُم ُدعاة فساد في الارض ودُعاة رذيلة ودُعاة ذل وهوان.
فالاسلام إلى ماذا يدعوا؟؟
ألا يدعو إلى كل طيب ويُحارب كل خبيث.
ألا يدعو إلى كل فضيلة ويُحارب كل رذيلة.
ألا يدعو إلى العزة والكرامة ومحاربة الخضوع والخنوع والذل لغيرالله.
ألايدعو الاسلام إلى الصدق و الأمانة وعدم التفريط بالأوطان.
ألا يدعوالاسلام إلى توفيرالمسكن والمأكل والملبس لكل محتاج.
إن الاسلام يُحارب الجوع والفقر والتخلف.
ألا يدعو الإسلام إلى حماية أهل الذمة والدفاع عنهم ما داموا ملتزمين بعهد الذمة مع المسلمين(لا يناصرون عدوهم ولا يغدرون بهم).
لماذا أعداء الاسلام الذين تداهنونهم في دينكم وقحين في التهجم على الاسلام وانتم تجاملونهم وتبتسمون لهم وتتراجعون أمامهم وتخجلون من قول الحق ؟؟؟
((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)) ] المائدة:50 [
إننا نسأل بكل حرقة أين القاعدة العامة لهذه الحركات والاحزاب والجماعات؟؟؟
أين شباب الاسلام الذين التحقوا بهذه الجماعات والحركات والاحزاب على أساس بانها اسلامية تسعى الى تطبيق شرع الله في الارض؟؟
فوالله إن لم تثوروا على قادتكم وكُبراءكم فإنكم ستتحملون وزرهم وسيتخلون عنكم يوم القيامة فأختاروا بين الله ورسوله والذين امنوا وبين من يبيع دينه بدنياه بل وبدنيا غيره .
يا شباب الاسلام,فلا تتعصبوا لأحزابكم ولزعمائكم وقادتكم,فلن يُغنوا عنكم من الله شيئا يوم القيامة,فيجرونكم إلى جهنم وأنتم لا تشعرون,فالإسلام حجة علينا وعليكم وعليهم,فتدبروا معي ايات الله التالية
(إن اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا* خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا* يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا* وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا*رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا)) ] الاحزاب:64- 68 [
((إن الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ))] البقرة: 159 [
((إذ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ* وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ )) ] البقرة:166-167 [
ياشباب الاسلام انجوا بأنفسكم فدوروا حيث يدور الإسلام,فهؤلاء القادة والزعماء سيتخلون عنكم يوم القيامة,فكل من يرفض حكم الله فهو كافر ملعون ويدعو إلى الجاهلية وسيخلد في النار,وهو ليس منا ولا نحن منه وليس من أمتنا,بل هو عدو لله ورسوله والمؤمنين مهما كان لقبه أو إسمه أو شهرته أو موقعه ومهما تمسح بالإسلام فتبرؤوا منه في الدنيا قبل أن يتبرأ منكم في الأخرة,فهوإنما يريد لكم الذل والهوان,وأن تبقوا على هامش التاريخ,ولا يريد لكم الخير ولا العزة ولا الكرامة ولا أن تعودوا سادة أنفسكم وتتملكون ثرواتكم ولا أن تتحرر فلسطين في يوم من الايام,وإنما يريد أن يُدلس عليكم ليحقق مكتسبات ذاتية وأنانية على حساب دينكم ثم حسابكم وهو يستغل الدين بما يخدم مصالحه الدنيوية .
إننا نقول لكل من يرفضون حكم الله مهما كانوا وأين كانوا(( ان البشرية اليوم بحاجة إلى إنقاذنا نحن المسلمون بعد أن ذاقت وبال أمرها من الايدلوجيات ومن الدساتير والقوانين الوضعية,حيث ساد الظلم وإنتشر الفساد وأصبح الظلم والقهرأساس الحكم بدلا من العدل والرحمة,فالبشرية اليوم تعيش في شقاء وضنك وعذاب)).
فلماذا هذا التنازل يا من تدعون بأنكم زعماء وقادة لحركات اسلامية؟؟؟
ولماذا تحسبون حساب هؤلاء أعداء الاسلام أكثر مما تحسبون حساب الله وتخشونهم أكثر مما تخشون الله ؟؟؟
((أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)) ]التوبة:13 [
فوالله لو كنتم((واثقين بالله ثم بأمتكم لما تنازلتم هذه التنازلات ولا فرطتم بدين الله ولا داهنتم أعداء الله ولو كنتم تشعرون بأنكم أنتم القادة الحقيقيون للثورات التي حدثت في بلدانكم والتي تتسلقون عليها الان وتعملون على المتاجرة بها لمصالحكم)) لما هرولتم وراء أعداء الامة بذلة تريدون كسب ودهم ورضاهم حتى يقبلوا بكم على حساب دينكم,فالذي يشعر بأنه ثائر حقيقي وينتمي للأمة إنتماءاً حقيقياً لما حسب حساب أعداء الامة بهذا الشكل المبتذل والمخزي الذي يتعارض مع عزة المسلم,فيعمل على تطبيق شرع الله ولو إجتمعت الارض عليه,فالأمة تريد أن تحكم بشرع الله وهي إنتخبتكم وهي تظن بكم أنكم ستقومون بذلك,ولكنكم خذلتم الامة وتبين لها بأنكم تهرولون وراء مصالحكم ومكتسباتكم وأن((رضى الغرب والشرق وأعداء الإسلام أجمعين هو مبتغاكم))فأنتم حتى الان لم تستوعبوا بأن المعادلة قد تغيرت,وبأن الشعب هو الذي يأتي بالحاكم وهو الذي يعزله وليست امريكا واليهود,فكما جاءت بكم الشعوب ستعزلكم وتسقطكم في المرة القادمة سقوطاً مدوياً بعد أن كشفت حقيقة أكثركم وبعد أن تبين بأنكم لستم أهلاً لقيادة الامة,فأنتم تسيؤون للإسلام كثيراً بتصرفاتكم وبتهافتكم على السلطة والمناصب والمكتسبات الحزبية الضيقة,وعليكم أن تعلموا بأنكم لستم حُجة على الاسلام وأن الله غني عن العالمين وأن الله تكفل بحفظ دينه ولم يتركة لأمثالكم ليعبثوا به تغييراً وتبديلاً وتحريفاً وتبريرا ليتوافق مع أهوائهم ولكن الله يُمحص الذين أمنوا
((ماكَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ)) ] ال عمران:179 [
فبعضكم قبل الثورات كان(( يعتبر الطواغيت والقتله والمجرمين والخونة والعملاء والذين حُملوا على رقاب الامة تحميلا من أمثال شين العابدين واللامبارك اللعين والجرذ القذافي وطالح اليمن ولاة أمور المسلمين ولا يجوز الخروج عليهم)والأن وبعد أن أطاحت الامة بهم ووجدتم أن الامة متعطشة للإسلام فدلستم عليها وأخذتم تتسابقون نحو السلطة سعيا وراء الدنيا وليس سعيا وراء الاخرة,فالذي يسعى للأخرة ويريد حرثها لا يُقدم تنازلات على حساب الدين والعقيدة ويداهن في دين الله,واعلموا بأن عودة حكم الله الى الارض قادم لا محالة شاء من شاء وأبى من أبى
((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )) ] التوبة:32 [
إن هذا قدر الله ولكن إعادة حكم الله إلى الارض سيكون على يد من يختارهم الله من عباده المخلصين الذين لايخافون في الله لومة لائم,من الذين يكونون أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين,ذلك فضل الله يؤتيه من يشاءوالله واسع عليم,أما انتم أيها المداهنون في دين الله فقد توليتم عن دين الله كسبا لرضى أعداءالله فقد أن الأوان لتعرف الأمة حقيقتكم وانكم مخادعوها لتعزلكم من طريقها المتجهة نحو شرع الله,والله سبحانه وتعالى غني عنكم عن العالمين فنحن بحاجته وليس هو بحاجتنا
((إن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * وإذا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ))] الزمر:7-8 [
((وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ))] محمد:38[
اللهم اني قد بلغت الله فاشهد
محمد أسعد بيوض التميمي
الناطق الرسمي باسم تيار الأمة في بلاد الشام
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.