عاشت السويس أمس ليلة سوداء بين بلطجية من مؤيدي مرسي وعدد من شباب الثورة والباعة الجائلين بمنطقة ميدان الأربعين "الشهداء" وأصيب خلالها 100 شخص كلهم من الشباب العزل والمواطنين المارين بالمصادفة وتم نقلهم إلي مستشفيات السويس العام ومستشفي حوض الدرس وتحويل 4 حالات حرجة إلي مستشفي الزقازيق الجامعي. بدأت الأحداث بعد صلاة التراويح حيث تجمع أكثر من 50 شخصاً ومعهم بعض السيدات والأطفال في مسيرة إلي ميدان الأربعين.. وقاموا بمباغتة الشباب والباعة بالضرب أولاً بالحجارة والطوب وقنابل الغاز.. ثم جاء إليهم "المدد" متمثلاً في عدد من الأشخاص الملثمين والأعراب ومرتدي الخوزات من اتجاه شارع الترعة يحملون البنادق الخرطوش والبراشوت والرصاص الحي ويستقلون سيارات نصف نقل وموتوسيكلات وقاموا بتحويل منطقة ميدان الأربعين والاسعاف إلي حرب شوارع. استخدم أنصار الرئيس المخلوع كل أنواع الأسلحة الآلية والخرطوش.. وترويع المارة غير المشتركين في التظاهرات وأغلق التجار وأصحاب المحلات.. مما دعا بعض الشباب الثوري وقيادات الأحزاب إلي التشابك مع أنصار مرسي. أعلنت مديرية الصحة بالسويس حالة الطواريء وقال د. محمد العزيزي وكيل وزارة الصحة إن مستشفي السويس العام استقبل 75 حالة معظمها مصاب بمنطقة الوجه والعين بالخرطوش والبراشوت وحالتان بالرصاص الحي تم تحويلها إلي مستشفي الزقازيق الجامعي لخطورة حالتهما.. بينما استقبل حوض الدرس أكثر من 25 حالة أخري.. وأكد د. عبدالمنعم سالم مدير مستشفي السويس العام أن جميع المصابين تم علاجهم وخروج معظمهم فيما عدا 5 حالات مازالوا تحت الملاحظة. من جهتهم تجمع أهالي وأسر المصابين بميدان الأربعين وتوعدوا أنصار المخلوع بضرورة أخذ الثأر لذويهم مهما كلفهم الأمر. ورددوا هتافات ضد الإخوان وأنصار مرسي مما ينذر بكارثة حقيقية خلال الأيام القليلة القادمة. كما تمكنت قوات الجيش الثالث المكلفة بتأمين المدينة من ضبط شخص وبحوزته كميات كبيرة من قنابل الغاز مما دعا البلطجية إلي مهاجمة مائدة الرحمن بمنطقة أول السور وحرقها تماماً بالمقاعد والترابيزات.