شهدت الشبكة الكهربائية القومية استقراراً تاماً أمس استمراراً لحالة الاستقرار التي شهدتها منذ اندلاع ثورة 30 يونيو بانخفاض عن معدلات الاستهلاك العادية بأكثر من 2000 ميجاوات وبلغ الاستهلاك أمس 23 ألفاً و70 ميجاوات ولم يتم قطع التيار عن الميادين بأي منطقة بالجمهورية ولم تتجاوز انقطاعات التيار المعدلات الطبيعية في أي مكان وهو ما جعل المواطنين سعداء لأول مرة بالكهرباء منذ أزمة الصيف الماضي مؤكدين استمرارهم في الترشيد لمساعدة القطاع علي توفير الكهرباء لجميع المصريين للمشاركة في نجاح ثورتهم الثانية. أكد المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ل "الجمهورية" أن الأمور جيدة في قطاع الكهرباء وأن كميات الوقود الواردة تكفي تشغيل محطات التوليد وأن القطاع اتخذ اجراءات اضافية لتأمين متطلبات المواطنين حيث تم رفع حالة الطوارئ إلي الذروة في جميع منشآته ومحطات التوليد ومنشآت الكهرباء وتم زيادة اعداد فرق التدخل السريع لتأمين تشغيل الشبكة وحماية هذه المنشآت مؤكداً بأنه قطاع خدمي يوفر احتياجات جميع المواطنين دون تفرقة ومطالباً المواطنين بتحمل مسئولياتهم في حماية مشروعات الكهرباء. قال رئيس القابضة إن العمل مستمر بنفس المعدلات في مشروعات الكهرباء وأن العمالة الإدارية فقط هي الأكثر غياباً عن العمل مؤكداً استمرار العاملين في مواقعهم لخدمة المواطنين وتأمين الشبكة الكهربائية وتشكيل دروع بشرية لحماية المنشآت مشيراً إلي التزام كافة الإدارات والعاملين بتطبيق التعليمات الأمنية المشددة علي كافة مواقع العمل التابعة للكهرباء علي مستوي الجمهورية والتي تتضمن منع دخول الأشخاص لمشروعات الكهرباء بعد مواقيت العمل مع اتخاذ الحيطة الشديدة للتعامل معهم أثناء أوقات العمل كما تضمنت تأمين البوابات وإحكام اغلاقها وعدم فتحها بعد مواقيت العمل مع اصدار تعليمات للمحصلين لتوخي الحيطة. تفقد رئيس القابضة أمس عدداً من مشروعات الكهرباء للتأكد من استمرار العمل بنفس الكفاءة وعدم التراخي وعقد اجتماعاً والقيادات بديوان عام الوزارة للمتابعة كما استعرض المهندس جابر الدسوقي موقف تأمين الوقود لتشغيل محطات التوليد ووضع خطة لكافة الاحتمالات وأجري اتصالات مكثفة وقيادات الشركات للتنسيق لتأمين مواقع العمل والحفاظ علي أداء الشبكة التي تخدم أكثر من 30 مليون مواطن علي مستوي الجمهورية وطلب من المواطنين الاستمرار في مساندة القطاع والحفاظ عليه باعتباره ملكاً لهم وليس ملكاً لأحد.